Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولون بريطانيون يطالبون بعمل طارئ للحؤول دون موجة ثانية لكورونا

 "يخبرنا الرؤساء التنفيذيون لفروع هيئة الخدمة الصحية في الشمال الغربي والشمال الشرقي ويوركشاير أن عمليات الإدخال إلى المستشفيات بسبب كوفيد تتزايد بسرعة"

قد ينوء القطاع الصحي البريطاني بحمل آثار موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا (أ.ب) 

حذر قادة في قطاع الرعاية الصحية من بروز حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحؤول دون وقوع موجة ثانية "كاملة"، لتفشي فيروس كورونا وسط تزايد القلق من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليست مستعدة للارتفاع المستمر في عمليات الإدخال إلى المستشفيات بسبب نقص في الموظفين والقدرة الاستيعابية.

وفي المستشفيات (البريطانية) حالياً ما مجموعه ثلاثة آلاف و412 شخصاً يعانون من كوفيد-19 (ساعة إعداد المقال) بعد ارتفاع حاد في عدد عمليات الإدخال خلال الأيام السبعة الماضية، في حين سجل أكثر من 17 ألف حالة جديدة في كل أنحاء المملكة المتحدة الخميس.

وقال وزير الصحة مات هانكوك، إن الفيروس ينتشر الآن "بحدة" بين البالغين أكثر من 60 عاماً، وهذه المجموعة العمرية عرضة أكثر من غيرها لاعتلال خطير أو الوفاة بسبب المرض.

وعلى الرغم من إحراز تقدم في علاج المرضى ممن هم في حال حرجة، لا يزال قادة قطاع الرعاية الصحية يخشون من أن الموجة الثانية الناشئة قد تربك هيئة الخدمات الصحية الوطنية في الأشهر المقبلة.

وقال كريس هوبسون، الرئيس التنفيذي لجمعية مزودي الخدمات إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تمثل صناديق الخدمات الصحية الوطنية كلها، إن الزيادة الكبيرة في الحالات الإيجابية في أنحاء المملكة المتحدة كلها "مثيرة للقلق للغاية".

وأضاف، الخميس (الماضي)، "أخبرنا الرؤساء التنفيذيون لفروع الهيئة في الشمال الغربي والشمال الشرقي ويوركشاير أن عمليات الإدخال إلى المستشفيات بسبب كوفيد تتزايد بسرعة أيضاً".

"نحن في حاجة إلى عمل سريع للحؤول دون دفعة ثانية كاسحة من كوفيد. ونحتاج إلى اتخاذ قرارات صعبة الآن وليس غداً، فغداً قد يكون الأوان قد فات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"ونحن بحاجة إلى أداء كل فرد من أفراد الجمهور دوره– على صعيد تعقيم أيديهم، ووضع كمامة على وجوههم، والحفاظ على التباعد الاجتماعي–  كما فعلوا في المرحلة الأولى من كوفيد، ومهما اعتبروا أن القيود أو النصائح الصحية العامة محبطة أو مرهقة".

وتأتي ملاحظات السيد هوبسون وسط سلسلة من التوقعات المسربة من المستشفيات والتي تؤكد أن عمليات الإدخال إلى المستشفيات في الشمال الغربي "من المحتمل جداً" أن تصل إلى مستويات الذروة المحققة في أبريل (نيسان) الماضي.

وتشير توقعات صادرة عن هيئة الصحة العامة في إنجلترا، اطلعت عليها صحيفة "مانشستر إيفنينغ ستاندرد"، إلى أن المستشفيات في مانشستر الكبرى ستسجل يومياً نحو 240 إدخالاً جديداً إليها بسبب كوفيد بحلول نهاية أكتوبر (تشرين الأول).

ويرجح ملخص لوثيقة منفصلة أعدها مسؤولون في مجلس بلاكبيرن ويذ داروين وسربت إلى "مجلة الخدمة الصحية" أن منطقة الشمال الغربي قد تسجل دخول ثلاثة آلاف مريض بكوفيد إلى المستشفيات خلال "الأيام الـ17 إلى الـ22 المقبلة".

وقد يرتفع الرقم إلى ستة آلاف خلال 30 إلى 35 يوماً، ما لم يتخذ أي إجراء خلال الأسبوع المقبل لتغيير مستوى العدوى المتزايد في المنطقة، وفق "مجلة الخدمة الصحية".

وفي الوقت الحالي، يدخل مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية يومياً نحو 450 مريضاً جديداً (مصابين) بكوفيد-19 في مختلف أرجاء المملكة المتحدة. ويقيم 200 من هؤلاء في مناطق الشمال الغربي والشمال الشرقي ويوركشاير.

وتبين أحدث البيانات الحكومية أن 51 ألفاً و475 شخصاً، ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 بين 24 و30 سبتمبر (أيلول)– بزيادة 56 في المئة عن الأسبوع السابق– لكن 34 ألفاً و494 شخصاً، أي نحو ثلثي الحالات، أحيلوا إلى برنامج الرصد والتتبع.

وفي هذه الأثناء، جرى خلال الفترة نفسها الوصول إلى نحو 68.6 في المئة من المخالطين الوثيقين من خلال النظام، الذي وصفه يوماً رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنه "الأفضل عالمياً".

ومع استمرار ارتفاع الحالات وعمليات الإدخال إلى المستشفيات والوفيات – أعلنت الحكومة الأربعاء (الماضي) أن 70 شخصاً إضافياً ماتوا من كوفيد-19، فوصل التعداد الوطني إلى 42 ألفاً و515– ويتساءل (كثيرون) حول ما إذا كانت إدارات هيئة الخدمات الصحية الوطنية تملك الموارد للتعامل مع موجة ثانية.

وقالت رئيسة جمعية طب الأمراض الحادة، سوزان كروسلاند، خلال مؤتمر افتراضي لقادة هيئة الخدمات الصحية الوطنية "لم تمتلك الهيئة خلال المرحلة الضاغطة التي مرت بها الوقت لالتقاط الأنفاس ناهيكم عن إعادة الاستعداد".

"تكاد المجموعات التي تحضر الآن في وحداتنا أن تكون عند مستويات ما قبل الجائحة وهي تتابع مرضى مصابين بغير كوفيد، إضافة إلى الارتفاع الذي لا يرحم في حالات مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، وهذا يعني أننا بحاجة إلى معالجة التوظيف والقدرة الاستيعابية على وجه السرعة".

وحذرت الدكتورة كروسلاند من أن كثراً من الموظفين المعارين إلى إدارات أخرى بسبب كوفيد-19 لم يعودوا، في حين أن كثراً ممن كلفوا بالمساعدة خلال ذروة الجائحة يستدعون منذئذ إلى اختصاصاتهم الأصلية.

وعبرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا عن مخاوف مماثلة من ازدياد عمليات الإدخال إلى المستشفيات.

وقالت المديرة الطبية في هيئة الصحة العامة في إنجلترا، الدكتورة إيفون دويل: "نشهد زيادة أكيدة ومستدامة في الحالات وعمليات الإدخال إلى المستشفيات".

وأضافت أمام المؤتمر نفسه "إن الاتجاه واضح وهو مقلق جداً".

"ويبقى من الضروري أن نستمر جميعاً في ممارسة التباعد الاجتماعي، وغسل أيدينا بانتظام، وارتداء غطاء للوجه عند الحاجة، واتباع الإرشادات إذا كنا نعيش في منطقة تطبق فيها قيود إضافية".

"إن أعداد الوفيات من كوفيد-19 آخذة في الارتفاع أيضاً، لذلك يجب علينا أن نواصل العمل للحد من انتقال هذا الفيروس".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، السير سايمون ستيفنز، إن عام 2020 "كان من دون شك العام الأكثر إثارة للتحديات في تاريخ الخدمة الصحية الوطنية".

وأضاف أن تعاظم الضغوط واضح "بصراحة هناك علامات مزعجة على أن معدلات العدوى من فيروس كورونا هي، مرة أخرى، في ارتفاع. ومن الواضح أنها تسير في الاتجاه الخطأ، ليس فقط على الصعيد الوطني، لكن بشكل خاص في بعض الأقاليم والمناطق المحلية في أنحاء البلاد كلها".

"وفي بداية سبتمبر (أيلول)، كان لدينا أقل من 500 مريض في المستشفيات في أنحاء إنجلترا كلها. ويقترب الرقم الآن من ثلاثة آلاف. ونعلم أن الإدخال إلى المستشفيات يأتي بعد التفشي المجتمعي بعدة أسابيع".

© The Independent

المزيد من دوليات