Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مذكرتان أمام قمة تونس تكشفان عن مخططات إسرائيلية لتهويد القدس

العرب يرفضون أي صفقة أو مبادرة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام

أكدت مذكرة عربية ستُعرض على الملوك والرؤساء العرب في القمة العربية في تونس، حصلت عليها "اندبندنت عربية"، أن العرب يرفضون أي صفقة أو مبادرة لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام.

تهويد القدس

وذكرت أن إسرائيل تسرِّع عجلة تهويد القدس لإفراغها من الطابع العربي الفلسطيني فوق الأرض وتحتها، واعتبارها عاصمة لدولة واحدة. وكشفت المذكرة أن المخطط سيشمل إقامة أكبر مطار في إسرائيل في منطقة النبي موسى بين القدس وأريحا، على أن يستقبل أكبر عدد من السياح وستُبنى حوله عشرات الفنادق والوحدات السكنية، ضمن أكبر كتلة استيطانية "معاليه أدوميم" حتى تصل إلى البحر الميت.

ومن أهداف المخطط تحقيق الأهداف الاستراتيجية، بما في ذلك قيام القدس الكبرى وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ما يعني عدم إمكان إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً. كما أكدت المذكرة أن عدد المستوطنين بلغ 30 ألف مستوطن بزيادة 17 في المئة عن العام 2017، وأن الاقتحامات في العام الماضي كانت تحت حماية الشرطة، وبمشاركة أعضاء من الكنيست الإسرائيلي ووزراء إسرائيليين. كما زادت الاعتقالات الإسرائيلية، ليبلغ عدد المعتقلين 1800 فلسطيني من القدس، بالإضافة إلى مقتل سبعة مقدسيين، وهدم 178 منشأة سكنية وتجارية و68 منزلاً في أحياء القدس.

وكشف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن وجود خطة عمل متكاملة لمواجهة قرار الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو تنقل سفارتها إليها، وقد عُممت هذه الخطة على الدول العربية لاعتمادها والعمل بموجبها.

إسرائيل تواصل سياستها

ذكرت مذكرة عربية أخرى حصلت عليها "اندبندنت عربية" أن إسرائيل تواصل سياستها الاحتلالية والاستيطانية التوسعية من خلال التصعيد في مصادرة وجرف الأراضي وهدم المباني والتطهير العرقي للمدنيين، وبناء المستوطنات وتوسعتها وإقامة بؤر استيطانية، موضحة أن هناك زيادة في أعداد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية بنسبة 3 في المئة، وقد وصل عددهم إلى 448672 شخصاً في العام 2018.

كما قررت إسرائيل إخلاء قرية الخان الأحمر، شرق القدس، وهدمها، وأن إسرائيل صادقت على الاعتراف ببؤرة جعان سلعيت الاستيطانية في الأغوار الشمالية، وتحويل معسكر روش هيكعا إلى مستوطنة لتوطين 30 عائلة يهودية و310 وحدة أخرى في القدس، فيما تناقش لجنة التخطيط والبناء في القدس مخططَين استيطانيَين في الأحياء الشرقية أحدهما تهويدي يستهدف حي الشيخ جراح، وذلك للمرة الأولى منذ العام 1967 ويتضمن بناء 75 وحدة في بيت حنينا شمال القدس و220 وحدة في مستوطنة نوف زبون جنوب القدس، وأن جميع هذه الأراضي نُقلت ملكيتها من الفلسطينيين إلى عائلات يهودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المذكرة إن وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية وبلدية مستوطنة معاليه أدوميم وقعتا اتفاقاً يقضي بتنفيذ مخطط لبناء 20 ألف وحدة استيطانية. وسيبدأ هذا المشروع الضخم بعد مصادقة الحكومة عليه. كما ستنشأ إلى جانبه مؤسسات تعليمية ومدارس ورياض أطفال وقاعات رياضية، كما قررت مد خطوط المياه من مستوطنة شفوت راحيل إلى مجدولين بطول 7 كيلومتر. وتشير المذكرة إلى أن إسرائيل طرحت خطة لبناء 2500 وحدة جنوب بيت لحم لمنع أي تطوير أو توسيع فيها.

أما الجدار العازل فقد نُفِّذ منه 464 كيلومتراً و63 كيلومتراً ما زالت قيد البناء، وسيستولي على أكثر من 22 في المئة من المساحة الإجمالية للضفة الغربية. وأن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار العازل والخط الأخضر على حدود العام 1967 تقدر بحوالي 680 كيلومتر مربع. وأن الأراضي التي استولت عليها إسرائيل لإقامة الجدار العازل والمنطقة العازلة بلغت مساحتها حوالي 1865 كيلومتراً، وقد تسبب بناء الجدار بتدهور الاقتصاد الفلسطيني لأنه عزل 729 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، معظمها من البساتين. كذلك فصل بين المدن والقرى، وبلغ مجموع التجمعات السكنية المتضررة منها 189 تجمعاً فلسطينياً، وقد عُزل 40 تجمعاً وبلغ عدد الفلسطينيين المعزولين 520 ألف نسمة، منهم 66 ألف يعانون عزلاً كاملاً. وحرم الجدار الفلسطينيين من استغلال أكثر من ثلثي مساحة الضفة الغربية.

وأفادت المذكرة أن الجدار أفقد حوالي 50 في المئة من الأراضي المرورية ودمر 12 كيلومتراً من شبكات الري وجرَفَ 5.7 في المئة من الأراضي الزراعية المرورية. كما سيطرت إسرائيل على 50 بئراً خلف الجدار، كما منعت 3.4 في المئة من التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم.  

المزيد من العالم العربي