Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرشحة ترمب إلى المحكمة العليا أمام اختبار في مجلس الشيوخ

يصر الجمهوريون على تثبيتها في منصبها قبل الانتخابات الرئاسية الأمر الذي يعارضه الديمقراطيون

مرشّحة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا القاضية إيمي كوني باريت (أ ب)

بدأ مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين 12 أكتوبر (تشرين الأول)، جلسة الاستماع إلى القاضية إيمي كوني باريت، التي اختارها الرئيس دونالد ترمب لعضوية المحكمة العليا، على الرغم من معارضة الديمقراطيين الذين لا يملكون أصواتاً كافيةً لعرقلة تثبيتها في هذا المنصب قبل الاقتراع الرئاسي في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

اختار الرئيس الجمهوري في 26 سبتمبر (أيلول) القاضية البالغة من العمر 48 عاماً، لخلافة القاضية التقدمية روث بادر غينسبورغ بعد وفاتها قبل ثمانية أيام بمرض السرطان.

ووفقاً للدستور، على باريت نيل موافقة مجلس الشيوخ للالتحاق بالمحكمة العليا الأميركية، التي تضم خمسة قضاة محافظين من أصل تسعة.

معركة بين الحزبين

يريد الديمقراطيون ومرشحهم الرئاسي جو بايدن عدم البتّ في تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا قبل الاستحقاق الرئاسي، لكن ترمب يريد المُضي قدماً في أسرع وقت ممكن لإرضاء الناخبين المتدينين من اليمين.

وشدد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يترأس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، صباح الاثنين، على أهمية التحدي بالنسبة لمعسكره، قائلاً إن التعيين "يساعد الرئيس ترمب"، الذي يسجل تراجعاً في استطلاعات الرأي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.

وقال غراهام لقناة "فوكس نيوز" متوجهاً لمعارضي القاضية "إذا أردتم القتال في قضية إيمي باريت، فسنقاتل"، فيما توجهت القاضية مع عائلتها إلى الكونغرس.

قاضية متحفظة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحظى باريت بصورة جدّية في الأوساط المسيحية التقليدية التي تشاركها قيمها، بدءاً من معارضة معلنة للإجهاض والتمسك بمفهوم الزواج باعتباره ارتباطاً "بين رجل وامرأة"، وفقاً لرسالة وجهت إلى البابا في عام 2015. وهي كاثوليكية متدينة، وأم لسبعة أولاد، بينهم اثنان بالتبني، وآخر مصاب بمتلازمة داون. وأعلنت يوماً أن "قضيتها هي خدمة ملكوت الله".

وتؤكد القاضية المعروفة بحججها القانونية الثابتة، أنها تميز بين قناعاتها الشخصية ومهنتها كقاضية.

وستؤكد أمام مجلس الشيوخ أنها تسعى دائماً لبذل "قصارى جهدها للوصول إلى نتيجة ضمن الأطر القانونية بعيداً عن ميولي الشخصية".

وستُعلن باريت خلال عرضها الذي نشرته وسائل إعلام عديدة، أن "دور المحاكم ليست لتسوية كل مشكلة أو تصحيح أي خطأ في حياتنا العامة. قرارات السياسة العامة يجب أن تتخذ من قبل الجهات السياسية المنتخبة التي تتحمل المسؤولية أمام الشعب".

ويعتبر أنصارها أنها ضحية عداء أساسي حيال الدين.

موقف الديمقراطيين

أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، أن "الهجمات الدائمة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ووسائل الإعلام على إيمان القاضية باريت عار".

وقال نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، خلال مناظرته مع كمالا هاريس التي اختارها المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن نائبةً له "آمل في أن تكون جلسة الاستماع نزيهةً، وألا نشهد هجمات جديدة على إيمانها المسيحي".

وفي بلد يعلن فيه ربع السكان أنهم ملحدون أو لا يتبعون ديانةً، حرصت هاريس على تفادي التطرق إلى هذه المسألة.

وأعلنت السيناتورة العضو في اللجنة القضائية المكلفة مساءلة باريت "جو بايدن رجل مؤمن تماماً مثلي ومن المهين الإيحاء بأننا قد نستبعد شخصاً بسبب إيمانه".

ومن دون مهاجمة القاضية، شددت هاريس على أنه من المستحيل تثبيتها في حين "أدلى أربعة ملايين أميركي بأصواتهم مُسبقاً".

ومن دون التطرق كذلك إلى الحق في الإجهاض، الذي ينقسم حوله الأميركيون، أكدت هاريس على أن عملية إعادة تنظيم المحكمة العليا قد تساهم أولاً في إلغاء قانون الرعاية الصحية "أوباما كير"، الذين يوفر رعايةً صحيةً لملايين الأشخاص.

وعلى الرغم من معارضتهم تثبيت باريت في منصبها، لم يتخذ الديمقراطيون سوى خطوات بسيطة لعرقلة العملية.

إصرار من الجمهوريين

يسيطر ميتش ماكونيل على العملية وجدولها الزمني في مجلس الشيوخ، حيث يتمتع الجمهوريون بغالبية 53 مقعداً من أصل 100.

وحتى بعد إعلان ليزا موركوفسكي وسوزان كولينز الجمهوريتين عدم تصويتهما لباريت قبل الاستحقاق الرئاسي، فإن لدى الجمهوريين أصواتاً كافيةً لإعطاء الضوء الأخضر للقاضية سريعاً.

وحده فيروس كورونا قد يهدد جدول الجمهوريين الزمني، بعدما تبين إصابة كل من مايك لي وتوم تيليس ورون جونسون به وعزلوا أنفسهم قبل 10 أيام.

وقد يشارك لي وتيليس، وهما عضوان في اللجنة القضائية، في جلسة الاستماع افتراضياً، لكن عليهم الحضور جميعاً شخصياً للتصويت خلال الجلسة العامة، ما قد يطرح مشكلة سلامة صحية.

وفي دليل على تصميمهم على انتزاع هذا النصر قبل الاقتراع، قال رون جونسون إنه مستعد للحضور بـ"ملابس رواد الفضاء" إذا لزم الأمر.

المزيد من دوليات