Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نزار التميمي يغادر عمان بأمر السلطات الأردنية

مصادر أكدت أن القرار غير سياسي ومراقبون يتخوفون من الضغوط الأميركية

أحلام التميمي (غيتي)

أبلغت السلطات الأردنية، نزار التميمي، زوج السجينة الأردنية السابقة أحلام التميمي، الذي يحمل الجنسية الفلسطينية، بضرورة مغادرة المملكة، بعدما اعتبرته "غير مرغوب فيه" على أراضيها.

وأكدت أحلام التميمي، في حديثها إلى "اندبندنت عربية"، مغادرة زوجها البلاد بعد طلب السلطات، مشيرة إلى أنه "رحل إلى قطر".

من جانبه، نفى وزير الإعلام أمجد عضايلة، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، علمه بالقرار، رافضاً التعليق، كما لم يتجاوب المتحدث الإعلامي باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز مع الاتصالات المتكررة.

لكن مصادر مطلعة ذكرت أن الاتفاق الحكومي مع نزار التميمي كان "المكوث في الأردن خمس سنوات فقط، ليغادر بعدها"، وأضافت أن "الحكومة رفضت تجديد إقامة التميمي، وطالبته بالمغادرة"، مؤكدة أن القرار "لا يحمل أية صبغة سياسية".

ونزار التميمي (46 عاماً) سجين سابق حكم عليه بالمؤبد بتهمة قتل إسرائيلي في التسعينيات، قبل الإفراج عنه ومغادرته إلى الأردن.

ضغوط أميركية

في المقابل، يرى مراقبون أن هذا الإجراء "مقلق"، وقد يكون مقدمة لـ "رضوخ الأردن إلى ضغوط عدة" مارستها واشنطن على عمّان لتسليم المواطنة أحلام التميمي.

وتلتزم الحكومة الأردنية الصمت حيال تقارير صحافية تتحدث عن تهديد أعضاء في الكونغرس الأميركي، بفرض عقوبات على الأردن في حال رفضه تسليم المواطنة الأردنية - الفلسطينية الأصل أحلام التميمي إلى واشنطن، بدعوى مشاركتها في عملية تفجير مطعم "سبارو" في القدس، التي قتل فيها أميركيون.

واعتقلت إسرائيل أحلام التميمي في سبتمبر (أيلول) 2001، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، قضت عشر سنوات منها في الاعتقال قبل الإفراج عنها وترحيلها إلى الأردن، بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في 2011. ووجهت واشنطن إلى التميمي تهمة الإرهاب في 2017، وأدرجها مكتب التحقيقات الفيدرالي على قائمة المطلوبين عالمياً.

تلويح بالمساعدات

بدورها، تحتج الحكومة الأردنية بوجود قرار قضائي أردني قطعي صادر عن محكمة التمييز في 2017، قررت بموجبه عدم تسليم التميمي إلى الولايات المتحدة، لكنها تخشى في المقابل من استناد السلطات الأميركية إلى تعديلات قانونية أقرت في واشنطن، تتيح "استخدام المساعدات" وسيلة ضغط لتسليم المطلوبين، إذ تقدر قيمة المساعدات الأميركية للأردن بنحو 1.7 مليار دولار سنوياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت صحيفتا "هآرتس" و"جيروزالم بوست" الإسرائيليتان عن سبعة نواب جمهوريين في الكونغرس الأميركي أنهم وجهوا في أبريل (نيسان) الماضي رسالة تحذيرية إلى سفيرة الأردن لدى واشنطن، دينا قعوار، ونشرتها جمعية الضغط السياسي "إيميت" EMET المؤيدة إسرائيل.

ورفع والد أحد قتلى تفجير المطعم في القدس، يدعى مالكي روث (15 عاماً) قضية لمحاكمة التميمي، بموجب القوانين الأميركية التي تسمح بمحاكمة الأشخاص الذين ألحقوا الأذى بالأميركيين في الخارج.

تعويل على الديمقراطيين

وتمر العلاقات الأردنية - الأميركية بفتور واضح، بالرغم من وصول السفير الأميركي الجديد هنري ووستر إلى البلاد، والذي يترقب الأردنيون وصوله بشغف، إلى جانب ترقب نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة، إذ تعول عمّان على فوز جو بايدن والديمقراطيين، أملاً بعلاقات أفضل مع واشنطن، خصوصاً أن الأردن كانت علاقته ممتازة مع الأميركيين خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما.

وظل منصب السفير الأميركي في الأردن شاغراً منذ 2017، ويرجح أن السبب خلافات في المواقف السياسية حيال خطة السلام الأميركية، فضلاً عن الدعم الأميركي اللامحدود لخطة بنيامين نتنياهو الرامية إلى ضم الضفة الغربية والأغوار رسمياً إلى إسرائيل.

كما يبدي الأردن قلقه من تيار غاريد كوشنر النافذ في الإدارة الأميركية، خصوصاً على الدور الأردني في القدس والضفة الغربية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي