Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أربعة سيناريوهات أمام بريطانيا بعد سقوط التصويت على بريكست للمرة الثالثة

الأيام المقبلة بالغة الأهمية بالنسبة إلى مصير المملكة المتحدة

أسقط البرلمان البريطاني اتفاق بريكست للمرّة الثالثة (أ.ف.ب)

بإزاء الهزيمة الثالثة لاتفاق بريكست الذي توصّلت إليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع قادة الاتحاد الأوروبي، باتت خيارات المملكة المتحدة دقيقة. في ما يأتي السيناريوهات التي من الممكن أن تشهدها البلاد.

السيناريو الأول

إن لم يستطع مجلس العموم أن يتّفق على حلّ معيّن قبل 12 أبريل (نيسان) المقبل، فسيتحوّل هذا التاريخ تلقائياً إلى يوم مغادرة المملكة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

من شأن ذلك أن يُحدث صدمات اقتصادية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على الرغم من إعلان الاتحاد إكمال استعداداته كافة لهذا الاحتمال، الذي وصفته المفوضية الأوروبية، بٰعيد التصويت الثالث، بأنّه الخيار "الأكثر ترجيحاً".

ولم تستبعد ماي هذا الاحتمال، مع العلم أنّ النواب صوّتوا سابقاً ضدّ أي خروج من التكتل بلا اتفاق.

السيناريو الثاني

بإمكان بريطانيا أن تطلب من الاتحاد الأوروبي، قبل 12 أبريل، إرجاءً طويلاً لبريكست، وهذا ما يعني خوضها الانتخابات الأوروبية في مايو (أيار) المقبل.

وكانت المفوضية الأوروبية أوصت قادة الاتحاد بأن يمتدّ الإرجاء الجديد حتى نهاية العام 2019 على أقرب تقدير، توفيراً للوقت الكافي من أجل العمل على تغيير استراتيجية بريكست.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن شأن إرجاء من هذا النوع إتاحة خيارات أخرى، مثل إجراء انتخابات عامة أو ربّما إجراء استفتاء ثان، علماً أنّ النواب سبق أن رفضوا ثمانية بدائل للاتفاق الأربعاء، شملت الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، والبقاء في الاتحاد الجمركي الأوروبي، وعدم المغادرة، وتنظيم استفتاء بشأن اتفاق الخروج الذي سيجري تبنيه.

السيناريو الثالث

لا يزال باستطاعة رئيسة الوزراء العمل على إمرار الصفقة التي توصّلت إليها مع الاتحاد، قبل 12 أبريل أيضاً، وإن نجحت فستكسب بريطانيا إرجاءً تقنياً للمغادرة حتّى 22 مايو.

وقد أعلن فعلاً المتحدّث باسم ماي أنّها ستواصل المحادثات لتأمين الدعم لاتفاقها، معتبراً أنّ "تقلّص هامش الخسارة يظهر أنّ الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".

وكانت تيريزا ماي لعبت ورقتها الأخيرة مساء الأربعاء، حين وضعت استقالتها على الطاولة لإقناع النواب بالموافقة على الاتفاق، ونجح هذا الأمر في استقطاب أصوات عدد من النواب، من بينهم أعضاء كبار في حزب المحافظين.

ويتيح اتفاق الخروج للبلاد فترة انتقالية طويلة ومهلة زمنية للتفاوض على اتفاقات تجارية جديدة، وهذا ما يجعل المغادرة أكثر سلاسة.

السيناريو الرابع

إذا استمرّت حال المراوحة بين الحكومة والبرلمان، فمن الممكن أن تشكّل الدعوة إلى انتخابات عامة مخرجاً للأزمة، وهذا يعني تأجيل حتمي لعملية المغادرة، على أن يُنظر فيها لاحقاً في ضوء نتائج الاقتراع. ويتطلّب هذا الأمر حجب النواب الثقة عن الحكومة أو دعوة من رئيسة الوزراء.

وقد تفرز الانتخابات تغييراً في البرلمان، وتالياً إنتاج غالبية حكومية جديدة، يكون موقفها أكثر قوة من الحكومة الحالية.

وبُعيد إعلان النتيجة، دعا زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إلى إجراء انتخابات عامّة يقرّر الشعب من خلالها مستقبل البلاد، قائلاً "على ماي الرحيل الآن".

يبقى من غير المرجّح أن يطلب المحافظون إجراء انتخابات حالياً، إذ بحوزتهم الآن رئيسة حكومة منتمية إلى الحزب.

في النهاية، لا يزال اتجاه الأمور غامضاً، خصوصاً أنّ إمكان توصّل نواب الحزبين الرئيسين إلى إجماع على كيفية تحقيق بريكست، يبدو حتى الآن أمراً صعب المنال.

المزيد من دوليات