Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا لو تعادل ترمب وبايدن في الانتخابات الأميركية؟

إنها انتخابات فوضوية- لكن ما عاد التعادل في المجمع الانتخابي بنسبة 269 صوتاً مقابل 269 ممكناً حسابياً

لم تنتهِ انتخابات أميركية في التاريخ الحديث بتعادل، لكن مع ظهور التوقّعات باحتدام السباق وتقارب نتائجه وامتداد فرز الأصوات إلى أيام مقبلة برزت مخاوف من احتمال وصول السباق بين جو بايدن ودونالد ترمب إلى طريق مسدود.

وعلى الرغم من وجود اسميّ السيدين ترمب وبايدن على بطاقات الاقتراع التي ملأها ملايين الأميركيين خلال الأسابيع القليلة السابقة، لا يختار الناخبون في الولايات المتحدة رئيسهم بطريقة مباشرة.

بل تنعكس أصوات الأفراد في كل ولاية عبر الأصوات التي يدلي بها ناخبون في المجمع الانتخابي، بحيث يتطلب الفوز بمنصب البيت الأبيض أغلبية 270 صوتاً. 

وفي حال التعادل في الأصوات، يختار مجلس النواب المُنتخب حديثاً الرئيس، على أساس صوت واحد لكل وفد من كل ولاية. وفي هذه الحال، على المرشح أن يحرز أكثرية بسيطة من الولايات، تعادل 26 صوتاً أو أكثر، من أجل الفوز.

ولكن يوم الخميس، سجّل بايدن تقدماً بمعدل 264 صوتاً مقابل 214 لترمب. 

تفتح الأصوات المتبقية في المجمع الانتخابي احتمالات عدة لكل من المرشحين من أجل كسب الانتخابات - لكن هل ما زال التعادل عند 269 صوتاً ممكناً؟  

إن فاز السيد بايدن بولاية نيفادا، التي فازت فيها مرشحة الحزب الديمقراطي آنذاك هيلاري كلينتون في العام 2016، يضاف هذا المكسب إلى ما حققه في ميشيغان وويسكونسن فيحرز 270 صوتاً.

كما يمكن أن يفوز السيد بايدن إن ربح في أي من الولايات الأخرى التي ما زالت الأصوات فيها قيد الفرز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمكن أن يضمن السيد ترمب من جهته أربع سنوات إضافية في المكتب البيضاوي إن فاز في نيفادا وبنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا.

وتضمن حصيلة هذه الأصوات مجتمعة للرئيس، بالإضافة إلى ألاسكا، 274 صوتاً بعد النصر الذي أحرزه في ولايتي فلوريدا وتكساس ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مع أن ذلك سيكون فوزاً أقل بكثير مقارنة بـ 306 أصوات أحرزها في العام 2016.

أما فوز السيد بايدن في الدائرة الانتخابية الثانية في نبراسكا، التي لها صوت واحد في المجمع الانتخابي، فيعني أن احتمال التعادل عند 269 صوتاً للطرفين قد أصبح مستحيلاً من الناحية الحسابية.

لكن ذلك كله لا يعني أن الفوز البسيط لأي من المرشحين بات مضموناً يوم الأربعاء.

يختلف الظرف الذي تجري فيه انتخابات 2020 بشكل كبير عن ذلك الذي أحاط بالانتخابات منذ أربع سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، إذ صوّت ملايين الأشخاص باكراً أو عبر البريد هذه المرة.

ويُخشى ألّا تعلن بعض الولايات ومنها بنسلفانيا وويسكونسن وميشيغان عن النتائج الكاملة قبل أيام.

وما يزيد الوضع تعقيداً هو أنه حتّى لو فاز أحد المرشّحين بـ270 صوتاً، قد يواجه صعوبات في طريقه إلى البيت الأبيض.

وفيما تفرض القوانين المُعتمدة في كثير من الولايات على ناخبي المجمع الانتخابي التصويت بطريقة تعكس التصويت الشعبي في الولاية، يمكنهم في ولايات أخرى التصويت بما يخالف خيار الرأي العام.

وفي وسع هؤلاء الناخبين الذين يُطلق عليهم اسم الناخبين الخونة، أن يقلبوا الموازين بتصويتهم يوم 14 ديسمبر (كانون أول) إن كان الفائز قد أحرز هامشاً ضئيلاً.  وظهر الناخبون الخونة في بعض الانتخابات، بما فيها في العام 2016 حين سجّلت النتائج على مستوى الولاية [في المجمع الانتخابي] 304 أصوات لصالح السيد ترمب مقابل 227 [لمنافسته]، مع أنّ النتائج بحسب الأصوات المُحتسبة على مستوى الولايات كانت 306 مقابل 232. 

لكن هذه الأصوات [الخائنة] نادرة، لأن الناخبين غالباً ما يكونون أعضاء أوفياء لأحزابهم ومن المرجح جداً أن يُطعن في خطوة تغيّر النتائج النهائية كهذه.

والأمر الوحيد المؤكد حالياً هو أن احتمال التعادل على رئاسة الولايات المتحدة مستبعد كلياً.

الاندبندنت ووكالات

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة