Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا وألمانيا تتجهان لفرض إجراءات طارئة للعزل العام

رئيس المجلس الأوروبي يصف الوضع في القارة بالخطير والمقلق

أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء، 28 أكتوبر (تشرين الأول) أن ألمانيا ستغلق بدءاً من الإثنين، ولمدة شهر، المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الوبائية الثانية.

ويؤمل من هذه الإجراءات "القاسية" و"السارية على كامل البلاد" إتاحة المجال للحد قدر الإمكان من عمليات الاتصال الاجتماعي وأيضاً احتواء التفشي السريع لوباء كورونا، وفق ما قالت ميركل في مؤتمر صحافي، موضحة أن المدارس وحضانات الأطفال ستبقى مفتوحة.

حجر عام

وتتجه فرنسا، الأربعاء، نحو إعلان إعادة فرض حجر عام في البلاد، أقلّ صرامة من الحجر الأول خلال الربيع، لمواجهة عودة التفشي الواسع لوباء كورونا.

وسيعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدابير جديدة، وصفها مستشار وزاري بأنها "غير شعبية".

وحاول ستانيسلاس غيريني، من حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي ينتمي إليه ماكرون، تبرير احتمال إعادة فرض الحجر. وقال في تصريح لتلفزيون "فرانس 2"، "يجب اتخاذ تدابير صارمة، تدابير قوية، يفهمها جميع الفرنسيين وتطبّق على المستوى الوطني".

وتجاوز عدد المصابين بـ"كوفيد-19" في أقسام الإنعاش في المستشفيات الثلاثاء 2900، أي نصف طاقة استيعاب (5800 سرير) هذه الأقسام التي لا يقتصر نشاطها على مداواة المصابين بالفيروس.

وأعلن على الموقع الإلكتروني للحكومة وفاة 288 شخص في المستشفيات خلال آخر 24 ساعة، و235 في دور التقاعد خلال الأيام الأربعة الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 35541 وفاة منذ بداية الوباء. وسجلت في بعض الأيام خلال ذروة الموجة الأولى خلال أبريل (نيسان) أكثر من 700 وفاة في المستشفيات ودور التقاعد.

واعتبر مدير قسم الطوارئ في مستشفى جورج بومبيدو بباريس فيليب جوفان أن فرض حجر جديد أمر حتمي. وقال في تصريح لراديو "آر تي أل"، "يجب اتخاذ هذا الإجراء، هذا مؤكد".

وأضاف "نشهد منحنى يتصاعد بسرعة (من 30 ألف إلى 50 ألف إصابة جديدة يومياً) ويجب اتخاذ تدابير حالاً، لأنه يوجد خطر التأخر أكثر مما يجب إذا انتظرنا مثلا ثمانية أيام أخرى". وأشار إلى وجود "نسبة امتلاء عالية في أقسام الإنعاش، مع وجود تهديد بتجاوز طاقة النظام الصحي".

أوروبا في خطر

وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن الوضع في القارة، التي تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا، "خطير ومقلق" وينبغي على التكتل أن يكون أكثر كفاءة فيما يتعلق بإجراء الفحوص وتتبع حالات مخالطة المصابين وسياسات الحجر الصحي.

وأضاف ميشيل، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية نُشرت اليوم الأربعاء، "نحتاج لكفاءة أكبر في اعتراض (الفيروس)، قبل أن ينقل المواطنون العدوى لبعضهم بعضاً. نحتاج تخطيطاً قوياً، وإلا فسنشهد إغلاقات منهجية في الأشهر المقبلة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت أوروبا تخشى موجة من الاضطرابات الاجتماعية، قال ميشيل إن التنسيق مطلوب أيضاً للحد من "التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية". وتابع أن المنطقة ستحتاج إلى أن تكون مستعدة عندما تصبح اللقاحات متاحة. وأضاف أنه "لن يكون من السهل إدارة تلك المرحلة".

أميركا

وسجلت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في العالم، 225,689 وفاة من أصل 9 ملايين إصابة تقريباً.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 1,155,301 شخص وإصابة أكثر من 43,5 مليون شخص حول العالم.

وفي مؤشر مقلق آخر، أظهرت دراسة بريطانية نُشرت الثلاثاء أن المناعة المكتسبة لدى الأشخاص المتعافين من كوفيد-19 "تتضاءل بسرعة كبيرة"، خصوصاً لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض، وقد تستمر بضعة أشهر فقط.

وأعلنت منظمة السياحة العالمية الثلاثاء أن حركة وفود السياح الدوليين سجلت تراجعاً حاداً بنسبة 70 في المئة في العالم في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020 مقارنة مع السنة الماضية.

حالة وفاة كل ثلاث دقائق

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن شخصاً يموت بكوفيد-19 كل ثلاث دقائق في البلاد في حين سجلت وزارة الصحة 415 وفاة جديدة، وهو أعلى معدل للوفيات في يوم واحد.

ولفت محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان على "تويتر" إلى أن الفحوص أثبتت إصابته بفيروس كورونا لينضم إلى عشرات المسؤولين الذين أصيبوا في السابق.

وأغلقت الأعمال غير الضرورية في طهران وعشرات المدن الأخرى مع ارتفاع الحالات مجدداً في أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً من الوباء، وأغلقت المدارس والمسارح والمتاحف وأُلغيت المناسبات الاجتماعية والثقافية والدينية لمدة أسبوع على الأقل، وألقت السلطات الإيرانية باللوم في ارتفاع الحالات على عدم التزام المواطنين بالتعليمات والإرشادات.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري أن إجمالي الوفيات بالفيروس بلغ 33714 وفاة، وذكرت لاري أنه تم تسجيل 6824 إصابة جديدة في 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 558648 إصابة.

الرئيس الجزائري في المستشفى

وذكر مكتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الثلاثاء، أنه دخل وحدة متخصصة في المستشفى العسكري بعين النعجة "بناء على توصية من أطبائه"، وذلك قبل أيام من استفتاء حاسم على تعديلات الدستور.

ولم يحدد بيان الرئاسة الذي نقلته وسائل الإعلام الحكومية الجزائرية، ما إذا كان تبون قد ثبتت إصابته بفيروس كورونا، لكنه قال إن "الحالة الصحية للرئيس مستقرة ولا تستدعي أي قلق، بل إن السيد رئيس الجمهورية يواصل نشاطاته اليومية من مقر علاجه".

وقرر تبون، 75 سنة، الدخول في عزل ذاتي قبل أيام قليلة بعد إصابة عدد من كبار مساعديه بفيروس كورونا. ونُقل عنه قوله حينها "أطمئنكم أخواتي وإخواني أنني بخير وعافية، وأنني أواصل عملي عن بعد إلى نهاية الحجر".

وإذا تأكد مرضه بكوفيد-19، فسيكون من بين مجموعة صغيرة من الزعماء في العالم الذين أصيبوا بالفيروس، ومنهم الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والبرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

البرازيل والمكسيك

وقالت وزارة الصحة في البرازيل الثلاثاء، إن البلاد سجلت 549 حالة وفاة بكوفيد-19 و29787 حالة إصابة جديدة بالمرض. وإجمالاً سجلت البرازيل أكثر من 5.4 مليون حالة إصابة بالفيروس وقرابة 158 ألف حالة وفاة.

وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية عن تسجيل 5942 إصابة جديدة و643 وفاة، ليرتفع العدد الرسمي للإصابات إلى 901268 والوفيات إلى 89814. ويقول مسؤولو الصحة إن‭ ‬من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى بكثير من الحالات المعلنة.

وكانت الوزارة قالت يوم الأحد إن العدد الحقيقي للوفيات قد يكون أعلى بنحو 50 ألفاً.

روسيا قدمت لقاحها للموافقة الأولية لدى منظمة الصحة

وأعلن صندوق السيادة الروسي الثلاثاء، أن روسيا قدمت طلباً إلى منظمة الصحة العالمية للتأهيل المسبق لأول لقاح أعدته ضد فيروس كورونا، المسمى "سبوتنيك في". وقال صندوق السيادة الروسي المشارك في تطوير اللقاح، في بيان صحافي، إنه قدم طلباً "للتسجيل السريع والتأهيل المسبق" للقاح "سبوتنيك في" إلى منظمة الصحة العالمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على سؤال لوكالة "فرانس برس"، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تحيط "بالسرية" الطلبات المقدمة من أجل "الاختيار الأولي أو التسجيل بموجب إجراءات الاستخدام العاجل". وتقول موسكو إن روسيا "من أولى دول العالم التي طلبت من منظمة الصحة العالمية التأهيل المسبق للقاح ضد فيروس كورونا المستجد".

واضاف البيان أنه "في سياق الوباء، فإن التسريع في تسجيل اللقاح حسب إجراءات (منظمة الصحة العالمية)، سيجعل اللقاح الروسي متاحاً للجميع في وقت أقصر مقارنة مع الإجراءات التقليدية". وتؤكد منظمة الصحة العالمية من جانبها أنه "إذا اعتُبر المنتج المقدم للتقييم متوافقاً مع معايير الإدراج في القائمة، فإن منظمة الصحة العالمية ستنشر النتائج على نطاق واسع".

ويفترض أن يسمح "الاختيار الأولي الناجح" بإدراج لقاح "سبوتنيك في" على قائمة الأدوية التي تستخدمها البلدان لشراء الأدوية بكميات كبيرة. لكن في الوقت الحالي، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنها "لم تؤهل بعد أي لقاح لكوفيد-19، أو تنشر قائمة استخدام في حالات الطوارئ".

200 مليون جرعة مجانية من اللقاح

في هذا الوقت، وعدت مختبرات "سانوفي" و"جي إس كيه"، الأربعاء، بتخصيص 200 مليون جرعة من اللقاح الذي تطوراه لبرنامج "كوفاكس" الدولي، الذي باشرته منظمة الصحة العالمية بهدف الإسهام في ضمان توزيع عادل للقاحات المقبلة ضد "كوفيد-19".

وأفادت شركتا سانوفي الفرنسية وجي إس كيه البريطانية، في بيان، أنهما "تعتزمان وضع 200 مليون جرعة من لقاحهما... في تصرف" البرنامج "في حال صادقت عليه السلطات النظامية وبشرط توقيع عقود".

وباشرت "سانوفي" و"جي إس إيه" في سبتمبر (أيلول) اختبارات سريرية على البشر للقاحهما بمشاركة 440 شخصاً، وهما تتوقعان الحصول على أولى النتائج "في مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2020 على أن يكون بالإمكان إطلاق تجربة محورية من المرحلة الثالثة قبل نهاية السنة".

المزيد من صحة