بعد أقل من أسبوع على اغتيال الشيخ عبد الناصر الطرفي، في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، اغتيل ناشط في الحراك الاحتجاجي العراقي، وقتل متظاهر بالرصاص، الجمعة 6 نوفمبر.
وأكد مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية "اغتيال عميد شرطة متقاعد بعد أن اعترضه مسلحون مجهولون بسيارة في شرق بغداد وأطلقوا عليه النار بسلاح كاتم للصوت بينما كان يستقل سيارته الخاصة".
في الوقت نفسه، أفادت مصادر طبية في البصرة بمقتل المتظاهر عمر فاضل بالرصاص في وسط المدينة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية العراقية.
وأعلنت شرطة البصرة، في بيان، توصلها إلى نتائج أولية بشأن مقتل المتظاهر، مشيرة إلى أن الجاني سيحال "إلى القضاء لينال جزاءه العادل مهما كانت هويته".
والطرفي الذي اغتيل بواسطة أسلحة خفيفة في منطقة أبو رمانة غرب مدينة العمارة (عاصمة ميسان)، هو زعيم قبيلة "بني طي"، ومعروف بدعمه الاحتجاجات الشعبية في العراق. وكان الطرفي قد أعرب مراراً عبر كلمات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن دعمه مطالب الحراك الشعبي في ميسان، والمحافظات العراقية، لا سيما محاسبة الفاسدين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهدد في أكثر من مناسبة بالثأر للقتلى الذين سقطوا في الاحتجاجات.
وتزامنت عملية الاغتيال مع إجراءات واسعة تنفذها قوات الأمن لفض الاعتصامات والاحتجاجات في بغداد والمحافظات، ويذكر أن إنهاء الاحتجاجات، وإعادة فتح الطرق الرئيسة مطلب رئيس للزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، الذي هدد الشهر الماضي بالتدخل وإعادة فتح الطرق التي يغلقها المحتجون، إذا لم تتحرك الحكومة.
وفي 6 يوليو (تموز) اغتال مسلحون الباحث العراقي المتخصص في شؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي مساء الاثنين في بغداد، بينما كان يستقل سيارته أمام منزله، في هجوم أثار موجة غضب وتنديد في العراق وخارجه.
وتتكرر عمليات الاغتيال في العراق منذ سنوات، وخلال الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، واستمرت نحو ستة أشهر، اغتيل عشرات الناشطين أمام منازلهم بأيدي مسلحين مجهولين، وغالباً ما كانوا يستقلون دراجات نارية.
وتؤكد السلطات مراراً عدم قدرتها على تحديد هوية الجناة.