حققت وجبة غداء مخصصة ليوم الأحد (كتقليد بريطاني اعتاد المواطنون على زيارة الحانات في طول وعرض البلاد لتناولها) وتقدمها إحدى الحانات في مدينة بريستول غرب أنجلترا، شعبية كبيرة وصلت إلى حد حجز الطاولات لغاية 2023.
ويشار إلى أن حانة "ذا بانك تافرن" The Bank Tavern الكائنة في شارع "جون ستريت" في مركز المدينة، موجودة منذ بدايات القرن التاسع عشر، وفقاً لما تشير إليه تلك الحانة عبر موقعها الإلكتروني.
وفي التفاصيل يرد أن وجبة الشواء التقليدية التي تقدم عادة، يوم الأحد، تتميز بمكوناتها التي تحصل عليها الحانة من موردين محليين في المدينة. وكذلك تتيح للزبائن خيارات عدة من اللحوم، إضافة إلى مخبوز مصنوع من الخضار والعدس مناسب للنباتيين.
وتبلغ كلفة الطبق الرئيس، يوم الأحد، 11.95 جنيه إسترليني (حوالي 15 دولارا أميركيا)، و14.95 جنيه في حال تقديمه مع طبق إضافي، أما الوجبة المكونة من ثلاثة أطباق فتكلف 17.95 جنيه إسترليني.
وتذكيراً، حصلت حانة "ذا بانك تافرن" في 2019 على جائزة "أفضل وجبة شواء" في حفل توزيع جوائز "أوبزيرفر فود مانثلي أووردز" التي تتولاها صحيفة "ذا غارديان"، إضافة إلى فوزها بجائزة "أفضل وجبة شواء" ضمن مسابقة "بريستول غود فود" السنة السابقة.
على كل حال، قد يضطر أي شخص يرغب في تجربة وجبة شواء يوم الأحد الشهيرة في الحانة إلى الانتظار ثلاث سنوات على الأقل حتى يتسنى له ذلك، أو اختيار يوم آخر من أيام الأسبوع لتناول الطعام في ذلك المكان.
إذ يظهر الموقع الإلكتروني لـ"ذا بانك تافرن" أن جميع الطاولات محجوزة بالكامل لأيام الأحد في الوقت الراهن لغاية 26 فبراير (شباط) 2023.
واستطراداً، تتمثل الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها الناس تجربة وجبة شواء يوم الأحد في الحانة، بالحجز عن طريق الموقع الإلكتروني وليس عبر الهاتف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في ذلك الصدد، تحدث سام غريغوري، مالك "ذا بانك تافرن" إلى صحيفة "اندبندنت" حول المجهود الكبير الذي يبذله العاملون في المطبخ وموظفو الخدمة الذين يبلغ عددهم الإجمالي تسعة، بهدف ضمان استمرارية العمل في خضم وباء كورونا.
وكذلك أوضح أن قائمة الانتظار لتجربة غداء يوم الأحد، وصلت إلى ستة أشهر في وقت سابق، حينما فازت الحانة بجائزة "أفضل وجبة شواء" ضمن مسابقة "ذي أوبزرفر فود مانثلي أووردز"، لكنها قد وصلت إلى عدة سنوات منذ ذلك الحين.
وأضاف "لطالما شكلت الوجبات التي تقدم يوم الأحد أمراً مهماً بالنسبة لنا. وللمفارقة، بات يوم الأحد في الوقت الراهن اليوم الوحيد الذي نحقق فيه أرباحاً حقيقية مقابل ما نقدمه من طعام".
وكذلك أشار السيد غريغوري الذي يملك الحانة منذ 13 سنة، إلى أن تقليص عدد الطاولات في المنشأة خلال الأشهر القليلة الماضية، شكل عاملاً مهماً في وصول قائمة الانتظار الحالية إلى ثلاث سنوات.
وتوضيحاً، قد يحتاج الزبون الجديد إلى الانتظار بعض الوقت لحجز طاولة لتناول غداء يوم الأحد في "ذا بانك تافرن"، لكن الحانة تضمن إعادة الحجز في وقت لاحق بالنسبة لكل شخص يضطر بسبب الوباء أو حاجته إلى عزل نفسه؛ إلى إلغاء حجزه الموجود مسبقاً.
واستطراداً، أوضح السيد غريغوري أنه "بصفتنا أصحاب عمل تجاري، قررنا احترام كل حجز يلغى بسبب فيروس كورونا، لذلك نحن نوفر حالياً طاولات إضافية في المساء. ونحن نقدم هذه الأماكن للأشخاص الذين فاتتهم الحجوزات"، بينما ظلت ساعات تقديم الطعام بين 12 ظهراً و4 عصراً من الإثنين إلى السبت.
وأضاف السيد غريغوري أن الوباء أحدث "تأثيراً مفجعاً في قطاع الضيافة"، مشيداً بالشركات "المذهلة" التي تكافح (من أجل البقاء) في ظل الظروف الحالية.
وتابع مالك "ذا بانك تافرن" مشيراً إلى أن "اليوم الوحيد الذي نجني فيه أرباحاً الآن هو الأحد. نحن نحاول الحفاظ على عملنا. ليس الوضع مريحاً أبداً، وقيود الإغلاق تقضي علينا حقاً. ثمة جانب مظلم في ذلك الأمر. إن قائمة الحجوزات التي تصل إلى ثلاث سنوات لا تضمن لنا النجاح مالياً. لقد كان الموظفون رائعين. [ظهر ذلك في] طريقة استجابتهم لأي تعديلات طرحناها عليهم. إنهم يعملون ساعات إضافية، ويقدمون الخدمات لمزيد من الزبائن. يعرف الجميع أنه يتعين علينا تجاوز هذه المرحلة، ولحسن الحظ أني محاط بفريق عمل مذهل كهذا".
© The Independent