Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوليفر ستون يزعم أن أميركا قد تكون وراء انقطاع الكهرباء في فنزويلا في منشور يحاكي نظرية المؤامرة

واشنطن نفت مسؤوليتها عن قطع التيار الكهربائي الكارثي

أوليفر ستون يحذر من لعبة الفيديو بوكيمون (أ.ف.ب)

دخل المخرج السينمائي أوليفر ستون في الجدل الدائر حول فنزويلا، عندما نشر مقطعاً من فيلمه "سنودن" يوحي بأن الولايات المتحدة لطالما كانت قادرة على التسبب بالأعطال والتلاعب في البنية التحتية للدول الأخرى.

وأقرّ المخرج البالغ من العمر 72 سنةفي منشوره على فيسبوك بأنه لا يمتلك أي دليل على مسؤولية الولايات المتحدة عن انقطاع التيار الكهربائي أخيراً، وهو ترك ملايين الفنزويليين من دون كهرباء طوال أيام،وألقى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بلائمةهذا الانقطاععلى "حكومة الولايات المتحدة الإمبريالية".

لكن ستون يزعم أن واشنطن كانت ضالعة في السابق في مهاجمة أنظمة حواسيب أجنبية بغرض إحداث الفوضى والضرر. ففي العام 2003 خططت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، ووكالات الاستخبارات الأميركية لتجميد مليارات الدولارات في حسابات صدام حسين المصرفية، ويُعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتا هجوماً إلكترونياً لإلحاق الضررببرنامج إيران النووي في العام 2010.

ويقول ستون"العمليات الإلكترونية التي تـُنفّذ من بعد نادراً ما تتطلب مرابطة كبيرة على الأرض، ولذا، تعتبر مثل هذه عمليات التدخل مثالية بسبب القدرة على إنكارها". ويضيف"لا يمكننا التأكد من تورط الحكومة الأميركية في هذا الانقطاع الكهربائي غير المسبوق، لكننا نعرف أن لدى إدارة ترامب إستراتيجية متهورة للتحريض على تغيير النظام في فنزويلا، وأنها تسعى إلى التحريض على انقلاب عسكري أو انتفاضة جماعية من طريقخلق رئاسة موازية في الوقت ذاته الذي تفرض فيه عقوبات اقتصادية مدمرة وتهدّدبالتدخل العسكري".

يُعتبر ستون، وهو مؤيدٌ مخضرمٌ لقضايا الجناح اليساري، من أنصار نظرية المؤامرة. فهوأشار في فيلمه جي إف كي، جون كينيدي،الصادر في العام 1991 أن قتل الرئيس الأميركي الخامس والثلاثين كان جزءاً من مؤامرة ولم يكن عملاً فردياً نفذه المسلح لي هارفي أوزوالد كما استنتج تقرير وارن الرسمي، والاستقصاءات الصحافية الموسعةفي وقت لاحق. وفي موضع آخر وصف ستون هجمات 11 سبتمبر (أيلول) بأنها "ثورة أو تمرّد".

وأعقب انقطاع التيار الكهربائي في فنزويلا تعطّل محطة التحويل الفرعية "سان جيرونيمو باء" في وسط البلاد، التي تزوّد 80 في المئة من السكان بالتيار الكهربائي بعد استجراره من محطة الطاقة الكهرمائيةالضخمة غوري.وبينما قال أحد النقابيين للصحافيين إن النيران اندلعت في أحد خطوط الطاقة الرئيسة وتسبّبت في زعزعة الشبكة وأدت إلى توقف التوربينات في محطة غوري، أشارتقرير في صحيفة نيويورك تايمز إلى أن عطلاً رئيساًكان يشوب التوربينات في غوري ولم يتمكن المسؤولون من إعادة تشغيلها.

وقال خوسيهأغيلار، الخبير الفينزويلي في شؤون الطاقة المقيم في شيكاغو، للصحيفة في وقت سابق من هذا الشهر: "في كل مرة يحاولون إعادة تشغيل التوربينات، يفشلون، ويؤدي الخلل إلى أعطال أخرى في النظام وإلى زعزعة الشبكة أكثر فأكثر"، مضيفاً: "تخفي الحكومة شيئاً ما عنا".

عقب انقطاع التيار الكهربائي، وجه مسؤولون فنزويليون أصابع الاتهام إلى واشنطن وزعيم المعارضة، خوان غوايدو، وهوأعلن نفسه رئيساً للبلاد في يناير (كانون الثاني).واعترفت حوالي 50 دولة برئاسته، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا. إلا أن روسيا والصين ما زالتا تدعمانمادورو.واتهم وزير الإعلام خورخيهرودريغيز مناصري غوايدو بمحاولة إطاحة الشبكة الكهربائية من خلال وصل كل الأدوات الكهربائية التي يمتلكونها في وقت واحد.

نفت الولايات المتحدة من جهتها،تورطها في الانقطاعات الكهربائية التي أدت إلى عدد من الوفيات بما في ذلك حالات وفاة في المستشفيات. وأشار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي إلى أن الانقطاعات ناجمة عن "إهمال السلطات الفينزويلية الشبكة سنوات وسنوات. وأن ثمة "مشاكل في الشبكة منذ زمن طويل".

لكن إدارة ترمب أوضحت في الوقت نفسه أنها تتعاون مع بلدان أخرى في المنطقة في محاولة للتخلص من مادورو. ونبّه ترمب كبار الضباط في الجيش الفنزويلي إلى ضرورة التوقف عن دعممادورو وإلا سيخاطرون "بخسارة كل شيء"، وذلك في خطاب موجه إليهم ألقاه في ميامي الشهر الماضي.

نشر ستون أيضاً مقطعاً من فيلمه سنودن الصادر في العام2016، وفيه يتناول قصة العميل السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية البالغ من العمر 35 سنة الذي سرّب أسرار الوكالة هذه وأماط اللثام عن سلسلة من برامج المراقبة الإلكترونية الشاملة الأميركية. في المقطع المنشور، يتحدث سنودن، وأدى دوره الممثل جوزيف غوردن ليفيت، عن عمله مع اليابانيين،وهو يزعم أن وكالة الأمن القومي "تتنصّت" على اليابان، قائلاً "ولم نتوقّف عند هذا الحد. بمجرد أندخلنا شبكات اتصالهم، واصلنا العمل على شبكات البنية التحتية الفعلية"، وتتابع شخصية سنودن روايتهاقائلة "تسللنا إلى برامج صغيرة في شبكات الطاقة الخاصة بهم، والسدود والمستشفيات لحيازة القدرة على قطع التيار الكهربائي في حال لم تعد اليابان حليفتنا في يوم من الأيام. لكن الأمر لم يقتصر على اليابان. تغلغلت برمجياتنا في المكسيك وألمانيا والبرازيل والنمسا. خرق شبكات الصين أو روسيا أو إيران هو أمر مفهوم، وقد يكون مقبولاً في فنزويلاً، لكن في النمسا؟

وكتب ستون في تغريدة على تويتر:"يذكرنا إدوارد سنودن بأن الولايات المتحدة كانت بالفعل تجهّز لإحداث انقطاع هائل في التيار الكهربائي كالذي أصاب أخيراً فينزويلا. فكرة تخريب تقف وراءه الولايات المتحدة ليست مستبعدة".

© The Independent

المزيد من دوليات