تظاهرات السودان... مواجهات وقنابل مسيّلة للدموع

أطلقت قوات الأمن السودانية الأحد 31 مارس (آذار) 2019 الغاز المسيّل للدموع لتفريق تظاهرات ضد الحكومة انطلقت في الخرطوم وأم درمان على الرغم من حال الطوارئ التي أعلنها الرئيس عمر البشير. وتجمّع المتظاهرون في وسط أم درمان وفي حي آخر من المدينة هاتفين شعار الحركة الاحتجاجية "حرية، سلام، عدالة"، وسارعت قوات مكافحة الشغب إلى إطلاق الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم. وفي الخرطوم تجمّع المحتجون في حي بوري، نقطة التجمّع المعتادة للحركة الاحتجاجية منذ انطلاق التظاهرات في 19 ديسمبر (كانون الأول) رفضاً لرفع سعر الرغيف ثلاثة أضعاف.
وفي حي بوري لوحظ انتشار مكثف لشرطة مكافحة الشغب التي سعت الى احتواء التظاهرات في عدد من شوارع الحي رافعين الأعلام السودانية. وفي نهاية اليوم الاحتجاجي، دعا منظّمو التظاهرات السودانيين للاستعداد للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد في 6 أبريل (نيسان) 2019 والمشاركة في مسيرة في اتجاه مقر قيادة الجيش في الخرطوم. 
ويشهد السودان منذ أكثر من ثلاثة أشهر تظاهرات تطالب برحيل الحكومة التي يتّهمها المعارضون بسوء إدارة الملف الاقتصادي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وإلى نقص حاد في المحروقات والعملات الأجنبية. وكانت التجمّعات بدأت في مدينة عطبرة (شرق) احتجاجاً على رفع سعر الخبز، وسرعان ما تحوّلت إلى حركة احتجاجية ضد نظام البشير الذي يحكم البلاد منذ انقلاب عام 1989.