Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من هو إبراهيم العيساوي منفذ اعتداء نيس؟

دخل إلى فرنسا من إيطاليا التي وصلها بطريقة غير شرعية وارتاد المساجد حديثاً

إبراهيم العيساوي، تونسي الجنسية دخل إلى فرنسا، من إيطاليا التي وصلها بطريقة غير شرعية. لم يُعرف عنه أي مظهر للتشدد الديني، وأصبح حديثاً يرتاد المساجد للصلاة، من دون أن تظهر عليه تغيرات في سلوكه، هكذا تحدث شقيقه ياسين، وعلامات الحيرة على وجهه، وقد استبعد أن يكون أخوه ضالعاً في العملية، مشيراً إلى أنه قضى ليلته في المبنى المحاذي للكنيسة، وأنه استفاق على وقع الرصاص، على حد قوله.

أصبح حديثاً يرتاد المسجد

وأضاف ياسين أن لا علاقات مشبوهة لشقيقه، (المشتبه فيه)، مع أي جهات متشددة، لافتاً إلى أنه قبل أن يغادر تونس كان يعمل في بيع البنزين المهرب، وكان يتعاطى المخدرات ويشرب الخمر كغيره من أترابه، وأصبح حديثاً يرتاد المسجد.

والده أكد أيضاً أن ابنه إبراهيم كان يتعاطى المخدرات (الزطلة في التعبير التونسي، أو القنب الهندي)، وهي مادة مخدرة ممنوعة في تونس، واشتغل في عدد من المهن كعامل في معصرة للزيتون، ثم عامل في محل لإصلاح الدراجات، فبائع للبنزين المهرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

طريقة غير شرعية

 قرر إبراهيم مغادرة الوطن بطريقة غير شرعية، بعد أن جمع قليلاً من المال.

وتقول والدته قمرة التي بدا صوتها مشحوناً بالانكسار والألم على مصير ابنها، "إنها كانت قلقة عليه لأنه غادرها، ولا تكاد تصدق أن ابنها من قام بمثل هذا الفعل"، وتضيف أن آخر اتصال جمعها بابنها كان قبل ساعات من تنفيذ العملية، إذ قضى ليلته على مدرجات إحدى البنايات قرب كنيسة نوتردام، وقال لها إنه وصل فرنسا، ولا يعرف فيها أي شخص، لذلك قضى ليلته في مدخل إحدى البنايات المجاورة للكنيسة التي جرت فيها العملية.

العائلة لا تصدق ما حدث، ووقع الصدمة كان عميقاً عندما أعلمتها السلطات الأمنية التونسية بما فعله ابنها في فرنسا.

إبراهيم العيساوي، المشتبه في تنفيذ العملية الإرهابية، في كنيسة نوتردام، في نيس، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة فرنسيين، هو شاب من مواليد عام 2000 منطقة معتمدية بوحجلة القيروان (في الوسط)، وهي معتمدية فقيرة تنعدم فيها موارد الرزق، ومصنفة كأفقر معتمدية في محافظة القيروان، وفي المرتبة 262 في مؤشر التنمية لسنة 2020، على المستوى الوطني، ونسبة الفقر فيها نحو 35 بالمئة.

عائلة إبراهيم متواضعة

وإزاء هذه الظروف، قررت العائلة النزوح إلى صفاقس (الوسط الشرقي)، واستقرت في حي النصر، وهو حي شعبي قرب إحدى المناطق الصناعية.

العائلة متواضعة الإمكانات، تتكون من 10 أفراد (ثلاثة شبان وسبع بنات) تكسب قوت يومها من تربية الماشية، وهي في حالة صدمة وذهول لما اقترفه ابنها الذي لم يعرف عنه التشدد الديني.

وتؤكد مصادر قضائية في تونس أنه غير مصنف كمتشدد في السجلات القضائية أو الأمنية التونسية.

وكان قد غادر تونس ووصل إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية في 20 سبتمبر (أيلول) برفقة 20 مواطناً تونسياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات