Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بسبب كورونا 3 جامعات أساسية في بريطانيا تلجأ للتعليم عن بعد 

أعلن معهدان في مانشستر وواحد في شيفيلد عن تقليل مؤقت للصفوف التي تتطلب حضور الطلاب ولقاءهم أساتذتهم وجهاً لوجه

اضطرت جامعات بريطانية عدة إلى حجر الطلبة في حرمها للسيطرة على انتقال العدوى (أ ف ب) 

أعلنت ثلاث جامعات أساسية في بريطانيا عن زيادة التعليم عبر الإنترنت إثر الارتفاع في عدد إصابات فيروس كورونا في الآونة الأخيرة. وقالت الجامعات الثلاث، وهي جامعة مانشستر، ومانشستر ميتروبوليتان، وجامعة شيفيلد، إنّها ستنتقل، وبسرعة أكبر، لاعتماد أنماط التعليم الافتراضي وسط ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا. وكان العديد من الجامعات في بريطانيا قد حدد لهذه الفترة الدراسية أنماط تعليم مرنة، تمثّلت في مزيج من التعليم عبر الإنترنت والتعليم المباشر (وجهاً لوجه)، بسبب كوفيد 19.

وقالت إدارة جامعة مانشستر ميتروبوليتان، يوم الاثنين المنصرم، إن جميع أنشطتها التعليميّة ستتم عبر الإنترنت، باستثناء عدد صغير من الدروس المتعلقة  بالممارسات العياديّة والتدريبية، نظراً لتصاعد الإصابات بكورونا بمدينة مانشستر.

وذكرت إدارة الجامعة، التي كانت الشهر الفائت قد طلبت من ما يفوق ألف طالب عزل أنفسهم في صالتَيْن داخل الجامعة، إثر تفشي الفيروس في أوساطهم، أن هذا التوجّه لاعتماد التعليم عبر الإنترنت سيستمر لغاية 30 أكتوبر (تشرين الأول).

في المقابل أعلنت جامعة مانشستر، التي شهدت أكثر من ألف إصابة بين طلابها، أنّها ستزيد من نسبة التعليم الافتراضي الذي تعتمده ابتداءً من هذا الأسبوع. وقالت في بيان لها "هذا الأمر يعني أننا سوف نزيد من نسبة التعليم عبر الإنترنت لمعظم الدروس، وسوف نبقي على التعليم الذي يتطلب حضوراً شخصياً لبعض الدروس التي تشمل، على سبيل المثال، تداريب طبية وعيادية في المختبرات". يذكر هنا أن هذه التدابير التعليمية الافتراضية ستستمر لغاية 30 أكتوبر، وستتم مراجعتها قبل أسبوع من حلول الموعد المذكور. كما أشارت إدارة جامعة مانشستر في بيانها أنّها اتخذت قرارها "كرد فعل على تصاعد معدلات العدوى بكوفيد 19 في مدينة مانشستر، وتماشياً مع الالتزام بحماية صحة وأحوال طلابنا وموظفينا والمجتمع على نطاق واسع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما جامعة شيفيلد، التي كشفت الفحوصات عن إصابة 500 طالب وموظف فيها بالفيروس منذ بداية الفصل الدراسي، فذكرت أن جميع الأنشطة التعليمية ستتحول مؤقتاً إلى النمط الافتراضي، إثر تصاعد أعداد إصابات كوفيد-19 في المدينة، وفي أوساط الطلاب والعاملين فيها. وأشارت استطراداً إلى أن التعليم الطبي والعيادي لن يتأثر بالقرار، إذ ستُستأنف الدروس المباشرة (وجهاً لوجه) في 19 أكتوبر.

وكان تفشي الفيروس أصاب فروع الجامعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ عودة الطلاب إلى دروسهم، حيث أُجْبِرَ آلاف الطلاب على ممارسة العزل الذاتي.

في السياق ذاته، أفادت جامعة نُورْثْ ثَمْبْرِيَا الأسبوع الماضي بأن الفحوص أظهرت إصابة 770 طالباً بفيروس كورونا، بينهم 78 أظهروا عوارض المرض، ويقوم حاملو الفيروس بعزل أنفسهم في أماكن سكنهم. كما أفصحت أرقام نشرتها جامعة نوتينغهام على موقعها الإلكتروني عن إصابة 425 طالباً بالفيروس الأسبوع الفائت.

وقالت وزيرة الجامعات في الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء الماضي إن عدم اتباع الطلاب إرشادات مواجهة كوفيد-19 عندما يجتمعون، هو "عموماً" السبب وراء تفشي الفيروس في حرم الجامعات وفروعها.

وقالت الوزيرة ميشيل دونلان إنّه فيما تقوم "الأغلبيّة الساحقة" من الطلاب باحترام القواعد المعتمدة للحد من انتشار الفيروس، نلاحظ أن أقلية "تلجأ في بعض الأحيان إلى اللقاءات الاجتماعية بطريقة لا تتماشى مع تلك القواعد". وذكرت الوزيرة، أمام "الهيئة المنتخبة لمتابعة شؤون التعليم" بمجلس العموم البريطاني قبل أيام، "أن هذا الأمر (اللقاءات الاجتماعية بين الطلاب) يفسر ما شهدناه من ارتفاع إجمالي بعدد الإصابات".

(تغطية إضافية من برس أسوسياشن) 

© The Independent

المزيد من دوليات