أفضل أداءات شخصيّة الشرطي الفاسد تلفزيونيّاً: بداية من كريغ باركينسون في مسلسل "لاين أوف ديوتي" وصولاً إلى إدريس آلابا في مسلسل "لوثر"

انطلاقاً من "ديرتي هاري"،  و"باد لوتيننت" و"أورسون ويلز" في "تاتش أوف إيفلز" وصولاً إلى "سيربيكو"، و"إنترنال آفيرز" و"إل إيه كونفيدانشال"، امتلكت أفلام السينما إرثاً غنيّاً فيس تقديم رجال شرطة فاسدين أو مجرمين أو ببساطة رجال شرطة يتلاعبون بالقوانين. لا يملك التلفزيون إرثاً مماثلاً.

ومع الميل لإرضاء المعلنين أو المشرّعين في الدولة، تأخّرت المسلسلات التلفزيونية في تقديم رجال الشرطة إلا في صورة الاستقامة، وشخصية جورج ديكسون التي خلّدها جاك وارنر في مسلسل "ديكسون أوف دوك غرين" شكّلت معياراً في الاستقامة والنزاهة المطلقة للشرطة، إبّان أواسط السبعينيات القرن الماضي، وهو العقد الذي اشتهر بممارسات الشرطة وتصرفاتها السيئة في الحياة الواقعية.

لكن الزمن الحالي هو للتلفزة التي يتحكّم بها جمهور المشتركين في القنوات والمحطات، أدّى إلى هيمنة البطل- النقيض بالترافق مع رغبة كبيرة لدى المشاهدين لتقبّل ضبّاط الشرطة السيئين والفاسدين، سواء أكانوا عنيفين في مطارداتهم واستجواباتهم للمجرمين، أو بتصويرهم كمجرمين وفاسدين على الدوام أو متواطئين في القتل مع رجال العصابات.

والمسلسل الأول الذي يتصدر اللائحة ويتقدّم على المسلسلات الأخرى، حتى لو من باب عدد المحققين الماكرين والخطيرين الذين يضمّهم، هو مسلسل "لاين أوف ديوتي" لجيد مركوريو الذي سيبدأ عرضه على قناة "بي بي سي 1"، وسيعود إلى الشاشة مع نهاية شهر مارس(آذار). إنّه مسلسل عن رجال الشرطة، لكن لا يكون أحد في مأمن، ولا يمكن الوثوق في أحد.

فيما ننتظر لرؤية أحدث الحبكات والمشاهد التي ستقدّمها وحدة "إيه سي -12"، إليكم أفضل 20 شخصية تلفزيونيّة لدور ضبّاط الشرطة الأسوأ سلوكاً.

5

أفضل أداءات تلفزيونية للشرطي الفاسد

أفضل أداءات تلفزيونية للشرطي الفاسد

• 1/5

  01- مارتن رود (أداء الممثل كيم بودنيا) في "الجسر" The Bridge. رود هو الشريك الدانماركي (والنقيض التام) للشرطيّة السويديّة ساغا نورين في مسلسل "الجسر". يُظهر شخصية متعاطفة تتناقض مع البرود شبه التوحدي للمحقّقة نورين. قد يكون رود دافئاً وإنسانيّاً تماماً، لكنه أيضاً زوج غير مخلص، وشرطي مملوء بالفساد الأخلاقي، تتمكن نورين أخيراً من إرساله إلى رؤسائها، بعد شكها بأنه سمم (إبّان وجوده في السجن) الشخص الذي قتل إبنه ذو الـ18 ربيعاً. ولقد فعل ذلك. (موقع "بي بي سي")

• 2/5

  02- جاك ريغن (أداء الممثل جون ثاو) في "ذي سويني" The Sweeny. من الصعب الاستهانة بالتأثير الذي ولّده هذا المسلسل الذي ضرب بقسوة (حرفياً) الشاشات في 1975. إذ يتمحور حول فريق "فلاينغ سكواد"، واستطاع أن يهز العالم الوثير للدراما البوليسيّة التلفزيونية، بعبارات شهيرة مثل "أغلق هذا" و"سجنك بات محتماً" التي حلّت بديلاً عن العبارة الشهيرة "عمتم مساءً"، للمحقق ديكسون في "ديكسون غرين". ربما مر زمن على جاك ريغن كان فيه نزيهاً، لكن ميله لان يضرب أولاً ثم يطرح الأسئلة، صار هو الشيء الرائج في الدراما البوليسية بأسلوب السبعينيات من القرن العشرين. من الصعب تصديق أن ثاو قد كبر ليصبح المحقق مورس. (موقع "آي تي في")

• 3/5

  03- آندي سيبوفيتش (أداء الممثل دينيس فرانتز)، في "دائرة بوليس نيويورك الزرقاء" NYPD Blue. وصفه أحد النقّاد بأنه "سكير أحمق، بقلب من ذهب". ومن الممكن وسم شخصية فرانتز بأنها كارهة للبشر (مثلما فعل مقال أولاً مقال في مجلة "هيل ستريت بلوز") على الرغم من أن سيبوفيتش حاول مرّات متفرّقة الخروج من إدمان الكحول كي يعطي لنفسه مظهراً أكثر ليبرالية. وبصورة محتّمة، أدّى دور "الشرطي السيء" أثناء استجوابات الشرطة، وبدا دوماً أنه ليس من الحكمة ترك كل تلك الحزمة من الغضب ذات الصلعة والشارب، لوحدها مع مشتبه فيه. (موقع "إيه بي سي")

• 4/5

  04- دي إس بيل أوتلاي (أداء الممثل توم بيل) في مسلسل "مشتبه فيه أول" Prime Suspect. مع نظرة محدّقة صارمة تذكر بالتماثيل الحجرية التاريخية لجزيرة "إيستر"، وابتسامة ساخرة، كان أوتلاي الخصم العنيد لشخصية دي سي أي جاين تنيسون التي أدّتها هيلين مارلين، والعقل المدبر للحلقة الضيّقة من الذكوريين الساخرين من النساء في قسم البوليس. في المقابل، لم يكن سيئاً تماماً، عند ظهوره في الجزء النهائي من ذلك المسلسل. إذ هرعت إليه تنيسون وهي في حال سكر، أثناء اجتماع رفيعي المستوى، فساندها وحاول إيجاد أعذار لها، وساعدها على الخروج من السكر. (موقع "آي تي في")

• 5/5

  05- جون لوثر (أداء الممثل إدريس آلابا) في "لوثر" Luther. عندما قابلنا لوثر للمرّة الأولى، كان انتهى توّه من مطاردة شرير وصولاً إلى أعلى الطوابق، وواضعاً قدمه على يد الشرير الذي تدلى بجسده من علو طوابق عدّة، فيما تسيل قصصاً منه. هل يضرب على أصابع الشرير كي يرتمي إلى حتفه المحتوم؟ عليك أن تضع رهانك. يمزج آلابا حضوراً مكثفاً وجديّاً مع شخصية رجل البوليس الذي يقع في حب القاتلة السيكوباثيّة آليس مورغان، أثناء ملاحقتها. ويتفاهمان مع بعضهما بعضاً. فكّر في ذلك. (موقع "بي بي سي")