Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السترات الصفر مجدداً في شوارع فرنسا... والمصارف تطلب الحماية

منعت مدن عدة التظاهر والتجمع

على الرغم من قرار منع التظاهر الصادر في فرنسا، عاد محتجو "السترات الصفر" إلى الشارع، السبت 30 مارس (آذار).

وتزامن التحرك العشرين لـ"السترات الصفر" خلال نحو أربعة أشهر، مع دعوة أطلقتها المصارف الفرنسية لوقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت المئات من فروعها.

وكررت الشرطة الفرنسية قرارها منع التظاهر في جادة الشانزليزيه نتيجة أعمال العنف والشغب التي شهدتها هذه الجادة الشهيرة في 16 مارس (آذار). وتشمل منطقة الحظر الاليزيه والجمعية الوطنية.

وأعلنت الشرطة، في بيان، أنها أُبلغت بتظاهرتين وأربعة تجمعات من دون أن تحدد أماكنها.

وعند الظهر تجمّع نحو 300 متظاهر أمام محطة القطارات "غار دو لست" في باريس. وقالت نادين (51 عاماً) لفرانس برس "نأتي للأسباب نفسها التي كانت قائمة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) (التظاهرة الأولى لـ"السترات الصفر"). ولم نحصل على شيء".

وهتف العشرات من محتجي "السترات الصفر" "الوغد إيمانويل ماكرون، سنأتي ونأخذك". وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية، علق كثيرون بطاقاتهم الانتخابية على ستراتهم بعدما مزقوها. ومن المتوقع أن يتوجه المتظاهرون إلى ساحة التروكاديرو.

ارتفاع أعداد المتظاهرين

وتحوّل حراك "السترات الصفر" غير الحزبي الذي انطلق على وسائل التواصل الاجتماعي، تمرداً منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 ضد السياسة الضريبية والاجتماعية لإيمانويل ماكرون.

وتوقّع مصدر في الشرطة الفرنسية أن يشهد التحرك العشرين ارتفاعاً في أعداد المتظاهرين خارج باريس. وتخشى السلطات نقل الاشتباكات إلى مدن الداخل الفرنسي بسبب الترتيبات المشددة التي اتخذتها الشرطة في العاصمة.

ودعا رئيس بلدية بوردو نيكولا فلوريان الى إعلان "المدينة ميتة"، معرباً عن "القلق الشديد إزاء ما قد يحدث". وتُعد بوردو (جنوب غربي فرنسا) المدينة أحد معاقل "السترات الصفر". وأشارت السلطات الأمنية المحلية إلى احتمال مشاركة "مئات المخربين" في التظاهرة.

ومنعت الشرطة في أفينيون (جنوب)، التي تخشى وجود "مجموعات من الناشطين العنيفين"، أي تجمع أو تظاهرة داخل المدينة وفي المحاور الجانبية، من الثامنة صباحاً حتى 23،00 مساء بتوقيت غرينيتش.

كذلك منعت السلطات الأمنية في سانت اتيان (وسط شرق)، وتولوز (جنوب غرب)، وابينال (شرق) وروان (شمال غرب)، التظاهرات تجنباً لأعمال عنف ونهب. وفي ليل (شمال)، منعت السلطات الأمنية أيضاً "التظاهرات والتجمعات" في "بعض شوارع وسط المدينة"، غير أنّها سمحت بمسار بديل.

وتظاهر السبت (23 مارس) 40500 شخص في فرنسا، بينهم خمسة آلاف في باريس، وفق أرقام وزارة الداخلية التي يشكك فيها تحرك "السترات الصفر" الذي أشار إلى مشاركة 127212 في عموم البلاد.

إدانة الاعمال التي ترتكب بحق المصارف

ودعت المصارف الفرنسية، السبت، إلى وقف أعمال العنف التي سبق أن استهدفت المئات من فروعها على هامش أيام التعبئة خلال تظاهرات "السترات الصفر".

وقال الأعضاء الستة في اللجنة التنفيذية للاتحاد المصرفي الفرنسي، المنظمة المهنية التي تضم المصارف في فرنسا، "بالنسبة إلى الجميع آن أوان إدانة الاعمال التي ترتكب بحق المصارف".

والاعضاء الستة هم رؤساء أكبر مصارف فرنسية (بي بي سي اي، وبي ان بي باريبا وكريديه موتيويل، وبنك بوستال، وكريدي اغريكول وسوسيتيه جنرال).

وكتبوا في بيان نشر في لوموند، السبت، "نطالب بتوفير الشروط لكي يتمكن زملاؤنا والتجار من ممارسة أعمالهم بكل أمان وهدوء لما فيه فائدة زبائنهم".

ومما جاء في البيان "منذ أكثر من أربعة أشهر، تعرضت مئات الفروع الواقعة في أسفل مبان أو على زوايا طرق وفي وسط المدن لاعمال تخريب ونهب واحراق، وتم تهديد موظفينا المصرفيين جسدياً".

وتعرضت قرابة 760 مؤسسة مصرفية لاعمال عنف منذ بدء حركة الاحتجاج.

المزيد من دوليات