Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تركب "الموجة الزرقاء"

عودة الجمهوريين إلى مجلس الشيوخ قد تعرقل خطط الديمقراطيين برفع الضرائب وسن تشريعات جذرية

المستثمرون يشعرون براحة أكبر حيال إحتمال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن (غيتي)

واصلت البورصات الأميركية في اليوم التالي على الانتخابات الأميركية الارتفاع مع استمرار الغموض حول هوية الفائز فيها.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي، الخميس، 367 نقطة أو 1.34 في المئة إلى 27847.66، وقفز "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 74.28 نقطة أو 2.20 في المئة إلى 3443.44 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك" المجمع 430.21 نقطة أو 3.85 في المئة إلى 11590.78. وحقق "ستاندرد آند بورز" أكبر مكاسب يومية منذ 5 يونيو (حزيران) الماضي ولمؤشر "ناسداك" منذ 14 أبريل (نيسان) الماضي.

ولا تزال النتيجة النهائية غير واضحة، حيث يستمر فرز الأصوات التي وصلت بالبريد في ولايات متأرجحة وسط فارق ضئيل بين المرشح الرئاسي جو بايدن والرئيس الأميركي دونالد ترمب. 

الانتخابات الأميركية 

وتطورت الأحداث الانتخابية، أمس، مع تقدم بايدن بفارق ضئيل في ولاية ويسكونسن، حيث قالت حملة ترمب إنها "رفعت دعوى قضائية لمحاولة وقف فرز الأصوات في تلك الولاية وإعادة عد الأصوات". 

كما كان هناك جو مشحون في ولايات عدة مع اعتراض ترمب على النتائج وقوله إن "هناك محاولة من الديمقراطيين لسرقة الانتخابات"، أعقب ذلك نزول مناصريه في مظاهرات احتجاجية. لكن كل هذه الأحداث السريعة لم تؤثر في اتجاهات الاستثمار في "وول ستريت" التي استمرت في تحقيق قفزات لليوم الثالث على التوالي. 

السيطرة على مجلس الشيوخ

وأبرز ما شهدته الانتخابات، أمس، هو عدم قدرة الديمقراطيين على السيطرة على مجلس الشيوخ كما كان متوقعاً، وهو ما أعطى أملاً في أن التغييرات المقبلة لن تكون كبيرة في ظل وجود مجلس شيوخ بأغلبية جمهورية قد يقف أمام بعض القرارات الاقتصادية التغييرية الجذرية التي قد يوافق عليها الكونغرس ذو الغالبية الديمقراطية. لكن المهم بالنسبة إلى المستثمرين الآن، هو تمرير صفقة التحفيز التريليونية المنتظرة بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وهو ما سيحدده مدى التعاون بين الجمهوريين والديمقراطيين في المرحلة المقبلة، بصرف النظر عن الفائز بالانتخابات. 

غير أن المستثمرين يشعرون براحة أكبر مع فوز بايدن، إذ يعتقدون أنه يمكنه التفاوض مع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أكثر مما يستطيع ترمب مفاوضة الديمقراطيين في مجلس النواب. كما يشعر بعض المستثمرين بأن وجود خلافات بين الكونغرس ومجلس الشيوخ والإدارة الأميركية هو عامل معطل لأي تغيير في الوضع القائم، مما يسمح بإبقاء التشريعات على ما هي عليه، وبالتالي لا يوجد تأثير يذكر على الاقتصاد. 

مراهنة على بايدن

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحول اهتمام المستثمرين نحو المراهنة على فوز بايدن في هذا الأسبوع بشكل مفاجئ، بعد أن بدا أنه يتقدم في استطلاعات الرأي، واستمر الرهان مع ظهور النتائج الأولية. وهناك موجة من المصرفيين والتنفيذيين الذين يرون في بايدن أقل جدلاً وإثارة من ترمب، مما قد يعبر بالاقتصاد نحو مرحلة أكثر هدوءاً وغير مرتبطة بالأزمات السياسية التي أثارها الرئيس الأميركي في السنوات الأربع الماضية. 

لكن لا يزال هناك اعتقاد بأن موجة الارتفاع الحالية في "وول ستريت" مؤقتة ومرتبطة بالمراهنات، بينما لن يكون ذلك الوضع في الأشهر المقبلة مع بدء الديمقراطيين رفع الضرائب وسن التشريعات الصارمة. 

الضرائب ستتأخر  

وكان بايدن اقترح رفع معدل ضريبة أرباح رأس المال من 20 في المئة إلى 39.6 في المئة، لأولئك الذين يحققون أكثر من مليون دولار. وتشمل الزيادات الضريبية الأخرى التي طرحها زيادة معدل ضريبة الدخل على الشركات من 21 في المئة إلى 28 في المئة. ويجب التصويت على التغييرات الضريبية من خلال مجلسي النواب والشيوخ والموافقة عليها من قبل البيت الأبيض لتصبح قانوناً، وهو ما أعطى إشارة، أمس، إلى أن التغييرات قد تتأخر، وربما لن تحصل إذا شهدت العلاقة بين المجلسين جموداً في المرحلة المقبلة. 

لكن من ناحية أخرى، هناك من يتحدث الآن عن الموجة الزرقاء، وهي دلالة على موجة الديمقراطيين، حيث يعتبرون أن هناك أسهماً وشركات متوسطة وصغيرة وفي قطاعات إنشائية وصناعية والطاقة المتجددة ستستفيد من تشريعات متعلقة بحزمة تحفيز موجهة لدعم هذه القطاعات في المرحلة المقبلة، وبالتالي هناك مستثمرون يركزون على شراء أسهم في هذه القطاعات استعداداً للمرحلة المقبلة. 

ويظل هناك أمر قد يعرقل كل الخطط والتوقعات متعلق بواقع أزمة كورونا وتأثيراتها، خصوصاً أن أعداد المصابين يومياً في الولايات المتحدة تخطت 90 ألفاً، في تجاوز العدد الإجمالي للإصابات 9 ملايين مصاب، وسجلت وفاة نحو ربع مليون شخص. 

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة