Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جثمان أمير الكويت الراحل يوارى الثرى

الشيخ نواف الأحمد يؤدي اليمين الدستورية أميرا جديدا للبلاد

ووري جثمان أمير الكويت الراحل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح الثرى يوم الأربعاء 30 سبتمبر (أيلول) 2020، في مقبرة الصليبيخات بعد وصوله من الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يتلقى العلاج. وفي أرض المطار تم إنزال الجثمان من الطائرة مغطى بعلم الكويت واستقبله أمير البلاد الجديد وقبّله، حيث كان يحمله رجال الحرس ثم تم نقله في عربة إسعاف. وجرت مراسم الجنازة وسط إجراءات احترازية بسبب تفشي فيروس كورونا وحرص المشاركون على ارتداء الكمامات، وتمت الصلاة وسط تباعد جسدي بين المصلين. واقتصرت الجنازة على عائلة الأمير الراحل.
وقال الديوان الأميري الكويتي في وقت سابق إن جنازة أمير الكويت الراحل "ستقتصر على الأقارب فقط".
وكان الأمير الراحل قد دخل مستشفى بالولايات المتحدة في يوليو (تموز) الماضي للعلاج، بعدما خضع لجراحة بالكويت في الشهر نفسه.
ونعى رؤساء الدول والملوك وكبار المسؤولين حول العالم، أمس الثلاثاء، أمير الكويت الخامس عشر، وقدموا التعازي للكويت حكومة وشعباً.

 

 

واستلم الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت بحسب نص الدستور الكويتي، الذي يشير إلى تولي ولي العهد الحكم في البلاد بعد وفاة أميرها.
وأدى أمير الكويت الجديد، صباح اليوم الأربعاء 30 سبتمبر (يوليو)، اليمين الدستورية أميراً للبلاد أمام مجلس الأمة خلفاً للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي يوم الثلاثاء (29 سبتمبر) عن 91 عاماً.
وقال الشيخ نواف في كلمة القاها أمام مجلس الأمة، إن "الشيخ صباح رمز شامخ قدم الكثير لشعبه وأمته، وسياسته ستظل نبراساً لنا".  وأضاف "نؤكد على اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي. إن الكويت تحظى بسلاسة في انتقال الإمارة بما يضمن الاستقرار، والثقة التي أولاني إياها الشعب الكويتي أمانة في عنقي، وسأبذل كل ما بوسعي للحفاظ على الكويت وحماية أمنها"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن بلاده نجحت في تجاوز الصعاب بالتكاتف والاتحاد.

رئيس مجلس الأمة
 من جانبه، نعى رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائداً للمسيرة وحارساً للدستور، وقال في كلمته أمام مجلس الأمة الكويتي إن "التحديات الراهنة تتطلب توحيد الصفوف". وأضاف مخاطباً أمير البلاد "واثقون بالشيخ نواف في قيادة الكويت للازدهار".
 وكان مجلس الوزراء الكويتي أعلن الشيخ نواف الأحمد أميراً للبلاد بعد وفاة الشيخ صباح، كما أعلن الحداد العام في الكويت لأربعين يوماً.
وقال مجلس الوزراء في بيان تلاه نائب رئيس المجلس وزير الداخلية أنس الصالح “عملاً بأحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون الصادر 1964 الخاصة بثورات الإمارة فإن مجلس الوزراء ينادي بولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أميراً لدولة الكويت".

من هو أمير الكويت الجديد

والشيخ نواف الأحمد الصباح هو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت منذ 1921 وحتى 1950.

ولد في 25 يونيو (حزيران) عام 1937، وعاش وتربّى في بيت الحكم قصر دسمان، وتلقى تعليمه بالمدارس النظامية السائدة آنذاك.

وتولى منصب ولاية العهد في 7 فبراير (شباط) عام 2006، بعد تسلمّ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في الكويت بأسبوع. وبايعه مجلس الأمة بالإجماع خلال جلسة خاصة في 20 فبراير، ليؤدي اليمين الدستورية أمام الأمير والمجلس في اليوم نفسه.

أبرز المحطات

يعتبر أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح (83) عاماً، أحد أبرز أفراد الأسرة المالكة الذين عاصروا مسيرة بناء الدولة منذ استقلالها، وتولى أول مناصبه الحكومية في 21 فبراير عام 1961 كمحافظ لمحافظة حولي، إذ عينه الشيخ عبدالله السالم الصباح، وظل يتولى مسؤوليتها حتى 19 مارس (آذار) 1978 عندما عين وزيراً للداخلية حتى 26 يناير (كانون الثاني) لعام 1988، ليصبح بعدها وزيراً للدفاع.

وبعد تحرير الكويت تم تشكيل أول حكومة تولى الشيخ نواف الأحمد الصباح فيها منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في 20 أبريل (نيسان) عام 1991، وظل يدير مسؤولياتها حتى 17 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1992.

وفي 16 أكتوبر 1994، عين نائباً لرئيس الحرس الوطني، لكن في 13 يوليو (تموز) من عام 2003 تقلد منصب وزير الداخلية مرة أخرى، وفي 16 أكتوبر من العام ذاته، صدر مرسوم أميري بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ثاني أهم المناصب

يعتبر منصب "ولى العهد" ثاني أهم مناصب البلاد، وبحسب المادة الرابعة من الدستور فإن الحكم وراثي في ذرية الشيخ مبارك الصباح، ويجب على الأمير بعد توليته مسند الإمارة أن يرشح شخصاً من ذرية الشيخ مبارك الكبير خلال سنة على الأكثر من توليه الحكم.

وبحسب البرتوكول الكويتي، يعرض اسم المرشح الذي تنطبق عليه الشروط الدستورية على مجلس الأمة، ويجب أن يوافق المجلس بغالبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس على اسم المرشح لولاية العهد، وإذا لم يحصل المرشح لولاية العهد على الأغلبية المطلوبة، فإنه يتعيّن على الأمير بحسب نص المادة الرابعة من الدستور أن يقوم بتزكية ثلاثة على الأقل ممن تنطبق عليهم الشروط، ويقوم مجلس الأمة بمبايعة أحدهم ولياً للعهد.

 ويشترط فيمن يختار ولياً للعهد أن يكون رشيداً عاقلاً مسلماً، وابناً شرعياً لأبوين مسلمين، وألا يقل عمره يوم مبايعته عن 30 عاماً ميلادياً كاملاً.

 

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي