Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتداء الكمامة يقلص قطرات السعال في الهواء 23 مرة

دراسة تشير إلى انقشاع "غمامة الكحة" بعد خمس إلى ثماني ثوانٍ

لا تزال الكمامة جزءاً أساسياً من إجراءات الوقاية في مواجهة كورونا (رويترز)

وجدت دراسة جديدة أنّ ارتداء الكمامة أثناء السعال ينتج "غمامة" من القطرات المعلّقة في الهواء حجمها أصغر بـ23 ضعفاً، بالمقارنة بما قد تكون عليه في حال عدم استعمال الكمامة.

اكتشف الباحثون أنّ حجم "غمامة السعال" من دون كمامة أكبر سبع مرات، بالمقارنة بحجمها عند ارتداء كمامة طبية، و23 مرّة عند ارتداء كمامة "إن 95" N95 وهي غطاء الوجه الذي يستخدمه أحياناً الدراجون وقد صُمّم لمنع دخول أصغر الجزيئات التي تنتقل جواً.

وكذلك وجدوا أنّ غمامة السعال ظلت في الهواء مدة خمس إلى ثماني ثوانٍ، ثم بدأت بعدها بالانقشاع بغض النظر عن وجود كمامة من عدمه.

في صورة عامة، أصبح ارتداء الكمامات جزءاً أساسياً من التعليمات الصحية التي أعلنت عنها "منظمة الصحة العالمية" والحكومات في كل أنحاء العالم، من أجل التصدّي لتفشّي فيروس كورونا.

ومع توفر كثير من الأدلة التي تدعم استخدامها، ذكر الفريق الذي وضع الدراسة الأخيرة إن مفهوم تطاير القطرات في الهواء المحيط بالأفراد، وبالتالي إمكانية التقاط العدوى، "ما زال غير مفهوم بشكل جيد".

كذلك ذكر واضعا الدراسة آميت أغراوال وراجنيش باردواج، "إن دور الهواء الذي يخرج عند السعال والعطاس، وامتزاجه بعدها بالهواء الطلق، هو أساسي من أجل فهم طريقة انتشار الجائحة". ويشير تحليلنا إلى أن أول خمس إلى ثماني ثوانٍ بعد بداية عملية السعال أساسية في تطاير القطرات الخارجة وبقائها في الهواء، إذ يبلغ حجم الهواء الملوّث بها 23 مرة تقريباً أكثر من ذاك الذي يخرج بالسعال".

وأضافا، "إنّ وجود الكمامة يقلّص هذا الحجم بشكل كبير جداً وبالتالي ينخفض كثيراً احتمال إصابة الأشخاص الآخرين الموجودين داخل الغرفة. وعلى نحو مماثل، إن بعض التصرفات التي تقصر كثيراً المسافة التي تقطعها الغمامة، كالسعال داخل المرفق واستخدام المحارم، تستطيع أيضاً أن تقلّص حجم غمامة السعال وبالتالي فرص انتشار الفيروس".

في السياق نفسه، ذكر الباحثان اللذان يعملان في "المعهد الهندي للتكنولوجيا" (ومقره في بومباي)، إن دراستهما المنشورة في مجلة "فيزياء السوائل" Physics of Fluids، قد تُستخدم في المساعدة على تصميم تهوئة المناطق المغلقة من أجل تقليص إمكانية انتشار المرض. كذلك قد يساعد عملهما في تحديد عدد الأشخاص الذين يُعتبر من الآمن وضعهم داخل جناح مستشفى واحد أو عربة قطار أو مقصورة طائرة أو مطعم مثلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتذكيراً، أظهرت دراسات عدّة أنّ ارتداء أي نوع من غطاء الوجه الذي يحجب الأنف والفم يمكنه المساعدة على تقليص انتشار قطرات الفيروس حين يعطس أحد الأشخاص أو يسعل.

إذ قدّر تقرير دولي نشرته مجلة "ذا لانسيت" The Lancet في 3 يونيو (حزيران) وحلّل بيانات من 172 دراسة في 16 بلداً، أنّ ارتداء كمامة يقلّص احتمال التقاط "كوفيد- 19" بما لا يزيد على 3 في المئة.

وفي يوليو (تموز)، ذكر علماء بريطانيون إن ارتداء الكمامة يجب فرضه في الأماكن العامة التي يصعب تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي فيها، لا سيما وسط الحشود.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة