Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سعي الكاظمي إلى الدعم الاقتصادي يقابله اهتمام باريس وبرلين بملف الإرهاب

رئيس الوزراء العراقي ينتقل من فرنسا إلى ألمانيا ضمن جولته الأوروبية

واصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي جولته الأوروبية اليوم الثلاثاء، فوصل إلى ألمانيا قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، حيث بدا لافتاً خلال الزيارتين تقاطع الاهتمام بموضوع الإرهاب.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال لقائها الكاظمي بمواصلة دعم بلادها للعراق "في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي"، وذلك غداة تشديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام رئيس الوزراء العراقي على أهمية مكافحة الإرهاب. كما غرّد الرئيس الفرنسي باللغة العربية تعقيباً على زيارة الكاظمي.
 


أما ميركل فقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته الثلاثاء 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مع الكاظمي إن "تنظيم داعش يظل تهديداً للمنطقة وبالطبع لخارجها". وأضافت أن ألمانيا تعتزم مواصلة مساعدة العراق أيضاً، عندما يتعلق الأمر بالطريق نحو تحقيق الاستقرار والأمن وكذلك النمو الاقتصادي. وقالت "أود بالطبع توضيح أن ألمانيا تقف بشكل وثيق إلى جانب العراق".
من جهته، عبّر الكاظمي عن تطلّع بلاده إلى شراكة حقيقية مع ألمانيا. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الكاظمي قوله إنه شرع بتنفيذ برنامج طموح لإعادة هيكلة وبناء الاقتصاد العراقي"، لافتاً إلى أنه "يقترب من إعلان المرحلة الثانية من خارطة الطريق لتطوير الكهرباء في العراق بمشاركة الشركات الالمانية".
وأوضح أنه "يتطلع لتعزيز جهود التعاون الأمني والعسكري مع ألمانيا والاستفادة من الدعم المالي وتنظيم انتخابات حرة نزيهة"، مؤكداً أن "العالم يمر بأوقات صعبة بسبب جائحة كورونا".
يُذكر أن الجيش الألماني يشارك حالياً بنحو 270 جندياً يساهمون في المعركة ضد تنظيم "داعش" في العراق. ويعتزم البرلمان الألماني "بوندستاغ" الأسبوع المقبل تمديد التفويض ليصبح عديد القوة الألمانية 500 جندي على الأكثر، لمدة 15 شهراً.
وينص التفويض على مواصلة الاستعانة بطائرة عسكرية للتزود بالوقود. فضلاً عن ذلك، توفر ألمانيا قدرات نقل جوي للتحالف الدولي ضد داعش، وكذلك لمنظمات دولية وحلفاء وشركاء.
ومن المقرر أن تستمر مهمة التدريب التي يقوم بها الجيش الألماني لقوات الأمن العراقية بشكل رسمي، ولكنها تخضع حالياً لقيود بسبب وباء كورونا.

في فرنسا

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد ورئيس الوزراء العراقي الإثنين (19 أكتوبر) على أهمية مكافحة الإرهاب عقب اجتماع في باريس، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وأتى الاجتماع بين ماكرون والكاظمي بعد زيارة الرئيس الفرنسي للعراق في سبتمبر (أيلول) عندما عبر عن دعمه سيادة العراق، وقال إن التحديات الرئيسة لبغداد تتمثل في تنظيم "داعش" والتدخل الأجنبي في شؤونها.


مترو بغداد

وذكر بيان الرئاسة الفرنسية أيضاً أن الزعيمين رحبا بخطط مجموعة "ألستوم" الفرنسية للعمل في مشروع مترو بغداد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد رئيس الوزراء العراقي، من جهة أخرى، حاجة بلاده للدعم والتعاون الدوليين في مواجهة كورونا، وأفاد مكتب الكاظمي في بيان بأنه "التقى أيضاً رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ضمن زيارته الحالية للجمهورية الفرنسية، التي ابتدأ منها جولته الأوروبية، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات العراقية - الفرنسية وتطوير التعاون في مختلف الصعد والمجالات".

"إعلان نوايا"

يذكر أن العراق وفرنسا وقعا في باريس، الاثنين، ثلاث مذكرات "إعلان نوايا" في مجالات النقل والزراعة والتعليم، بحضور رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، ونظيره الفرنسي، جان كاستيكس.

وانتقل رئيس الوزراء العراقي، بحسب ما أعلن مكتبه، من فرنسا إلى ألمانيا ضمن جولته الأوروبية.

المزيد من دوليات