Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراشق ترمب وبايدن يبلغ ذروته قبل 10 أيام من الانتخابات

الرئيس الأميركي يؤكد تفاؤله والمرشح الديمقراطي يحذر من "شتاء قاتم" بسبب كورنا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أوهايو (أ.ف.ب)

تحتدم المعركة بين المرشحين في السباق الرئاسي الأميركي، الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، والسيناتور الديمقراطي جو بايدن، وتتنقل محطاتها بين الولايات خصوصاً ذات التأثير المرجح في احتساب الأصوات، وبين الموضوعات الخلافية وأبرزها استجابة إدارة ترمب لمواجهة فيروس كورونا، فضلاً عن الطابع الشخصي لخطابات كل من ترمب وبايدن.

فقد اتهم بايدن الرئيس ترمب، الأحد، بالاستسلام في المعركة ضد "كوفيد-19"، بعدما قال كبير موظفي البيت الأبيض "لن نسيطر على الوباء".

وقال بايدن، في بيان، تعليقاً على تصريح مارك ميدوز "لم يكن ذلك خطأ من ميدوز، كان إقراراً صريحاً بما كانت عليه استراتيجية الرئيس ترمب بكل وضوح منذ بداية الأزمة: التلويح براية الهزيمة البيضاء على أمل أنه من خلال تجاهله، سيختفي الفيروس بكل بساطة. لم يحصل ذلك ولن يحصل".

3 لقاءات في يوم واحد

شارك ترمب في ثلاثة لقاءات انتخابية في يوم واحد، مستهدفاً ولايات أساسية في المعركة الرئاسية في سعيه إلى سد الفجوة مع بايدن.

لكن جهوده طغت عليها حقيقة قاتمة: سجلت الولايات المتحدة رقماً يومياً قياسياً من الإصابات الجديدة بكوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي السبت (89 ألف إصابة) وسط توقع زيادة أخرى مع حلول الطقس البارد.

كذلك، أودى الفيروس بحياة أكثر من 224 ألف أميركي، وتعتبر غالبية الناخبين أن ترمب تعامل مع الأزمة بشكل سيئ.

وقال بايدن، السبت، خلال تجمع حاشد، وهو أحد حدثين أقيما في مسقط رأسه بنسلفانيا وهي ولاية متأرجحة، "هذه رئاسة دونالد ترمب".

وأضاف "قال دونالد ترمب وما زال يقول، نحن نقترب من نهاية الوباء. سيزول. نحن نتعلم كيف نتعايش معه".

وتابع "نحن لا نتعلم كيف نتعايش معه. أنت تطلب منا أن نتعلم كيف نموت به وهذا خطأ".

كذلك، حصل بايدن على دعم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي انتقد استجابة إدارة ترمب لأزمة كوفيد-19.

وقال لمناصرين في تجمع في ميامي "فكرة أن البيت الأبيض فعل شيئاً ما بطريقة معينة، هو هراء".

وأضاف أوباما مشيراً إلى دخول ترمب المستشفى بسبب كوفيد-19 قبل ثلاثة أسابيع "لن يقوم دونالد ترمب فجأة بحمايتنا جميعاً. لا يمكنه حتى اتخاذ الخطوات الأساسية لحماية نفسه".

وانتقد أوباما أيضاً فشل الرئيس في إدانة الداعين إلى تفوق العرق الأبيض، داعياً أنصاره إلى التصويت لنائبه السابق.

وقال "يمكننا أن نجعل الأمور أفضل... هذا ما يدور حوله التصويت، ليس جعل الأمور مثالية، لكن تحسينها".

ترمب يتجاهل استطلاعات الرأي

تجاهل ترمب انتقادات أوباما قائلاً على تويتر، إن "الرئيس السابق لم يكن لديه سوى 47 شخصاً في هذا الحدث".

وتابع "لم يكن يتمتع بالطاقة، لكن ما زال أفضل من جو"!

كما تجاهل استطلاعات الرأي التي ما زالت تظهر أن منافسه الديموقراطي بايدن يقود السباق إلى البيت الأبيض.

وعن وسائل الإعلام السياسية والإعلامية التي تنقل الأرقام قال "تريد أن تحبطكم. هذه الاستطلاعات أفضل بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات".

وقال لمؤيديه تحت أشعة الشمس الحارقة في كارولاينا الشمالية "هذه الانتخابات هي اختيار بين تعافي ترمب الفائق وكساد بايدن"، مسلطاً الضوء على الوعود بعلاج لكوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي السريع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتقدم بايدن بقوة في استطلاعات الرأي الوطنية ويتقدم بفارق أقل في العديد من الولايات الحاسمة مثل فلوريدا التي عادة ما تقرر الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن الديموقراطيين لم ينسوا بعد المفاجأة التي أحدثها ترمب في عام 2016 عندما هزم هيلاري كلينتون، وعمل بايدن على زعزعة آراء مؤيدي ترمب السبت.

وقال في تجمع ثان في دالاس "أتفهم لماذا صوت بعض الناس لصالح دونالد ترمب، فهم يعتقدون أنهم لم يكونوا مرئيين أو مسموعين... أتفهم ذلك. لكن بعد انتخابه، نساكم على الفور".

وتابع "تعلمون، سأراكم وأسمعكم وأحترمكم... إذا انتخبت رئيساً، لن تكون هناك ولايات حمراء أو ولايات زرقاء، فقط الولايات المتحدة".

ويسعى ترمب من خلال تنقلاته الشاقة الحالية إلى تكرار إنجازه في عام 2016.

في وقت سابق السبت، أدلى ترمب بصوته في مكتبة عامة في فلوريدا وقال للصحافيين "لقد صوتت لرجل اسمه ترمب".

وبذلك، انضم إلى 55 مليون أميركي يدلون بأصواتهم في وقت مسبق في عام تسبب فيه فيروس كورونا بجعل التصويت شخصياً أمراً صعباً.

وانتقل ترمب من كارولاينا الشمالية إلى أوهايو ثم إلى ويسكنسن حيث ضاعف من تفاؤله مكرراً الادعاءات بأن البلاد "تقترب من التخلص" من الوباء.

وفي إشارة إلى تصريحات سابقة لبايدن حذر فيها من "شتاء قاتم" مع وجود كوفيد-19، قال ترمب إنه يعتقد أن خصمه "قاتم جداً".

وأضاف "يقولون لي تبدو متفائلاً جداً. هذا صحيح، لأنني أحب هذا البلد. نحن متفائلون... بلدنا العام المقبل سيكون أعظم من أي وقت مضى".

بوتين يدافع عن هانتر بايدن

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد إنه لا يرى أي سلوك إجرامي في علاقات الأعمال السابقة لهانتر بايدن، نجل المرشح الديمقراطي، مع أوكرانيا أو روسيا.

وكان بوتين يرد على تصريحات ترمب خلال مناظرتين تلفزيونيتين مع منافسه بايدن، التي اتهمت الأخير وابنه هانتر بممارسات غير أخلاقية في أوكرانيا. لكن لم يتم التحقق من أي دليل يدعم هذه المزاعم التي وصفها بايدن بأنها كاذبة وتفتقر للمصداقية.

وفيما قد يراه محللون محاولة لكسب ود معسكر بايدن، ندد الرئيس الروسي بما اعتبرها مزاعم كاذبة ساقها ترمب بشأن المرشح الديمقراطي. وقال بوتين "نعم، كان (هانتر بايدن) أو ربما لا يزال لديه أعمال في أوكرانيا، لا أعرف. هذا لا يعنينا. الأمر يهم الأميركيين والأوكرانيين".

وأضاف "ولكن حسناً، نعم، كان لديه شركة واحدة على الأقل، والتي كان يرأسها عملياً، واستنادا إلى كل شيء جنى أموالاً جيدة. لا أرى أي شيء إجرامي حيال هذا الأمر، على الأقل لا نعرف شيئاً عن هذا (كونه مجرماً)".

كما رد بوتين بانزعاج واضح عندما سئل عن التعليقات التي أدلى بها ترمب بشأن علاقاته برئيس بلدية موسكو السابق، وأموال تثور مزاعم بأن أرملة رئيس البلدية السابق دفعتها لهانتر بايدن. وقال بوتين إنه لا يعرف شيئاً عن وجود أي علاقة تجارية بين هانتر والمرأة. 

وخلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لترجيح كفة ترمب، وهو ادعاء نفته موسكو. كما رفضت روسيا اتهامات بمحاولة التدخل في انتخابات هذا العام أيضاً.

المزيد من دوليات