Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في الصحف البريطانية: ترمب يمكن أن يظل رئيساً حتى لو فاز بايدن

العناوين تختلف في الميول وتلتقي عند متابعة التصويت الأميركي لحظة بلحظة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ ب)

تتابع وسائل الإعلام البريطانية يوم الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة بطريقة أقرب ما تكون لنظيرتها الأميركية، وتخصص قنوات التلفزيون مساحات واسعة لمتابعة التصويت، وتبدأ تغطية حية مباشرة متصلة من أميركا بدءاً من العاشرة مساء بتوقيت غرينتش.

كما أفردت الصحف البريطانية الرئيسة على مواقعها الإلكترونية صفحات تغطية مباشرة منذ بدء التصويت الثلاثاء. وإن كانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تبدو أكثر حيادية، فإن منافستها شبكة "كي نيوز" تسلك خطاً محايداً أيضاً، على الأقل عند مقارنتها بشقيقتها الأميركية "فوكس نيوز" المؤيدة صراحة لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

لكن تباين العناوين يبدو أكثر وضوحاً في الصحف بحسب صبغتها التي تعرف بها في السياسة المحلية البريطانية. صحيفتا "التايمز" و"التلغراف" تجد عناوين التغطية فيهما منذ بدء التصويت أكثر تركيزاً على ترمب، فعلى سبيل المثال تعنون التلغراف، "دونالد ترمب يقول إنه يفوز بشكل كبيشر في تكساس وفلوريدا وأريزونا"، مع ملاحظة أن هذا العنوان كتب في حين لم تكد عملية التصويت تبدأ إلا منذ ساعات.

في المقابل، تجد عنوان "الغارديان" لتغطية يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية "بايدن يتعهد بإعادة الاحترام للبيت الأبيض خلال محطة انتخابية أخيرة له في بلدته". أما "التايمز" فتركز على ولاية بنسلفانيا التي يتنافس عليها المرشحان بشدة، وتتوقع ألا تحسم النتيجة، وأن تشهد نتائج الولاية نزاعاً قضائياً.

يبقى رئيساً حتى لو خسر؟

وتكرر الصحف ووسائل الإعلام البريطانية مسألة احتمالات التنازع القضائي على النتائج، بخاصة الصحف اليمينية التوجه، في ما يبدو تمهيداً لاحتمال عدم قبول النتائج من الرئيس ترمب، والطعن فيها إذا لم تأت لمصلحة إعادة انتخابه، بل إن بعض الصحف استضافت معلقين ومحللين يفصلون في الأمر. فمثلاً صحيفة "ديلي ميرور" عنونت بـ "يمكن أن يظل دونالد ترمب رئيساً حتى لو خسر الانتخابات لمصلحة بايدن". وتستضيف الصحيفة الدكتورة جينا راينهارت من جامعة إسكس لتشرح كيف يمكن أن يحدث ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هناك بعض الاستثناءات مثل "الفاينانشيال تايمز" التي تعنون بارتفاع مؤشرات أسهم أسواق وول ستريت مع بدء التصويت. ومن المعروف أنها صحيفة محافظة، ومعروف أيضاً أن الأسواق تفضل ترمب على بايدن، لكن لا يبدو من تغطية الصحيفة أنها تشير ضمناً إلى أن الأسواق بدأت تأخذ في الحسبان استمرار ترمب في البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية.

تبدأ وسائل الإعلام البريطانية في التنافس على الأخبار العاجلة ما بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش، مع بدء ظهور النتائج في بعض المناطق والولايات، إلا أن الجميع حذروا متابعيهم من أن هذه الانتخابات قد لا تشهد ظهور النتيجة بنهاية ليلة الانتخابات، وأن الأمر قد يمتد إلى "أسبوع الانتخابات"، وذلك لأسباب عدة أهمها حجم التصويت بالبريد هذه المرة، والذي لم يسبق له مثيل في أية انتخابات رئاسية أميركية.

ثم إن وضع البلاد بسبب تفشي وباء "كوفيد-19" قد يؤخر فرز الأصوات في ولايات عدة.

الملمح الأهم وغير المسبوق الذي تبرزه كل وسائل الإعلام البريطانية هو عدد الناخبين الذي أدلوا بأصواتهم مبكراً قبل يوم الانتخابات، والذي تجاوز100 مليون ناخب أميركي، لتصبح هذه أول انتخابات أميركية يصوت فيها الناخبون مبكراً، بأعداد أكبر من يوم الانتخابات نفسه.

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة