Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يحمل على الإعلام ويتهم بايدن بتأخير لقاحات كورونا

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما يدعم المرشح الديمقراطي على طريقة "درايف إن"

قبل أسبوعين من موعد الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الساعي للفوز بولاية رئاسية ثانية، وخصمه الديمقراطي جو بايدن، نهجين متناقضين، ففي حين يواصل الأول التنقل من ولاية إلى أخرى، لازم الثاني منزله لليوم الثاني على التوالي.

وغداة مشاركته في تجمعين انتخابيين في أريزونا، توجه سيد البيت الأبيض الثلاثاء إلى بنسلفانيا، علماً أنه تم إلغاء مشاركة السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب في تجمع انتخابي في اللحظات الأخيرة.

وفي بنسلفانيا التي يتعين على ترمب الفوز فيها للبقاء في سدة الرئاسة لولاية جديدة، وصف الرئيس الأميركي الصحافيين، الذين يغطون أخبار بايدن، بـ"القتلة"، مشيراً إلى "الأخبار الزائفة" وتمييز منافسه بطرح أسئلة سهلة عليه.

وقال ترمب إن انتخاب المرشح الديمقراطي "سيؤخر تطوير العلاجات (المطلوبة لفيروس كورونا) وإنتاج اللقاحات وسيطيل أمد الجائحة ويغلق المدارس ويفرض إغلاقاً على بلدنا".

وتظهر الاستطلاعات تقدم بايدن في هذه الولاية، علماً أن استطلاعاً مشتركاً لوكالة "رويترز" ومركز إيبسوس أظهر أن الفارق يتقلص بشكل طفيف.

وفي انتخابات 2016 فاز ترمب في هذه الولاية التي تعد معقلاً للديمقراطيين، ومن المتوقع أن يسعى إلى استقطاب أبنائها البيض وشريحة الشبان الذين لم يلتحقوا بالجامعات والطبقة العاملة بخطابه الشعبوي.

وكان من المقرر أن تشارك زوجته ميلانيا في الحملة في بنسلفانيا، لكن مشاركتها ألغيت بسبب استمرار أعراض "السعال" الذي تعانيه منذ إصابتها بكوفيد-19.

"يختبئ مجدداً في قبوه"

في المقابل، يخلو جدول نائب الرئيس الأميركي السابق، الأوفر حظاً بحسب الاستطلاعات، من أي نشاط وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وصرح ترمب لشبكة فوكس نيوز أن "الأمور تتغير بسرعة"، مؤكداً من دون أي دليل أن الاستطلاعات تصب في صالحه أكثر فأكثر، وأن حملة خصمه تشهد انهياراً. وكتب فريق حملة ترمب على تويتر هازئاً "جو بايدن يختبئ مجدداً في قبوه اليوم".

وقبل يومين من موعد المناظرة الأخيرة بين المرشحين، يبدو أن بايدن يلازم منزله استعداداً لها. وتنتظر الولايات المتحدة بشغف المناظرة الأخيرة التي ستخضع لقواعد صارمة لمنع التشويش الذي حدث في المناظرة السابقة.

ترمب يعيد الكرّة

وكان ترمب قد فاز في انتخابات العام 2016 بعدما نجحت جهود بذلها في نهاية الحملة في إثارة الشكوك حول نزاهة منافسته الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون، وها هو يعيد الكرّة.

ويتمحور هجومه هذا العام حول أنشطة عائلة بايدن، وقد عدل أنصار المرشح الجمهوري هتافات حملة 2016 التي كانوا يطالبون فيها بسجن كلينتون لاستخدامها في الحملة الحالية. والثلاثاء لم يكتف ترمب بوصف خصمه الجمهوري بأنه "مجرم"، بل طالب عبر "فوكس نيوز" وزير العدل بيل بار بفتح تحقيق "جنائي" بحقه.

أوباما ينظّم أول تجمعاته لدعم بايدن

أعلنت حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية أن المشاركة الأولى للرئيس السابق باراك أوباما في تجمع انتخابي دعماً لنائبه السابق ستكون الأربعاء في مدينة فيلادلفيا.

وتضم فيلادلفيا 1,6 مليون نسمة، وهي أكبر مدن ولاية بنسلفانيا التي ستشهد معركة انتخابية حامية في استحقاق الثالث من نوفمبر.

وأعلنت حملة بايدن في بيان أن أوباما البالغ 59 سنة سينظم تجمعاً انتخابياً يشارك فيه المناصرون من داخل سياراتهم على طريقة "درايف إن" وسيشجع أبناء بنسلفانيا على التصويت المبكر. وأصبحت التجمعات الانتخابية على طريقة "درايف إن" ميزة خاصة بحملة بايدن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحض الديمقراطيون الناخبين على التصويت المبكر في الولايات التي تتيح هذا الخيار بسبب جائحة كوفيد-19 واحتمال تشكل طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في اليوم الانتخابي. وإلى الآن أدلى نحو 34 مليوناً بأصواتهم، وفق الهيئة المستقلة "إلكشن بروجكت".

الشيوخ يصوت على تعيين القاضية باريت

أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور ميتش ماكونيل الثلاثاء أن المجلس سيصوت الاثنين المقبل، قبل ثمانية أيام من الانتخابات الرئاسية، على تعيين القاضية إيمي كوني باريت، مرشحة ترمب، عضواً في المحكمة العليا.

وقال ماكونيل خلال مؤتمر صحافي "سنصوت الاثنين المقبل لتثبيت تعيين القاضية باريت". وكان ترمب رشح في 26 سبتمبر (أيلول) هذه القاضية المحافظة البالغة من العمر 48 سنة لخلافة الأيقونة التقدمية والنسوية روث بادر غينسبرغ التي توفيت قبل ذلك بثمانية أيام بمرض السرطان عن 87 سنة.

وعلى الرغم من اعتراض الديمقراطيين على هذا الترشيح ومطالبتهم مجلس الشيوخ بانتظار نتيجة الانتخابات قبل البت به، مضى ترمب وحلفاؤه الجمهوريون قدماً في إجراءات تعيين باريت عضواً في أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة من خلال عقد جلسات استماع في مجلس الشيوخ الذي لا بد أن يقر هذا التعيين كي يصبح نافذاً.

والأسبوع الماضي عقدت لجنة العدل في مجلس الشيوخ جلسات استماع للقاضية باريت استمرت ثلاثة أيام. وخلال هذه الجلسات أقرت هذه الحقوقية اللامعة، التي حضرت إلى مجلس الشيوخ مع ستة من أطفالها السبعة، بأن إيمانها الكاثوليكي يلعب دوراً مهماً في حياتها، لكنها تعهدت في الوقت نفسه الفصل بين معتقداتها الدينية وعملها كقاضية.

وأمام وابل الأسئلة الحادة التي انهالت عليها، رفضت باريت، القاضية في محكمة استئناف فدرالية في شيكاغو، الإفصاح عن مواقفها بشأن عدد من الموضوعات الساخنة، في مقدمها الحق في الإجهاض.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة العدل في مجلس الشيوخ الخميس لتصويت إجرائي أول، سيسمح ببدء مناقشات خلال جلسة عامة تعقد في اليوم التالي وتليها خطوات عديدة لا بد منها قبل الانتقال إلى التصويت النهائي المقرر يوم الاثنين.

ويكاد يكون تثبيت باريت في المنصب محسوماً نظراً إلى الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ (53 مقعداً من أصل 100)، على الرغم من إعلان سناتورتين جمهوريتين رفضهما التصويت للقاضية. وبذلك سيكون بإمكان باريت أداء قسم اليمين والانضمام إلى المحكمة العليا عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري الثلاثاء المقبل.

المزيد من دوليات