السلطات الأميركية تحدد مجالاً جوياً للدفاع الوطني فوق موقع إقامة بايدن

مع تأخر صدور النتائج النهائية للانتخابات الأميركية، صُنِّفت الأجواء فوق بيت المرشح الديمقراطي جو بايدن في ويلمينغتون بولاية ديلاوير منطقة يُحظَّر فيها الطيران، إلى جانب موقع آخر في المدينة.

واعتُبِرت المنطقة "مجالاً جوياً للدفاع الوطني" في إجراء سيظل مطبّقاً حتى يوم الجمعة (الموعد المتوقع للبت بنتائج الانتخابات النهائية).

ووفق موقع إدارة الطيران الفيدرالية على الإنترنت، تحدد قيود مؤقتة على الطيران منطقة يُحظَّر فيها السفر الجوي بسبب ظرف خطير، أو مناسبة خاصة، أو تحذير عام يطاول المجال الجوي الخاص بالإدارة بأكمله.

وعلى الرغم من غياب أي إعلان رسمي من إدارة الطيران الفيدرالية حول الأسباب الكامنة وراء الخطوة، يُفسَّر الإجراء جزءاً من بروتوكولات الأمن المشددة قبل فوز محتمل يحققه (المرشح) بايدن.

وعام 2016، فُرِضت "مناطق لحظر الطيران" حول مسكن الرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترمب في برج ترمب بمدينة نيويورك ومنزل نائب الرئيس المنتخب مايك بنس في إنديانابوليس قبل أن يقسما اليمين القانونية.

وتُعَد تعليمات إدارة الطيران الفيدرالية، المسماة رسمياً "إشعاراً للطيارين"، إجراء روتينياً بعد أي انتخابات رئاسية وهي توسع مناطق حظر الطيران المفروضة حول منازل المرشحين الأربعة، بما في ذلك منزل هيلاري كلينتون في تشاباكا بولاية نيويورك ومنزل تيم كاين في ريتشموند بولاية فيرجينيا ليلة الانتخابات. وانتهى العمل بمناطق حظر الطيران حول منزلَي المرشحَين الديمقراطيَّين الخاسرَين يوم الانتخابات الماضية.

وأثار احتمال فوز السيد بايدن بالفعل درجة من الاضطرابات والقلاقل مع توجه السيد ترمب إلى المحكمة العليا للطعن في احتساب الأصوات المتأخرة الذي سمّاه "احتيالاً على الشعب الأميركي".

وقال الرئيس ترمب: "نحن نربح في كثير من الولايات الأخرى ونقترب من إعلان الفوز وفجأة حصل هذا الاحتيال. إنه احتيال على الشعب الأميركي. ولن ندع الأمر يحصل". وأكد أنه سيلجأ إلى المحكمة و"نريد أن يتوقف التصويت كله".

وشهدت ليلة الانتخابات أيضاً احتجاجات ضخمة حول البيت الأبيض دفعت إلى تعزيز الأمن في المنطقة. وتجمّع آلاف المحتجين حول السياج حاملين لافتات مناوئة لترمب. ويُزعَم أن سلسلة من الاحتجاجات قيد التخطيط في المدينة إذا رفض السيد ترمب التنازل.

ومُنِع الدخول إلى مركز أساسي لإحصاء الأصوات في مقاطعة بولاية أريزونا ليل الأربعاء مع تجمع مؤيدين مسلحين لترمب في الخارج احتجاجاً على المرحلة المتأخرة من العملية.