Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دعوة السيستاني الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات تثير غضباً في إيران

ممثل خامنئي اعتبر أن رجل الدين الشيعي أبدى موقفاً يتناقض مع استقلال البلاد

حسين شريعت مداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية ( وكالة مهر للأنباء) 

انتقد رئيس تحرير صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة، حسين شريعت مداري، موقف رجل الدين الشيعي علي السيستاني من الانتخابات العراقية خلال لقائه ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جانين هينيس بلا سخارت، معتبراً مطالبة رجل الدين الشيعي بإشراف دولي على الانتخابات العراقية يمثل إعلان خسارة العراق.
وحسين شريعت مداري ممثل لعلي خامنئي في الصحيفة اليمينية، التي توصف مقالاتها بأنها تمثل توجهات مرشد الجمهورية الإيرانية.
وقال شريعت مداري في افتتاحية صحيفة "كيهان": "إن السيستاني طلب خلال اللقاء إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات البرلمانية"، وكتب "دعوة الأمم المتحدة للرقابة على الانتخابات تمثل إعلاناً لخسارة البلد، وتُعبّر عن التشاؤم تجاه الشعب والتفاؤل بالأجانب".
كان مكتب السيستاني قد نشر بياناً شرح فيه مواقفه من الانتخابات، موضحاً أن رجل الدين الشيعي أبلغ المبعوثة الدولية بأنه "لا بد من أن تُراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجرائها، وأن يتم الإشراف والرقابة عليها بصورة جادة، بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة"، لكن حسين شريعت مداري يقول "لا بد من أن يكون هنالك خطأ حدث خلال صياغة البيان"، متهماً القائمين على نشره بـ"عدم الدقة"، ومطالباً بتعديل الأخطاء.
وفي حين أشاد الكاتب بما وصفها بالمواقف الثمينة للسيستاني خلال اللقاء، ومنها "الحرص على سلامة الانتخابات، ومكافحة الفساد، وتجنب التمييز، ومعاقبة الفاسدين"، اعتبر شريعت مداري ما ورد في البيان حول رقابة الأمم المتحدة على الانتخابات بأنه يقلل من شأن ومكانة السيستاني "البارزة والجديرة بالاحترام".
وقال "في الحقيقة، الأمم المتحدة نفسها بحاجة إلى مباركة السيستاني لتبرير صلاحياتها في العراق"، واعتبر أن مطلب السيستاني "لا يتماشى مع مكانة العراق كبلد مستقل".

وأردف قائلاً "لا يوجد أدنى شك بأن الأمم المتحدة خلافاً لادّعاءاتها لا تتحرك لتأمين السلام العالمي، بل تحولت إلى أداة ضغط بيد القوى المتغطرسة، خاصة أميركا وحلفاءها".
كان السيستاني قد التقى الأحد 13 سبتمبر (أيلول) الماضي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جانين هينيس بلا سخارت، واعتبر أن الانتخابات النيابية المقرر تنظيمها في العام المقبل تحظى بأهمية بالغة.

وشجَّع السيستاني العراقيين "على المشاركة بصورة واسعة" في الانتخابات، محذراً من أن "مزيداً من التأخير في إجراء الانتخابات أو إجرائها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها، بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين، سيؤدي إلى تعميق مشاكل البلد والوصول، لا سمح الله، إلى وضع يهدد وحدته ومستقبل أبنائه".

ونادراً ما يظهر السيستاني في العلن، بينما ينقل ممثل عنه خطبه لصلاة الجمعة كل أسبوع. كما يتجنب لقاء شخصيات سياسية، باستثناء ممثلي الأمم المتحدة، التي تُعد غير مُنحازة.

المزيد من متابعات