Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصالح فرنسا على المحك بفعل حملات مقاطعة منتجاتها

باريس من كبار مُصدّري الحبوب على مستوى العالم

حملات في معظم الدول العربية لمقاطعة المنتجات الفرنسية (أ ف ب)

انتشرت في أجزاء من العالم الإسلامي دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، مطلع الأسبوع، إلى مقاطعة السلع الفرنسية احتجاجاً على نشر باريس رسوماً كاريكاتيرية ساخرة للنبي محمد.

ومن الصعب التأكد من تأثير المقاطعة في ظل عدم ورود سوى تقارير متفرقة عن تأثر مبيعات البضائع والسلع الفرنسية.

وفيما يلي بعض الشركات والقطاعات الفرنسية التي تتعامل مع الدول ذات الأغلبية المسلمة. ولا يوجد ما يشير إلى أن أياً منها قد تأثر حتى الآن، ما لم يرد خلاف ذلك.

الحبوب

تُعد فرنسا من كبار مُصدّري الحبوب على مستوى العالم، ويقع بعض أكبر أسواقها في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. والجزائر عاشر أكبر سوق لصادرات المنتجات الزراعية الفرنسية، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة في باريس؛ إذ بلغت قيمة الصادرات نحو 1.4 مليار يورو عام 2019. وجاء المغرب، وهو من الدول الإسلامية التي استنكرت نشر الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد، في المرتبة 17 في استيراد المنتجات الزراعية الفرنسية العام الماضي بصادرات بلغت قيمتها 700 مليون يورو.

المتاجر الكبيرة

تستهدف دعوات المقاطعة سلسلة متاجر "كارفور" في السعودية. وانتشرت حملة لحث المستهلكين على عدم ارتياد تلك المتاجر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي في الرياض مطلع الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولـ"كارفور" فروع كثيرة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا من خلال شراكات. ويملك أحد الشركاء الحقوق الحصرية لـ"كارفور" في دول مثل باكستان ولبنان والبحرين. بينما يملك شريك آخر حقوق "كارفور" في المغرب.

وزار صحافيون من وكالة "رويترز" في العاصمة السعودية متجرين لـ"كارفور" بدا أنهما مزدحمان كالمعتاد.

الطاقة

توجد شركة "توتال" الفرنسية العملاقة للطاقة في عديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. وفي باكستان وبنغلاديش وتركيا، وهي الدول التي شهدت ردود فعل قوية مناهضة لفرنسا بسبب الرسوم الكاريكاتيرية، وتركز الشركة بشكل أساسي على بيع منتجاتها البتروكيماوية والبترولية. وفي السعودية، وكذلك في عدد من دول الخليج الأخرى، تملك "توتال" استثمارات في التنقيب والإنتاج، وفي بعض الحالات التكرير.

الأزياء والسلع الفاخرة

وزارت "رويترز" متجراً في مدينة الكويت يوم الأحد 25 أكتوبر (تشرين الأول) لتجد مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة التي تنتجها شركة "لوريال" قد أزيلت من الرفوف. وكان المتجر واحداً من نحو 70 منفذاً مرتبطة بجمعية تعاونية قررت وقف بيع المنتجات الفرنسية، لكنَّ تأثُّر "لوريال" وشركات أخرى في قطاع الأزياء الفرنسي بحملات المقاطعة في المنطقة محدود.

فالشرق الأوسط وأفريقيا لا يمثلان سوى نزر يسير من أرباح "لوريال"؛ إذ تزيد قليلاً على اثنين في المئة.

وبالنسبة إلى العلامات التجارية الكبيرة في مجال الأزياء الفرنسية، يمثل الشرق الأوسط جزءاً صغيراً من المبيعات مقارنة بالولايات المتحدة أو آسيا أو أوروبا. ولعلامات تجارية شهيرة، مثل "لوي فيتون" المملوكة لشركة (أل في أم أتش) و"شانيل" ذات الملكية الخاصة، متاجر في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها السعودية ودبي، لكن العملاء الأثرياء في الشرق الأوسط يميلون إلى شراء السلع الفاخرة أثناء السفر. ولا تكشف شركة (أل في أم أتش) التي تملك أيضاً دار "كريستيان ديور"، عن مدى إسهام الشرق الأوسط في إيراداتها.

الدفاع والفضاء

وتُعد فرنسا أحد أكبر مُصدِّري الأسلحة في العالم. وتبيع شركة "تاليس" الأسلحة وتكنولوجيا الطيران وأنظمة النقل العام لعدد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. ومن بين العملاء السعودية، والإمارات، وتركيا، وقطر، وفقاً لموقع الشركة على الإنترنت. أما مصر وقطر فمن الدول التي طلبت طائرات "رافال" العسكرية من شركة "داسو"، التي تُعد المنطقة أيضاً سوقاً كبيرة لطائراتها الخاصة.

المزيد من دوليات