Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قضيتان تهزان المجتمع المصري: هتك عرض طفل وابتزاز جنسي

النيابة العامة ناشدت المواطنين بمنع تداول الفيديو الخاص بالواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي

دار القضاء العالي في العاصمة المصرية (أ ف ب)

واقعة صادمة للرأي العام المصري، كان ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره خمس سنوات اعتدي عليه جنسياً من قبل شخص استغل براءته واستدرجه إلى سيارته لممارسة الفعل المنحرف.

وكشف مقطع فيديو ملتقط من كاميرا مراقبة وتدول بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاز المغتصب طفل داخل سيارته، كما ظهر طفلان آخران في الفيديو كانا يلعبان بجوار السيارة.

وعقب تداول الفيديو، تحركت قوات الأمن وتمكن ضباط مديرية أمن القاهرة من تحديد موقع الجريمة في ضاحية "القاهرة الجديدة" الراقية شرق العاصمة، وحددوا موقع الجاني وألقي القبض عليه.

تفاصيل الواقعة 

بحسب بيان للنيابة العامة، فقد حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة هتك عرض طفل عمره 5 سنوات، بعد ما رصدت وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام تداول فيديو من إحدى كاميرات المراقبة إتيان شخص "فعلاً مخلاً بعورته واستدراجه أحد الأطفال داخل سيارة".

وكشف البيان أن والدة الطفل المجني عليه كانت قد تقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، ذكرت فيه أن نجلها تعرض لهتك العرض من المتهم، في 21 من الشهر ذاته، بعد ما استدرجه إلى السيارة بزعم رغبته في اللعب معه، وارتكب الجريمة ولاذ بالفرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقررت النيابة قيام الطب الشرعي باجراء الكشف الطبي على المجني عليه، لإظهار أي آثار مادية للواقعة في جسده، كما استعانت بالضباط المتخصصين في وزارة الداخلية لبيان مطابقة صورة المتهم المقبوض عليه بالصورة الظاهرة في مقطع الفيديو.

وخلال التحقيقات سألت النيابة الطفل المجني عليه، فأكد هتك المتهم عرضه، وتعرف الطفل على المتهم عند إجراء العرض القانوني عليه في التحقيقات.

كما أكدت النيابة أن السيارة الظاهرة في الفيديو مملوكة للمتهم، بعد مراجعة بياناتها في الإدارة العامة للمرور.

اعترافات المتهم

في المقابل، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، أن المتهم يعمل موظفاً في شركة قطع غيار سيارات، إلى جانب العمل سائقاً على سيارته في شركة نقل ركاب إلكترونية.

وأشارت التحريات إلى أن الأطفال الثلاثة الذين ظهروا في الفيديو هم شقيقان وآخر جارهما، من سكان المنطقة التي شهدت الواقعة وليسوا من أطفال الشوارع، كما قيل على مواقع التواصل، كما أن المتهم يسكن قرب تلك المنطقة.

واعترف المتهم بجريمته أمام ضباط المباحث عقب القبض عليه، وقال إنه نفذ الواقعة مرتين خلال ذهابه إلى عمله، حيث استدرج الأطفال واعتدى عليهم، واعترف أنه يعاني من كبت جنسي نظراً لوقوع خلافات مع زوجته في الفترة التي سبقت الواقعة.

وحاولت "اندبندنت عربية" التواصل مع دفاع المتهم، لكن حتى الآن لم يسم المتهم محامياً له، ويفترض أن تقرر المحكمة له محامياً في حال عدم استعانته بمحام.

العقوبة مشددة

وفي حال إدانة المتهم أمام محكمة الجنايات المنتظر إحالته لها بعد انتهاء تحقيقات النيابة، يتوقع أن يواجه عقوبة السجن المشدد لمدة قد تصل إلى 15 سنة، وفق المادة 269 من قانون العقوبات والتي تنص على أنه "كل من هتك عرض صبي أو صبية لم تبلغ سن كل منهما ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة بغير قوة أو تهديد يعاقب بالسجن، وإذا كانت سنه لم تتجاوز اثنتي عشرة سنة ميلادية كاملة تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات". 

وكانت النيابة العامة قد ناشدت المواطنين بمنع تداول الفيديو الخاص بالواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى ولو كان بحسن نية، مؤكدة أن تقديم مثل تلك الوقائع إلى الجهات الرسمية أو النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية أفضل من تداولها، لأن ذلك يحافظ على حرمة حياة وخصوصية المجني عليهم، ويضمن عدم المس بالتحقيقات وحسن سير العدالة.

واقعة جديدة

يبدو أن واقعة الطفل لن تكون الوحيدة التي تصدم الرأي العام المصري، حيث تكثف أجهزة الأمن جهودها، للقبض على شاب يعتقد أنه يقوم بالابتزاز الجنسي لعدد من زوجات الأثرياء وبناتهم في منطقة التجمع الخامس الراقية شرق القاهرة، والقريبة من القاهرة الجديدة التي شهدت واقعة الطفل.

وبحسب صحف محلية مصرية، توصلت أجهزة الأمن إلى هوية الشاب، وهو مدرب لياقة بدنية، وأنها تراقب الأماكن المتوقع أن يلجأ إليها تمهيداً لضبطه وسماع أقواله فيما جرى تداوله، على الرغم من عدم وجود بلاغ رسمي حتى الآن.

ونشطت حملة "انتي الأهم" المساندة لقضايا المرأة القضية، بعد تلقيها رسالة على "فيسبوك" من فتاة سردت بها تفاصيل كارثية عن أفعال المدرب.

وقالت الفتاة إنها "تعرفت على الشاب قبل شهور داخل إحدى صالات اللياقة البدنية الشهيرة في منطقة التجمع الخامس، وبدأت الصداقة وتطورت إلى علاقة عاطفية، تحولت إلى جنسية وبدأ بعدها في ابتزازها مادياً".

علاقات كارثية

وأضافت الفتاة أنها اكتشفت في تلفون الشاب أشياء كارثية دفعتها لإرسال الرسالة إلى حملة "انتي الأهم"، حيث قرأت محادثات بين الشاب وزوجة رجل شهير تظهر أنه مع تلك السيدة وبنتها في الوقت ذاته، وأنها تعلم بوجود علاقة عاطفية بين الشاب وابنتها، وعلى الرغم من ذلك تقيم معه علاقة جنسية، وترسل له "صوراً إباحية" لنفسها من خلال تطبيقات المحمول. وأوضحت الفتاة صاحبة الشكوى أنها تملك إثباتات على أفعال الشاب الذي أوقع ضحايا عدة في فخ الابتزاز المادي بعد استدراجهن لعلاقات غير مشروعة، وأنها واجهت الشاب بما لديها فاعتدى عليها بالضرب وواصل ابتزازها.

وأشارت مي عبد الهادي، المنسقة الإعلامية لحملة "انتي الأهم"، في تصريحات تلفزيونية إلى أن الشاب المعروف إعلامياً بـ"عنتيل التجمع" جن جنونه بعد نشر الفتاة لرسائله، وهددها بإرسال صورها لوالدها إن تقدمت ببلاغ إلى النائب العام، وطالبت بمساندتها والحفاظ على سرية هويتها.

ونقلت صحف محلية عن مصدر أمني أن وزارة الداخلية تفحص مقطع فيديو به صور محادثة بين الفتاة الشاكية والشاب المشكو في حقه، للتوصل إلى طرفيها ومعرفة الحقيقة، في ظل عدم وجود محضر رسمي بالواقعة حتى الآن.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات