Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تفشي كورونا يتسارع عالميا والحكومات تشدد إجراءاتها لمكافحته

الممرضون يعانون الإرهاق والضيق النفسي والقلق يسود أوروبا مع ارتفاع عدد الإصابات

تواجه العاصمة الفرنسية باريس ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا (أ ب)

تسارع تفشي فيروس كورونا بشكل واضح في كافة أنحاء العالم تقريباً في الأيام السبعة الأخيرة، إذ سُجّلت 315 ألف إصابة جديدة يومياً على المستوى العالمي، أي 6 في المئة أكثر من حصيلة الأسبوع الفائت.

وسجّلت أوروبا أعلى زيادة في عدد الإصابات (+28 في المئة) بينما باتت آسيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجّلت تراجعاً بنسبة 7 في المئة في عدد الإصابات، حسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.

وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 1063346 شخصاً وأصاب أكثر من 36.5 مليون شخص في العالم منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر (كانون الأول)، حسب تعداد أجرته الوكالة الفرنسية، استناداً إلى مصادر رسمية.

الممرضون يعانون الإرهاق والضيق النفسي

في موازاة ذلك، قال مجلس التمريض الدولي إن العديد من الممرضين والممرضات الذين يكافحون كوفيد-19، يعانون من الإرهاق أو الضيق النفسي، كما يتعرّض الكثيرون منهم لسوء المعاملة أو التمييز خارج العمل.

وذكر المجلس بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، اليوم السبت، أن مستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين بالتمريض وغيرهم في المجال الصحي في بعض دور رعاية المسنين، لا تزال غير كافية.

وقال هوارد كاتون، وهو ممرض بريطاني يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمجلس التمريض الدولي، لتلفزيون "رويترز" بمقرّ المجلس في جنيف، "نحن قلقون للغاية بشأن تأثير الصحة النفسية على أطقم التمريض". وأضاف، "أظهر أحدث مسح أجريناه لجمعيات تمريض وطنية أن 70 في المئة منها قالت إن الممرضين والممرضات تعرّضوا للعنف أو التمييز، ولذلك فهي قلقة للغاية إزاء حالات ضيق نفسي شديد وضغوط على الصحة النفسية".

واستند المسح إلى ردود ما يقرب من ربع جمعيات التمريض الوطنية التابعة للمجلس في أكثر من 130 دولة. وقال كاتون إن العاملين بالتمريض يواجهون العديد من المشكلات التي تؤثر في صحتهم النفسية، بما في ذلك الإيذاء البدني أو اللفظي.

ويضغط مجلس التمريض الدولي من أجل توفير حماية وظروف عمل أفضل للممرضين والممرضات الذين يعملون على خط المواجهة في جهود مكافحة الجائحة. وقال كاتون، "ما زلنا نرصد مشاكل في إمدادات مستلزمات الوقاية الشخصية. ولكن يوجد بعض التحسّن، لا سيما في المستشفيات".

قلق في أوروبا

في أوروبا، يسود القلق حيث بدأ فيروس كورونا الانتشار مجدداً إذ أعلنت إسبانيا حالة التأهب الصحي في مدريد، وتعتزم ألمانيا فرض قيود أكثر صرامة فيما تفرض فرنسا إجراءات عزل محلية.

وسجّلت وزارة الصحة الفرنسية السبت 26896 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في حصيلة قياسية جديدة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد. وارتفع إجمالي الإصابات إلى 718873، وبلغ عدد الوفيات 32684، بعد تسجيل 54 وفاة جديدة.

في ألمانيا، تعيد مدن عدة من بينها برلين، فرض حظر تجول اعتباراً من السبت، وسط ارتفاع مقلق لعدد الإصابات بكوفيد-19، في خطوة تثير مخاوف قطاع المطاعم والحانات.

في برلين، تغلق الحانات والمطاعم أبوابها اعتباراً من مساء السبت بين الساعة 23:00 والساعة 06:00 صباحاً، وهي فترة زمنية تشهد غالباً خلال عطل نهاية الأسبوع تدفّق عشرات آلاف الأشخاص.

وبات الوضع الوبائي في العاصمة مثيراً للقلق، مع تسجيل أكثر من 400 إصابة يومية جديدة. وأصبحت برلين مصنفة "منطقة خطرة"، ويشمل حظر التجول فيها كل المتاجر، ما عدا الصيدليات ومحطات الوقود، وسيبقى مفروضاً على الأقل حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول). كما سيُمنع بيع الكحول في محطات الوقود.

واتخذت فرانكفورت تدابير مماثلة، دخلت حيّز التنفيذ مساء الجمعة، مع إغلاق الحانات والمطاعم ومنع بيع الكحول بين الساعة 22:00 و06:00.

وأعلنت كولونيا عاصمة منطقة شمال الراين-وستفاليا، أكبر مناطق ألمانيا من حيث عدد السكان، صباح السبت أيضاً عن تدابير إغلاق مماثلة اعتباراً من الساعة 22:00.

مدينة هامبورغ فرضت بدورها إلزامية وضع الكمامات في الأماكن العامة اعتباراً من الاثنين.

وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم السبت، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 4721 حالة، إلى 319381 في المجمل. كما سُجّلت 15 وفاة جديدة، رفعت إجمالي عدد الوفيات إلى 9604.

غضب في شمال إنجلترا

أعرب رؤساء بلديات يمثلون الملايين في شمال إنجلترا عن غضبهم السبت، في وقت تستعدّ الحكومة لفرض نظام إغلاق جديد بثلاثة مستويات لمواجهة كوفيد-19، يشير معارضوه إلى أنه سيفاقم الضغط على العمال الأكثر فقراً.

ومن المقرّر أن يستعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النظام الجديد الاثنين، في ظل ارتفاع معدل الإصابات بالوباء خصوصاً في شمال البلاد، وارتفاع حصيلة الوفيات على الصعيد الوطني، والبالغة أكثر من 42 ألفاً.

وعلى وقع الانتقادات اللاذعة بعدما كشفت تسريبات إعلامية عن تفاصيل الخطة الحكومية، من المقرّر أن يخاطب جونسون البرلمان بعد مشاورات تجري نهاية الأسبوع بين موظفيه وقادة المناطق المتأثرة.

وأعلن وزير المالية ريشي سوناك، الجمعة، أن الحكومة ستدفع نحو ثلثي الرواتب الشهرية للموظفين الذين ستُجبر شركاتهم على الإغلاق خلال الشتاء بموجب المستوى الثالث والأعلى للإغلاق بناءً على النظام الجديد.

لكن رؤساء بلديات مدن بينها مانشستر وليفربول، قالوا إن الدعم غير كاف إطلاقاً بالنسبة لأصحاب الدخل الأدنى، على غرار موظفي الحانات والعاملين في المطابخ، أو الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص، كسائقي سيارات الأجرة وحراس الأمن.

وقال رئيس بلدية مانشستر الكبرى، آندي بورنهام، الذي يدير منطقة تعد 2.8 مليون نسمة، إن "شخصية رفيعة" في مكتب جونسون أبلغت قادة المناطق الشمالية بأن حزمة سوناك "غير قابلة للتفاوض" عليها. وأفاد في مؤتمر صحافي عقده إلى جانب رؤساء بلديات ليفربول وشيفيلد ونيوكاسل، وجميعهم من حزب العمال المعارض، "سأعرب علناً عن شعوري بالغضب حيال القول لي إن التداعيات على حياة الناس غير قابلة للتفاوض بشأنها".

ووفقاً للتقارير، يهدف النظام المكون من ثلاثة مستويات إلى توضيح القواعد المتفرقة التي وضعت في إنجلترا منذ بدأت معدلات الإصابة في الارتفاع مجدداً في سبتمبر (أيلول). وقال وزير المجتمعات المحلية روبرت جينريك، في تصريح إلى إذاعة "بي بي سي"، إن النهج الجديد سيقدّم "قواعد وطنية بسيطة" لتشديد القيود عند الضرورة، لكنه يمنح كذلك "مزيداً من الحرية لكل منطقة لوضع إجراءات إضافية" بالشراكة مع الحكومة.

ولدى اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية حكوماتها المفوضة وأنظمة صحية منفصلة. وتم إغلاق الحانات وسط اسكتلندا لما يزيد قليلاً عن أسبوعين في محاولة لاحتواء العدوى الناجمة عن الاتصال الوثيق.

تظاهرتان في روما رفضاً للكمامات

نظّم معارضون لوضع الكمامة تظاهرتين متزامنتين في روما السبت، شارك في إحداها مئات من الفاشيين الجدد فيما شارك في الأخرى آلاف من خلفيات متنوعة.

وشملت التظاهرة الأخيرة مؤمنين بنظريات مؤامرة ومعارضين للقاحات في ساحة سان جيوفاني وسط روما.

وقال المتظاهر فابريزيو كريتشي، "ليس لدينا بعد بروتوكول علاج للمرض. نحن نرتجل، كل سلطة إقليمية ترتجل". ولكل من مناطق إيطاليا الـ20 سلطة قرار مستقلة في المجال الصحي.

واعتبر المتظاهر جيوليو ليسي أن "الفيروس موجود من ناحية طبيعية، لكن سياسياً وفلسفياً هم (السلطات) يبالغون".

وأقرّت الحكومة الإيطالية إلزامية وضع الكمامة في جميع الأماكن العامة المغلقة والمفتوحة، ومدّدت حال الطوارئ بسبب وباء كوفيد-19 حتى 31 يناير (كانون الثاني).

وسجّلت إيطاليا أكثر من 36 ألف وفاة ونحو 350 ألف إصابة بالفيروس. ويشهد البلد أخيراً ارتفاعا في عدد الإصابات، إذ رصدت السلطات 5724 حالة جديدة و29 وفاة الجمعة.

وكُتب على لافتة رفعت في التظاهرة، "لست منكراً (لوجود الفيروس)، أنا هنا لأني لا أريد الدكتاتورية". وجاء في لافتات أخرى، "أوقفوا تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات"، و"نثق في ترمب"، ويعرف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيكه بجدوى وضع الكمامة.

ونُظّمت التظاهرة الثانية من قبل المجموعة اليمينية المتطرفة الصغيرة "فورزا نوفا"، وشارك فيها مئات الأشخاص في ساحة أضيق مساحة وسط روما. وقال أحد المشاركين للصحافة إن "القناع رمز للخضوع". وأضاف "لقد تسبّبت (السلطات) في موت 35 ألف شخص".

كورونا في أوكرانيا

وفي أوكرانيا، قال مجلس الأمن القومي، السبت، إن العدد اليومي للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد تجاوز المئة للمرة الأولى منذ بدء الجائحة.

وكان الرقم القياسي السابق لحالات الوفاة بالمرض في أوكرانيا هو 93 وفاة، سُجّل في الثامن من أكتوبر. وقال المجلس إن أوكرانيا سجّلت 256266 إصابة بالفيروس في المجمل حتى العاشر من أكتوبر، في حين بلغ مجمل الوفيات 4887 وفاة.

وقالت الحكومة الجمعة إنها ستفتح المزيد من المستشفيات لاستقبال المصابين بالفيروس في ظل زيادة عدد الحالات في الآونة الأخيرة. كما تبحث الحكومة سبل تشديد إجراءات العزل العام الذي خفّفته تدريجاً منذ يونيو (حزيران) لدعم الاقتصاد.

التشيك تسجل 8618 إصابة جديدة

قالت بيانات وزارة الصحة في جمهورية التشيك إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفع إلي 8618 حالة في أعلى رابع عدد قياسي على التوالي.

وارتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 109374 حالة في جمهورية التشيك التي يبلغ عدد سكانها 10.7 مليون نسمة. وأعلنت الحكومة اجراءات أكثر صرامة للتصدي للجائحة الأسبوع الماضي مع محاولتها تفادي فرض عزل عام.

اتفاق أميركي مع "أسترازینیكا"

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أميركياً، وقّعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الجمعة اتفاقاً مع شركة أسترازینیكا لتطوير وتوريد علاج لفيروس كورونا بالأجسام المضادة، وهو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مماثلة للأدوية التي تم إعطاؤها للرئيس دونالد ترمب عقب إصابته بالفيروس.

وستوفّر الوزارة نحو 486 مليون دولار لأسترازینیكا من أجل تجربتين بالمرحلة الثالثة في التجارب السريرية إضافة إلى مشروع تجريبي للتصنيع على نطاق واسع وتوريد جرعات الدواء في الولايات المتحدة.

و كشف تحليل أجرته وكالة "رويترز"، أن الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوى في شهرين الجمعة، إذ سُجّلت أكثر من 58 ألف إصابة جديدة، فيما بلغ معدل دخول المستشفيات في منطقة الغرب الأوسط مستويات قياسية لليوم الخامس على التوالي.

وتواجه المستشفيات في ولايات عدة ضغوطاً للتعامل مع تدفق المرضى. وأعلنت سبع ولايات الجمعة أرقاماً قياسيةً لدخول مرضى كوفيد-19 المستشفيات. ويعالج نحو 34 ألف مصاب بالفيروس في المستشفيات، بزيادة 18 في المئة في الأسبوعين الماضيين.

وعلى الرغم من استمرار تراجع الوفيات بالمرض على مستوى الولايات المتحدة، فإن البلد يسجّل متوسّط 700 وفاة يومياً. ورصدت ثلاث ولايات زيادةً قياسيةً في الوفيات خلال يوم واحد الجمعة، هي أركانساس وميزوري ومونتانا.

وحذّر خبراء في مجال الصحة من أن الوفيات مؤشر متأخر إلى انتشار المرض، وعادةً ما تزيد بعد أسابيع من ارتفاع الإصابات.

أكثر من عشرة ملايين إصابة في أميركا اللاتينية والكاريبي

تجاوز عدد الإصابات بكوفيد-19 في أميركا اللاتينية والكاريبي عتبة العشرة ملايين، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام رسمية، السبت 10 أكتوبر. 

وسجّلت المنطقة التي تعد الأكثر تضرراً من حيث الوفيات وعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم عشرة ملايين و1833 مصاباً توفي منهم 366 ألفاً و637 وتعافى ثمانية ملايين و537 ألفاً و563.

وتعد البرازيل الأكثر تضرراً حيث أصيب خمسة ملايين و55 ألفاً و888 شخصاً بالوباء توفي 149639 منهم، وتليها كولومبيا حيث بلغ عدد الإصابات 894300 بينها 27495 وفاة ثم الأرجنتين (871455 إصابة و 23225 وفاة) والبيرو (843355 إصابة و33158 وفاة).

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية الجمعة أنها سجلت 682 وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية و27444 إصابة جديدة.

فيما سجلت وزارة الصحة في المكسيك 5263 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و411 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 809751 إصابة و83507 وفيات.

وتقول الحكومة إن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير على الأرجح من العدد المعلن.

زيادة قياسية في روسيا

وارتفع عدد الإصابات في روسيا بواقع 12846 حالة اليوم السبت، وهي زيادة يومية قياسية جديدة منذ بدء الجائحة هذا العام، ليقفز بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و285084.

وقال مركز إدارة أزمة كورونا، إن البلاد سجّلت 197 وفاة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 22454.

بدورها، أكدت السلطات الروسية أنها "لا تعتزم فرض تدابير عزل كبيرة"، إذ إن الرئيس فلاديمير بوتين يعتبر البلاد "مستعدة لكل نمو".

كوريا الشمالية "خالية من كورونا"

أكّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، السبت خلال عرض عسكري ضخم أُقيم في بيونغ يانغ، أنه ليس هناك "أي شخص" مصاب بفيروس كورونا في بلاده.

وتمنى كيم في خطاب بثّه التلفزيون الرسمي، "صحةً جيدةً لجميع الأشخاص حول العالم الذين يكافحون آلام" كوفيد-19.

الصين تسجل 15 إصابة جديدة

في الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم السبت تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بالفيروس في التاسع من أكتوبر انخفاضاً من 21 إصابة في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في بيان أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج مضيفة أنها رصدت أيضا 39 حالة إصابة بلا أعراض ارتفاعاً من 15 قبل يوم. وسجلت الصين 85536 حالة إصابة في المجمل بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4634.

يوم ثالث من دون وفيات

أعلنت أستراليا عدم تسجيل أي وفيات بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي اليوم السبت، لكن مدينة ملبورن التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في البلاد تواجه عزلاً عاماً مطولاً، حيث ما زال عدد الإصابات الجديدة يتجاوز العدد المستهدف لإعادة الفتح.

وسجّلت ولاية فيكتوريا بجنوب شرقي أستراليا 14 إصابة جديدة، ليرتفع بذلك متوسط الإصابات خلال أسبوعين إلى 9.5، وهو ما يزيد مرتين عن العدد المستهدف لتخفيف القيود في عاصمتها ملبورن في غضون ثمانية أيام، والذي يقل عن خمسة.

وقالت حكومة الولاية إنه فور تحقيق العدد المستهدف ستُرفع جميع القيود المفروضة على مغادرة المنازل، بالإضافة إلى السماح بالتجمّعات العامة لأكثر من 10 أشخاص وبعض الزيارات المنزلية وتناول الطعام في الهواء الطلق وإعادة فتح جميع المتاجر.

لكن رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانييل أندروز بدّد الآمال في تخفيف واسع النطاق. وقال في مؤتمر صحافي، "أعتقد أنه من غير المرجّح أن نتمكّن من اتخاذ خطوات كبيرة كما كنا نأمل يوم الأحد المقبل" ، لكنه رفض التعليق على القيود التي قد يتم رفعها.

وسجّلت ولاية نيو ساوث ويلز أكثر ولايات أستراليا سكاناً، ثلاث إصابات جديدة السبت، بينما سجّلت ولاية كوينزلاند حالة واحدة. وتجاوزت الحصيلة على الصعيد العام 27200 إصابة و897 وفاة، وهو عدد يقل كثيراً عن معظم الدول الغنية.

غرامات في إيران

في إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني، السبت، فرض غرامات مالية على مخالفي الإجراءات الصحية للوقاية من فيروس كورونا في طهران، في ظل ارتفاع الإصابات والوفيات في الفترة الأخيرة.

وسجّلت البلاد التي تعدّ أكثر دول الشرق الأوسط تضرراً بالجائحة، حصيلةً قياسيةً في الإصابات والوفيات هذا الأسبوع، بعد مسار تصاعدي منذ مطلع سبتمبر.

وأوضح روحاني أن عناصر من الشرطة والأمن ومفتشين سيدققون في التزام سكان العاصمة، ويحدّدون المخالفين الذين سيلزمون بدفع غرامة خلال مهلة أسبوعين، لصالح حساب مصرفي تابع لوزارة الصحة. وأضاف في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية المكلفة مكافحة كوفيد-19، أنه في حال امتنع المخالفون عن تسديد القيمة "سيكونون مدينين (للدولة)، وسيتم اقتطاع قيمة المخالفة من حسابهم (المصرفي) بطرق مختلفة"، من دون أن يحدّدها.

وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها السلطات غرامة مالية على مخالفي البروتوكولات الصحية في إيران. وبموجب الإجراءات الجديدة، ستتمّ معاقبة من لا يلتزم بالعزل المنزلي في حال المرض، أو من لا يضع كمامةً في كل الأماكن العامة، بما في ذلك في الهواء الطلق، إضافةً إلى المؤسسات التجارية والموظفين الحكوميين غير الملتزمين، أو الذين يوفرون خدمات لأشخاص غير ملتزمين.

وتراوح قيمة الغرامات بين 500 ألف ريال إيراني (نحو 1.6 دولاراً) لعدم وضع كمامة في الأماكن العامة، و10 ملايين (32.8 دولاراً) كحدّ أقصى للمؤسسات غير الملتزمة. وأشار روحاني إلى أن الغرامات قد تعمّم على مدن أخرى في فترة لاحقة.

وفي سعي للحد من انتقال العدوى، اتخذت سلطات طهران قراراً بإغلاق العديد من الأماكن العامة اعتباراً من الثالث من أكتوبر. وكان الإغلاق مقرراً لفترة أسبوع، لكن محافظ طهران أنوشريفان محسني بندبي، قال للتلفزيون الرسمي الجمعة، إن هذا الإجراء سيتم تمديده حتى الأربعاء.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، السبت، تسجيل 3875 إصابةً جديدة و195 وفاةً، ليبلغ إجمالي الإصابات 496253 حالة، بما فيها 28293 وفاة.

تراجع في مصر

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية الجمعة تسجيل 106 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا و12 حالة وفاة وذلك مقابل 121 إصابة وسبع وفيات يوم الخميس.

وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة في بيان إن " إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى الجمعة، هو 104262 حالة من ضمنهم 97592 حالة تم شفاؤها، و 6029 حالة وفاة".

المزيد من صحة