Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رفض منح الزمالة في كمبريدج لرمز اليمين البديل، جوردان بيترسون، بعد انتشار صورة له برفقة رجل يرتدي قميصاً معادياً للإسلام

رأت الجامعة أن "التواطؤ في تأييد الكراهية منافٍ أخلاقياً لعمل الكلية"

يقف مسؤولو الجامعة خارج مجلس الشيوخ أثناء حفل التخرج بجامعة كامبريدج في شرق إنجلترا في 23 أكتوبر 2010. (رويترز)

ألغت جامعة كمبريدج عرض منح الزمالة لأكاديمي كندي مثير للجدل، بعد أن نُشرت صورة له برفقة رجل يرتدي قميصاً يحمل شعار "أفتخر بعدائي للإسلام"، على حد قول نائب رئيس الجامعة.

وقال ستيفن توب، إن الربط بين الجامعة وبين "تأييد ظرفيّ" لرمز اليمين البديل، جوردان بيترسون، يعتبر "منافياً أخلاقياً" لعمل كلية اللاهوت في الجامعة. وقال نائب رئيس الجامعة إن أمر هذه الصورة تناهى إلى الكلية في مستهل الأسبوع الماضي وقررت إلغاء منحة زمالة بيترسون.

وكان من المنتظر أن يتلقى بيترسون، وهو كان موضع انقسام حاد في الرأي حيال آرائه المتعلقة بمسائل مثل الذكورة، والصواب السياسي، والتفاوت في الأجور بين الرجال والنساء، المنحة في وقت لاحق هذا العام.

والأسبوع الماضي، ادّعى المؤلف وأستاذ علم النفس البالغ من العمر 56 سنة، أنه وقع ضحية "عصابة التنوع والعدالة والدمج" بعد سحب الزمالة. لكن في ذاك الوقت، رفضت جامعة كامبريج تقديم مسوّغات عن سبب اتخاذها القرار.

لكن في بيان صدر يوم الاثنين، قال توب "أدركت الكلية وجود صورة للبروفسور بيترسون تظهره وهو يعانق رجلاً يرتدي قميصاً قطنياً يحمل شعار "أفتخر بعدائي للإسلام". فـ "التواطؤ في تأييد هذه الرسالة منافٍ أخلاقياً لعمل الكلية التي تعتدّ بأنها تروّج للتفاهم بين الأديان".

وأضاف قائلاً "سيكون من الضروريّ دوماً اتخاذ بعض القرارات الصعبة لكي نضمن أن تبقى جامعاتنا مكاناً للحوار القويّ، على الرغم من أنه غالباً ما يكون حافلاً بالتحديات والصعوبات، وللموازنة بين الحرية الأكاديمية واحترام أفراد مجتمعنا".

بدأ صيت بيترسون، وهو عالم نفس سريري، يذيع وبدأ يتصدر العناوين الرئيسة العالمية منذ العام 2016، عندما تحدث بكل وضوح عن الحروب الثقافية في حرم الجامعات التي، على نحو ما يزعم، تعجّ بـ "مدافعين عن العدالة الاجتماعية، وناشطين سياسيين متطرّفين يساريين".

ونشر خلال تلك السنة سلسلة محاضرات على موقع "يوتيوب"، تحت عنوان "بروفيسور معارض للصواب السياسي".  كما عارض كذلك، وفي شكل واضح وصريح، مشروع القانون سي 16، وهو مشروع قانون أقرّه البرلمان الكندي بهدف وقف التمييز على أساس الهوية الجندرية أو الرأي.

وقال نائب الرئيس إن منحة زمالة زائر التي منحت لبيترسون استندت أصلاً إلى "أساس أكاديمي". وأضاف توب: "الجامعة لا تقبل بما يقوّض حرية التعبير عن الأفكار. فعلى سبيل المثل، من النادر أن يجري نقاش صحي وسليم عندما يشعر بعض أفراد المجتمع بتعرّضهم لاعتداء شخصي، ليس بسبب أفكارهم بل بسبب هويتهم".

اتصلت "اندبندنت" بممثلي بيترسون للحصول على تعليق.

© The Independent

المزيد من ثقافة