Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول سابق يؤكد شن المملكة المتحدة هجمات سرية على روسيا

أمين سر مجلس الوزراء السابق  يقول إنه "لا يسعنا أن نترك المبادرة في أيدي خصومنا"

اللورد سيدويل الذي استقال من منصبه كأمين سر مجلس الوزراء ومستشار الأمن القومي الشهر الماضي (غيتي)

أطلقت المملكة المتحدة سلسلة هجمات سرية استهدفت مصالح روسية، رداً على مجموعة من التجاوزات الدولية، كما قال مستشار سابق في الأمن القومي.

وأفصح اللورد (مارك) سيدويل، الذي استقال من منصبه كأمين سر مجلس الوزراء الشهر الماضي، لإذاعة تايمز، عن استخدام "سلسلة من الإجراءات السرية من أجل فرض ثمن أكبر من الذي توقعوه ربما (رداً على تجاوزاتهم)". وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤول بريطاني رفيع المستوى تنفيذ هكذا خطط.

ونقلت تقارير في يناير (كانون الثاني) عن كون المملكة المتحدة في المراحل الأولى لتطوير قدراتها في الحرب الإلكترونية، من خلال (تشكيل) القوة الإلكترونية الوطنية National Cyber Force، التي تديرها وزارة الدفاع ومقر الاتصالات الحكومية  GCHQ، باعتبارها أول منظمة في بريطانيا متخصصة فقط بالعمليات الهجومية الموجهة ضد الأعداء الخارجيين.

في سبتمبر (أيلول)، أفيد أن الجيش البريطاني يتعرض لستين اعتداءً إلكترونياً يومياً، وفقاً للجنرال السير باتريك ساندرز، الذي أوكلت إليه مهمة تحويل المملكة المتحدة إلى "قوة رقمية شاملة" لديها قدرات دفاعية وهجومية.

ورداً على سؤاله عن سبب عدم استخدام التقنيات الإلكترونية الهجومية، التي تتمتع بها البلاد ضد روسيا، قيل إن السيد سيدويل أجاب الإذاعة "إن كنتم لا ترون أننا نستخدمها فذلك لا يعني أننا لا نستخدمها".

"تعمل روسيا في ما يسميه الخبراء في هذا المجال الفضاء الرمادي، أي الفجوة بين العلاقات العادية بين الدول والنزاع المسلح، باستخدام الهجمات الإلكترونية وحرب المعلومات وحملات التعطيل". 

"ومن المهم أن نكون قادرين على التحرك ضمن هذا الفضاء الرمادي بفعالية. ولا يسعنا أن نترك المبادرة في أيدي خصومنا"

"نحن أيضاً قادرون على استغلال بعض نقاط الضعف، لكننا لا نعلن عنها (الهجمات)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قدم السيد سيدويل استقالته من منصب كبير مستشاري الأمن القومي وأمين سر مجلس الوزراء، وسط شائعات بأن من أُرغمه على ذلك هو كبير مساعدي رئيس الوزراء، دومينيك كامينغز.

تأتي تعليقات سيدويل بعد توجيه مسؤولين بريطانيين اتهامات لموسكو، بتنفيذ سلسلة هجمات إلكترونية على الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2020 في طوكيو، إذ كشفت أجهزة استخبارات المملكة المتحدة وحلفائها، خطة وضعها جهاز الاستخبارات الروسي جي آر يو GRU للتنكر على هيئة قراصنة صينيين وكوريين شماليين من أجل شن عمليات كاذبة "تُخفي هوية مرتكبيها الحقيقيين".

كما اتُهم هذا الجهاز بتنفيذ عملية ساليزبوري Salisbury باستخدام سم نوفيتشوك في العام 2018 (للتخلص من عميل استخبارات روسي سابق)، واختراق أجهزة حواسيب اللجنة الديمقراطية الوطنية الأميركية أثناء الحملة الانتخابية الأميركية في العام 2016، والهجمات الإلكترونية على الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية في العام 2018.

وصرح وزير الخارجية دومينيك راب حينها "أن ما اقترفه جهاز جي آر يو ضد الألعاب الأولمبية والبارالمبية Paralympic، عمل خبيث ومتهور. سوف تواصل المملكة المتحدة العمل مع حلفائنا من أجل فضح الهجمات الإلكترونية الخبيثة والتصدي لها". 

© The Independent

المزيد من دوليات