Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اغتيال الناشط الإيراني مهدي أمين في تورنتو

الشرطة الكندية تفتش عن دور طهران في العملية وتساؤلات حول عودة تصفية المعارضين في الخارج

الشرطة الكندية لا تستبعد تورط طهران في اغتيال ناشط إيراني في تورنتو  (رويترز)

طالب عدد من نشطاء الجالية الإيرانية في كندا سلطات البلاد، بأخذ مخاوفهم الأمنية بعين الاعتبار، متهمين حكومة الملالي في طهران بالنشاط مجدداً في اغتيال معارضي إيران في الخارج، حسب تقرير لراديو فردا (إذاعة الغد) الناطقة بالفارسية ضمن شبكة "إذاعة أوروبا الحرة"، وذلك عقب مقتل الناشط الإيراني محمد مهدي أمين صدغيه، في منزله بيورك في مقاطعة تورنتو بكندا، حيث تجري شرطة يورك تحقيقاً موسعاً في الحادث و"لا تستبعد أي فرضية في الاشتباه بالقتل" حسب تصريحات متحدث باسم الشرطة.

يعمل مهدي أمين، كما هي شهرته، في مجال البناء والإنشاءات، وكان عضواً في المؤتمر الكندي الإيراني، وله نشاط بارز على مواقع التواصل خلال السنوات الأخيرة، كما شارك بتظاهرات واحتجاجات وتجمعات سياسية معارضة للنظام الإيراني، تطالب بإطاحة حكم الملالي في إيران.

ولم تحدد الشرطة الكندية بعد مشتبهاً فيه، أو دوافع قتل مهدي أمين، الذي عثر عليه مقتولاً مساء الأربعاء الماضي، لكنها أكدت أنها تبحث في كل الفرضيات. وقال الناطق باسم الشرطة آندي باتندن، "سيأخذ المحققون كل معلومة (بعين الاعتبار)، كل خيط بسيط، وأي شيء، ويبحثون بالتفصيل. أما بالنسبة إلى ما يبحثونه، أو أي ربط للحادث (بأي جهة)، وما يتعلق بالدوافع، فهذا ما لن نفصح عنه لأنه يتعلق بتحقيق ما زال جارياً".

ويفحص المحققون صور الفيديو من المنطقة التي تحيط بمنزل مهدي أمين، حيث قال باتندن، إن "كاميرات المراقبة كثيرة جداً". كما يريد المحققون معرفة مصير سيارة القتيل، التي لم يُعثر عليها في موقع الجريمة.

وحتى صباح الأحد، لم تصدر شرطة تورنتو أي تحديث حول طريقة القتل أو الدوافع أو المشتبه في تورطهم بالجريمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال حامد اسماعيليان، الناطق باسم رابطة ضحايا الرحلة 752، إنه تلقى تهديدات بالقتل. والرحلة 752 هي للطائرة الأوكرانية التي أسقطت قرب طهران مطلع هذا العام بصواريخ أطلقها الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى تحطمها ومقتل كل من كانوا على متنها وبينهم ركاب كنديون.

وكتب حامد اسماعيليان في صفحته على موقع التواصل "فيسبوك"، "إذا وجد أي أثر لحكومة أجنبية في مقتل مهدي أمين، فسيعني ذلك أن خبراء غريكو-رومان التابعين للجمهورية الإسلامية عادوا للنشاط مجدداً".

ويقصد بمصطلح "خبراء غريكو-رومان" فرق الاغتيالات الإيرانية التي تستهدف المنشقين الإيرانيين حول العالم.

وطالب كاوه شهروز، وهو محام من تورونتو ناشط في مجال حقوق الإنسان، ويعرف مهدي أمين، بتحقيق موسع في الحادث. مشيراً إلى أن كثيراً من الكنديين من أصل إيراني لا يشعرون بالأمان. وأضاف، "آمل أن تأخذ السلطات مخاوف الجالية بجدية. آمل أن يحققوا في الجانب السياسي (من الحادث)".

من جانبها، لم تعلق الخارجية الإيرانية على اتهامات الناشطين والمعارضين في كندا لطهران باغتيال أمين.

لكن وزارة الخارجية الأميركية تسجل عمليات الاغتيال التي ينفذها النظام الإيراني بحق معارضيه في الداخل والخارج. وحسب إحصائية على موقع الوزارة يعد النظام الإيراني مسؤولاً عن "نحو 360 عملية اغتيال في بلدان أخرى" منذ توليه الحكم عام 1979. ويضيف تقرير وزارة الخارجية الأميركية أن "الدبلوماسيين الإيرانيين لطالما تورطوا في عمليات اغتيال "المعارضين" في الخارج، كما تثبت أوامر الاعتقال وتحقيقات الشرطة والقضاء ومعلومات الاستخبارات وإفادات شهود العيان".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات