Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نظريات المؤامرة تجعل لقاح كورونا "غير كاف" لإنهاء الجائحة

دراسة تربط بين المعلومات المضللة حول الفيروس و"التردد" في قبول التطعيم

إذا توفر لقاح كورونا ثم رفض كثيرون تلقيه فلن تنكسر الجائحة (بيكساباي.كوم)

يحذّر علماء من أن تطوير لقاح ضد كورونا "قد لا يكفي" لإنهاء الجائحة، إذ قد تمنع الشعبية المتزايدة لنظريات المؤامرة الناس من تلقي الجرعات.

ووجدت دراسة دولية شملت خمسة بلدان بما فيها المملكة المتحدة "رابطاً واضحاً" بين المعلومات المضللة حول فيروس كورونا و"التردد في شأن أي لقاح قد يتوفر لاحقاً".

واستطراداً، حضّ باحثون يعملون في "جامعة كامبريدج" الحكومات والشركات التكنولوجية على اتخاذ إجراءات في مواجهة نظريات المؤامرة كي يؤدي نشر الجرعات إلى القضاء بنجاح على المرض، في نهاية المطاف.

إذ ذكر رئيس" مختبر اتخاذ القرارات الاجتماعية" Social Decision-Making Lab في كامبريدج، الدكتور ساندر فان در ليندن، أن "شرائح مهمة من الرأي العام تثق باستمرار في بعض مزاعم المعلومات المضللة. ونجد رابطاً واضحاً بين الاعتقاد بنظريات المؤامرة المحيطة بفيروس كورونا والتردد إزاء أي لقاح قد يتوفر لاحقاً.

وإلى جانب تسليط الضوء على المزاعم الخاطئة، يتوجب على الحكومات والشركات التكنولوجية تقصّي الطرق التي يمكن من خلالها زيادة الثقافة الخاصة بالوسائط الرقمية في صفوف السكان. وبخلاف ذلك، قد لا يكفي تطوير لقاح ناجح [في القضاء على الجائحة"].

في ذلك الصدد، تقصّت الدراسة المنشورة من قبل "الجمعية الملكية للعلوم المفتوحة" Royal Society Open Science المعتقدات والمواقف إزاء فيروس "كوفيد-19" في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإيرلندا والمكسيك وإسبانيا.

وبيّنت أن مجرد حدوث زيادة صغيرة في مدى الثقة التي تحوزها نظريات المؤامرة في إدراك الناس، ستساوي تراجعاً أكبر بما لا يُقَاس في العزم على تلقي لقاح.

وفي حين أن الغالبية العظمى من الناس في الدول الخمس كلها اعتبرت المعلومات المضللة غير موثوقة، وجد الباحثون أن بعض نظريات المؤامرة قد ترسخت بين مجموعة كبيرة من السكان.

واستطراداً، تتمثل نظرية المؤامرة التي تُعتبَر الأكثر صحة في نظر الناس في كل من البلدان الخمسة، في الزعم المغلوط بأن "كوفيد-19" صُنِع في مختبر بمدينة "ووهان" الصينية. وقد صنّفت تلك النظرية باعتبارها "موثوقة" مِنْ قِبَل ما يتراوح بين 22 و23 في المئة ممن أجابوا عن أسئلة الدراسة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وفي إيرلندا ارتفعت النسبة إلى 26 في المئة، في حين أنها قفزت في المكسيك وإسبانيا إلى 33 و37 في المئة على التوالي.

وحظي زعم يروّج له معادون للتلقيح ومفاده بأن الجائحة "جزء من مؤامرة لفرض تلقيح عالمي" بالموثوقية في نظر 22 في المئة من سكان المكسيك، و18 في المئة في إيرلندا وإسبانيا والولايات المتحدة، و13 في المئة من البريطانيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتنال نظرية المؤامرة السيئة السمعة المتعلقة بشبكات "الجيل الخامس" للخليوي، والزعم بأن أبراج الاتصالات لتلك الشبكات تسهم في تفاقم أعراض "كوفيد-19" أو أنها (الجيل الخامس للخليوي) تنشر بطريقة ما الفيروس، تنال أيضا قبولاً لدى شرائح أصغر لكنها مهمة. إذ تشمل 16 في المئة في المكسيك وإسبانيا، و12 في المئة في إيرلندا، وثمانية في المئة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفي البلدين الأخيرين ألهب ذلك الزعم [بشأن شبكات "الجيل الخامس"] عمليات إحراق متعمد لأبراج لاسلكية في وقت سابق من هذا العام.

وفي منحىً متصل، حدد الباحثون "عوامل توقع رئيسة" على صعيد قابلية تصديق الأخبار المزيفة حول الجائحة. إذ بيّنت الدراسة أن أصحاب المهارات الجيدة في الحساب كانوا أقل ميلاً "في شكل كبير ومستمر" إلى تصديق نظريات المؤامرة في كل من البلدان الخمسة. وكذلك بدا أن الناس الأكبر سناً أقل ميلاً إلى اعتبار المعلومات المضللة موثوقة، في البلدان كلها باستثناء المكسيك. وفي المتوسط، تبين أن زيادة بواقع السُبع في ميل المشاركين إلى تصديق نظريات المؤامرة، ترتبط (مباشرة) بتراجع مقداره 23 في المئة (في احتمال قبول هذه العينة) الخضوع  للتلقيح.

في ذلك الشأن، ذكّر الدكتور فان در ليندن أن "نتعامل جميعاً الآن مع فائض من الإحصاءات وتفسيرات معدلات العدوى. وقد تكون رعاية مهارات رقمية في تصفح المعلومات المنشورة عبر الإنترنت مهمة للجم "جائحة المعلومات" والترويج لسلوك صحي عام جيد".

وفي صورة عامة، انتشرت حول العالم خلال الجائحة احتجاجات ضد اللقاحات والكمامات والإغلاقات والإجراءات الأخرى المخصصة لمكافحة فيروس كورونا، ويحضر آلاف من الناس تجمعات متكررة في ساحة "ترافلغار" بلندن (في فعاليات احتجاجية).

وفي تطوّر متصل، أعلن "يوتيوب" مؤخرا حظراً على أي أشرطة فيديو تروّج لمعلومات مضللة حول لقاحات "كوفيد- 19". وأفاد بأنه سيزيل كل محتوى يتضمن مزاعم حول اللقاحات تتعارض مع توافق آراء السلطات الصحية المحلية أو منظمة الصحة العالمية.

وفي مدونته، أضاف "يوتيوب" أنه أزال أكثر من 200 ألف مقطع فيديو مرتبط بمعلومات خطيرة أو مضللة عن "كوفيد- 19" منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي.

© The Independent

المزيد من تقارير