مع بقاء يومين فحسب على يوم الانتخابات، يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن ولايات الغرب الأوسط، والتي قد تكون حاسمة لكلتا الحملتين. وتأتي زيارات المرشحين بعد أن أدلى ملايين الناخبين بأصواتهم عن طريق البريد، أو في مواقع الاقتراع المبكرة.
ويزور ترمب ولايات عدة لعبت دوراً مهماً في انتخابه عام 2016، وهي ميشيغين، وبنسلفانيا، وويسكونسن. وقال النقاد إن المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون كان ينبغي أن تقضي وقتاً أطول في الحملات الانتخابية في تلك الولايات، خصوصاً أن ترمب فاز فيها بفارق ضئيل في ذلك الوقت. وفي ولاية ويسكونسن، من المتوقع أن يُدلي ترمب بتصريحات في كينوشا، الاثنين المقبل، حيث أطلق ضابط الشرطة روستن شيسكي سبع طلقات نارية على ظهر جاكوب بليك، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 29 عاماً، أمام أبنائه الثلاثة. وأشعلت هذه الحادثة الاحتجاجات التي اتُهم خلالها كايل ريتنهاوس البالغ من العمر 17 عاماً بقتل رجلين. وبالمثل يخطط بايدن لزيارة ولايات عدة فاز بها ترمب في عام 2016 في الأيام الأخيرة من السباق، بما فيها أيوا، وميشيغان، وبنسلفانيا، وويسكونسن.
وتناولت وسائل الإعلام الأميركية السباق بين المرشحين في الغرب الأوسط الأميركي، وعادت بالذاكرة إلى خسارة المرشحة هيلاري كلينتون أصوات تلك الولايات؛ لأنها لم تهتم كثيراً بها، والتي أدت إلى خسارتها أمام ترمب في انتخابات 2016. كما تنبَّأت بحدوث اضطرابات خصوصاً أن ترمب لم يُخفِ نيته عدم قبول نتائج الانتخابات في حال فوز خصمه الديمقراطي. كما حذرت من تأخر ولايات أميركية في فرز أصوات الناخبين، ما قد يبطئ صدور النتائح في بعض الولايات، وبالتالي تأخير إعلان المرشح الفائز بالرئاسة الأميركية.
تأخر ولايات في فرز الأصوات
وآثرت شبكة "سي أن بي سي" الإخبارية الأميركية تسليط الضوء على قرار دائرة البريد، التي أمرت بضمان تسليم اقتراع الناخبين في الوقت المحدد، محذرة من إمكانية تأخير في عملية فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، مع بقاء أربعة أيام فحسب حتى يوم الاستحقاق. وقالت إن عشرات الملايين من الناخبين أدلوا بأصواتهم بالفعل، مع تجاوز الإقبال الإجمالي لعام 2016 في بعض الأماكن، في وقت يتجه فيه كل من الرئيس ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن إلى الغرب الأوسط، وتحديداً إلى مينيسوتا وويسكونسن. ومن المقرر أيضاً أن يتوقف بايدن في ولاية أيوا.
واستعانت "سي أن بي سي" باستطلاعات الرأي الوطنية الأميركية قائلةً إنها أظهرت تقدم بايدن بما يزيد قليلاً عن ثماني نقاط مئوية اعتباراً من صباح السبت 31 أكتوبر (تشرين الأول)، ما يجعل المرشح الديمقراطي يحتل زمام القيادة في ولايات رئيسة عدة تمثل ساحة المعركة الانتخابية، كما تناولت الأمر الذي أصدره قاضٍ فيدرالي يوم الجمعة، والذي أمر فيه دائرة البريد الأميركية باعتماد "إجراءات استثنائية" في بعض مواقع المعالجة، لضمان تسليم بطاقات الاقتراع بالبريد في الوقت المناسب مع اقتراب يوم الانتخابات.
أرباح كبيرة سيجنيها فندق ترمب
وتناولت شبكة "سي أن بي سي" أيضاً "فندق ترمب ليلة الانتخابات"، حيث قالت إنه من المقرر أن يجني فندق الرئيس دونالد ترمب في العاصمة واشنطن عوائد كبيرة في يوم الانتخابات، فمن المقرر أن تنظم حملة ترمب حفلاً فيه عشية يوم الاقتراع. وتم حجز الغرف في الفندق المكوَّن من 263 غرفة لتلك الليلة الفاصلة، وفق موقع الفندق على الويب. وعندما اتصلت قناة "سي أن بي سي" بالفندق صباح الجمعة، أكد أحد المسؤولين في الحجز عدم وجود غرفٍ متاحة لتلك الليلة، في حين أن الموظف لم يتمكن من تحديد عدد الغرف المؤجرة لتلك الليلة، فإن أسعار الأيام السابقة واللاحقة لتلك الليلة تقدم بعض الأدلة، إذ إنه في يومي الجمعة والسبت، تبلغ تكلفة غرف الضيوف العادية أكثر من 1000 دولار، وتبلغ تكلفة الأجنحة الأغلى أقل من 2000 دولار، ولكن الأسعار ستعاود التراجع في اليوم الذي يلي الانتخابات، أي في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) مباشرة، لتبدأ من 635 دولاراً.
وليس واضحاً بعد ما إذا كان الرئيس نفسه سيحضر الاحتفالات في الفندق. وقال يوم الجمعة إنه لم يقرر أين سيقضي تلك الأمسية. ومع ذلك، حثت حملة ترمب المانحين على تقديم المال والفوز بفرصة الوجود في الفندق ليلة الانتخابات. وبطبيعة الحال تساءل النقاد عن كيفية تمكّن الفندق من تنظيم حفل للانتخابات في ظل قيود واشنطن وجائحة كورونا على التجمعات.
ويذكر أنه بين منتصف أغسطس (آب)، حتى أوائل أكتوبر، أنفقت حملة ترمب ما يقارب 210 آلاف دولار على ما وصفته إيداعات لجنة الانتخابات الفيدرالية بأنه "سكن" في جميع أنحاء مجموعة فنادق ترمب.
ترمب يتقدم على بايدن
أما شبكة "فوكس نيوز" فركزت على تقاطع كل من الرئيس ترمب ومنافسه الديمقراطي في ولايات الغرب الأوسط، آملين في الحصول على أصوات اللحظات الأخيرة. وقالت الصحيفة إن المرشح الجمهوري نظّم مسيرات في ميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا، بينما قام بايدن بحملات في ولايات أيوا وويسكونسن ومينيسوتا. وأكدت أن ترمب حقق مكاسب متقدماً على بايدن في الاقتراع هذا الأسبوع، حيث تقلصت شعبية مرشح الحزب الديمقراطي بثماني نقاط، وفقاً لاستطلاع أجرته "فوكس نيوز"، إذ تراجعت شعبيته من 52 إلى 44 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت القناة إنه مع وصول السباق الرئاسي المرحلة الأخيرة واقتراب موعد الانتخابات، عقد كل من المرشحَين مسيرات في مينيسوتا، بعد يوم من تصدي المرشحين لبعضهما البعض، واستدراجهما للصفوف المتضائلة من الناخبين المترددين في فلوريدا يوم الخميس. واستشهدت بما قاله المخرج السينمائي مايكل مور الخميس، إنه لا يعتقد أن استطلاعات الرأي التي تظهر أن نائب الرئيس السابق يتقدم على ترمب، دقيقة.
حظوظ بايدن بالفوز أكبر
بدورها، تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" السباق الرئاسي المحموم في الغرب الأوسط مع تركيز ترمب وبايدن على هذه المنطقة في السباق الرئاسي المحتدم خلال عطلة نهاية الأسبوع. ورأت أن المرشحَين ظهرا وكأنهما يطاردان بعضهما في الغرب الأوسط الأكثر تنافسية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن يملك حظوظاً أكبر للفوز ضد الجمهوريين الذين استخفوا بالاستطلاعات والنقاد قبل أربع سنوات.
ووصفت الصحيفة حملات المرشحين بـ"غير العادية"، والتي استنفرت عديداً من الأميركيين في دولة منقسمة، مع اقتراع هائل عبر البريد، ما رفع احتمالية انتظار طويل للنتائج. وأضافت أنه ومع اقتراب السباق نحو نهايته الثلاثاء، تم إنزال أكثر من 86 مليون بطاقة اقتراع، وكان من المتوقع إنفاق أكثر من 150 مليون دولار على الإعلانات خلال الأسبوع الأخير من الحملة، في وقت تجاوز فيه التصويت المبكر في ولايات مثل هاواي وتكساس إجمالي الإقبال لعام 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أن ولايتَي ويسكونسن ومينيسوتا كانتا على خط سير رحلة ترمب وبايدن، فالرئيس الحالي في ميشيغان وبايدن في أيوا. وقالت إن جولات المرشحين في الغرب الأوسط تأتي في وقت تشهد فيه ولايات الغرب الأوسط الأميركية زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً ويسكونسن.
وسلطت الصحيفة أيضاً الضوء على تصريحات المرشح الديمقراطي في ميلووكي حين قال "لن أقفل الاقتصاد، سأقوم بحصار الفيروس، سننتصر. أعدكم أنني سأحمي عائلتكم كما لو كانت عائلتي". وأشادت الصحيفة بحرص بايدن على التجمعات المتباعدة، حيث ظل الناس في سياراتهم المتوقفة، أو بالقرب منها في أرض المعارض في ولايتي أيوا ومينيسوتا يوم الجمعة.
سباقات مجلس الشيوخ
في أيوا ظهر بايدن ي مع المرشحة الديمقراطية تيريزا غرينفيلد، التي تتحدى السيناتور الجمهوري جوني إرنست، في ما تم وصفه كأحد أكثر سباقات مجلس الشيوخ تنافسية هذا العام.
وتحدثت "وول ستريت جورنال" عن التفاؤل الحذر للمرشح بايدن الذي سافر إلى مينيسوتا، وهي ولاية لم تدعم الجمهوريين لمنصب الرئاسة منذ عام 1972، قائلةً إنه عندما سأله أحد الصحافيين عن سبب زيارته للولاية، رد "أنا لا آخذ أي شيء كأمر مسلم به، سنعمل لكل صوت حتى اللحظة الأخيرة".
وتناولت الصحيفة رحلة ترمب الانتخابية في الولايات الأميركية، مشيرة إلى أن ترمب تحدث إلى أنصاره بعد ظهر الجمعة في مقاطعة أوكلاند بولاية ميشيغان، وهي منطقة ضواحٍ خارج ديترويت والتي كانت ذات يوم معقلاً للجمهوريين، ولكنها أصبحت أكثر ديمقراطية في السنوات الأخيرة، وسلطت الضوء على تصريحاته في المسيرة عندما قال إن بايدن "دمر" صناعة السيارات في الولاية وإن إدارته "أعادت بناءها".
وقالت "عندما غادر البيت الأبيض متوجهاً إلى ميشيغان، أعرب ترمب عن تفاؤله بشأن احتمالات الحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، وتوقع أن الجمهوريين سيفوزون مرة أخرى في مجلس النواب، على الرغم من أن استطلاعات الرأي رجحت أن يحافظ الديمقراطيون على أغلبيتهم الحالية، أو حتى يوسعوها، كما أن آداءهم جيد في مجلس الشيوخ، على الرغم من أن ترمب قال إن ذلك كان احتمالاً أكثر تعقيداً". ويتمتع الجمهوريون بتفوق بـ 53 إلى 47 مقعداً في مجلس الشيوخ، لكنهم يدافعون عن مقاعد أكثر بكثير في هذه الدورة.
وفي غرين باي بولاية ويسكونسن، تحدث ترمب عن وسائل الراحة التي يتمتع بها الأميركيون، مشيداً بسجله الاقتصادي قائلاً "أنتم محظوظون للغاية، فأنا رئيسكم".
وقبل ساعات من تجمع ميشيغان، هاجم الحاكم الجمهوري السابق للولاية ريك سنايدر، الذي قال الشهر الماضي إنه يعتزم التصويت لصالح بايدن، الرئيس الأميركي وانتقده باعتباره غير قادر أو غير راغب في معالجة مشكلات البلاد.
ترمب يهاجم الأطباء
وتحت عنوان "الوقت يمر بسرعة، ترمب وبايدن يعودان إلى ساحات القتال الشمالية" كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" ما يلي: "أذهل الرئيس ترمب العالم السياسي في عام 2016 باكتساحه الولايات الشمالية المتأرجحة الحرجة، حيث فاز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن بأقل من نقطة مئوية واحدة، وأجبر الديمقراطيين على البحث عن الخطأ الذي حدث في قاعدتهم الجغرافية التاريخية. وبعد أربع سنوات، بدأ الغرب الأوسط البارد يلوح في الأفق مرة أخرى باعتباره ساحة المعركة الرئيسة للانتخابات. ويوم الجمعة، أعلن المنافسان عن حملاتهما الانتخابية في الولايات التي تُعد مركزية لهويات كلا المرشحين". وأضافت "بالنسبة للديمقراطيين، كان جدارهم الأزرق في الغرب الأوسط لسنوات دفاعهم الوحيد ضد معقل الحزب الجمهوري في الجنوب، وهو دليل على أنهم ما زالوا حزب العمال وأسر الطبقة العاملة والمراكز الحضرية التي يغلب عليها السود. بالنسبة للجمهوريين، تُعدّ هذه الولايات جزءاً أساسياً من قاعدتهم الريفية، وقد قدم ترمب عرضه للمزارعين والناخبين من الطبقة العاملة البيضاء هناك".
وبالعودة إلى كورونا، انتقدت "نيويورك تايمز" إصرار الرئيس ترمب على المضي في تنظيم المسيرات الحاشدة على الرغم من الارتفاعات القياسية بالإصابات في الولايات الأميركية الأسبوع الماضي، إذ قال في تجمع حاشد في ميشيغان، يوم الجمعة الماضي، إن المرض الذي يسببه الفيروس لم يكن خطيراً. يُذكر أنه تم الابلاغ عن زيادة بنسبة 91 في المئة في الحالات الجديدة عن المتوسط قبل أسبوعين، وذكرت الصحيفة أن ترمب وجه اتهاماً غير عادي لا أساس له من الصحة بأن الأطباء الأميركيين كانوا يستفيدون من وفيات فيروس كورونا، مدعياً أنهم يحصلون على رواتب أكثر إذا مات المرضى. كما سخر من مذيعة قناة "فوكس نيوز" لورا إنغراهام، التي حضرت التجمع، لارتدائها قناعاً، قائلاً "لم أرها قط في قناع. إنها محقة من الناحية السياسية".
في المقابل، اعتمد منافسه بايدن في خطابه في ولاية أيوا، نهجاً معاكساً، فأشار إلى العدد القياسي للحالات الجديدة في الولاية، وإلى إلغاء معرض ولاية أيوا هذا العام للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وحث بايدن ترمب على الاستسلام والتخلي عن كرسي الرئاسة.
تأسيس وحدة للردع لمنع الاضطرابات بعد إعلان النتائج
يبدو أن صحيفة "واشنطن بوست" تنبأت بحصول اضطرابات بعد إعلان اسم الرئيس المنتخب في الثالث من نوفمبر، وتوقعت عدم تسليم ترمب بالخسارة في حال فوز خصمه. وقررت أن تخرج بعنوان "مع وصول الانتخابات المثيرة للانقسام، يستعد الحرس الوطني للاضطرابات ويتصارع مع كيفية الرد"، حيث كشفت عن إنشاء مكتب الحرس الوطني وحدة جديدة تتكون في الغالب من رجال الشرطة العسكرية، والذين يمكن إرسالهم للمساعدة في إخماد الاضطرابات في الأيام المقبلة، بعد صيف مضطرب انتشر فيه أفراد الحرس الوطني في مدن عدة.
وقالت الصحيفة إنه تم تشكيل الوحدة التي يمكن استخدامها أيضاً للاستجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الأخرى، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأضافت أن هذه القوة وصِفت في البداية بأنها قوة رد فعل سريع، ولكن مع اقتراب أحد أكثر الانتخابات إثارة للانقسام في التاريخ الأميركي، خفف مسؤولو الحرس الوطني من كيفية وصفهم أفراد الخدمة، وبدلاً من ذلك أشاروا إليهم على أنهم "وحدات استجابة إقليمية". وبحسب مسؤول في الحرس الوطني، فإن الاسم الجديد لقوة الردع يفصّل مهمة القوة بدقة أكبر، لكن التحول عن اللغة المستخدَمة في الحرب يلمّح أيضاً إلى الموقف المعقد الذي قد يواجهه الحرس الوطني، مع تلميحات الرئيس ترمب إلى أنه قد لا يقبل بنتائج الانتخابات إذا خسر. وأضاف المسؤول أنه يمكن استدعاء أعضاء الحرس الوطني الذين يتم تنظيمهم داخل كل ولاية وإقليم، وعادةً ما يقودهم حاكم الولاية للسيطرة على الحشود أو حماية المعالم أو فرض حظر التجول، بناءً على الأدوار التي قاموا بها بالفعل هذا العام. ويمكن أيضاً نشر بعضهم في العاصمة واشنطن، إذا قرر ترمب تكرار خطته اعتباراً من يونيو (حزيران)، وحشد قوة عسكرية في واشنطن تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية.
وتضم وحدة الاستجابة الجديدة مجموعة من 600 عضو مقسمين بين ألاباما وأريزونا، وهي ليست كبيرة بما يكفي لتقديم استجابة مثل تلك التي شهدتها واشنطن في يونيو، وتم الإبلاغ عنها للمرة الأولى من قبل وكالة "أسوشييتد برس" هذا الشهر، ويمكن أن توفر موجة أولية من الدعم الإضافي في الولايات التي تشهد اضطرابات أو يتم استخدامها في عاصمة البلاد، حيث تتمتع إدارة ترمب بسيطرة أوسع بسبب وضع المدينة كقضاء فيدرالي.
وقال واين هول، المتحدث باسم مكتب الحرس الوطني في بيان "مع استمرار حكام الولايات في جميع أنحاء البلاد في طلب الدعم لإنفاذ القانون، فإنهم كثيراً ما يلجأون إلى الحرس الوطني. وأُنشئت وحدة استجابة إقليمية للحرس الوطني لتقديم شرطة عسكرية إضافية بسرعة إلى الولاية أو الإقليم لزيادة وحدات الاستجابة الخاصة بهم".
وتابعت الصحيفة "لطالما سعت مجموعة الحرس الوطني إلى تصوير نفسها على أنها من الجنود المواطنين، لكن إقناع الناس بذلك لم يكن دائماً سهلاً، خصوصاً أن مشاركتها في الاستجابة للاضطرابات تم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام الأميركية بشكل مكثف".
طيران من دون تفويض
وبحسب مسؤولين دفاعيين في واشنطن، فإن التحليق المنخفض لطائرتي هليكوبتر تابعتين للحرس الوطني في العاصمة في يونيو في محاولة على ما يبدو لتفريق المتظاهرين، أدى إلى إجراء تحقيق خلص إلى أن الطائرة لم يكن لديها التفويض الذي تحتاج إليه للقيام بمهمتها.
وقال المسؤولون إن التحقيق وجد أن الكولونيل جيفري وينغ بليد، الذي أشرف على الطيران، لم يحصل أيضاً على الموافقة الخاصة التي كانت مطلوبة لاستخدام مروحية طبية، وهي لاكوتا مزينة باللونين الأحمر والأبيض في مهمة غير طبية.
ويذكَر أن الرحلات الجوية استُخدمت في الوقت الذي تم فيه إرسال أعضاء من الحرس الوطني من ولايات عدة إلى واشنطن، وسط الاضطرابات، للسيطرة على الحشود وانفاذ القانون، شمل ذلك في النهاية الإخلاء القسري للمتظاهرين من ساحة لافاييت خارج البيت الأبيض، ما أثار غضباً شديداً، لاستخدامهم رذاذ الفلفل والدروع والهراوات لتفريق المتظاهرين.