Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعادة إصدار ألبوم قديم لكات ستيفنز تجعلك تحن للتسجيلات الأصلية

السؤال المطروح هو ما إذا كانت هذه النسخ "الأكثر تكاملاً" ستجذب مستمعين جدداً أم لا؟ كل ما في الأمر أن هذا الألبوم يحمل مفاجآت بكل تأكيد

تعيد النغمات الكئيبة وسلاسة العزف خلق روح الأغنيات الأصلية، إلا أن هناك جاذبية أكبر في الأداء الغنائي (أ ب)

هناك ميل لدى الموسيقيين إلى الاحتفال بمرور نصف قرن على إصدار ألبوماتهم بتقديم نسخة معدّلة أو إدخال بعض الإضافات أو إعادة تسجيل الأغاني طبقاً للأصل، لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة ليوسف (إسلام) الذي أعطى تصوراً جديداً لألبومه القديم "تي فور ذي تيلرمان" Tea for the Tillerman)) ، والذي كان حقق نجاحاً ساحقاً عند صدوره عام 1970.

هذا الألبوم أطلقه كات ستيفنز في الثانية والعشرين من عمره، قبل سبع سنوات من اعتناقه الإسلام وتغيير اسمه إلى يوسف (إسلام). التسجيلات الجديدة تهدف إلى جذب انتباه الجماهير والمعجبين من الجيل الجديد. وسيكون موضع نقاش ما إذا كانت هذه النسخ الأكثر تكاملاً من الناحية الموسيقية ستجذب مستمعين جدداً أم لا. لكن على كل حال، يحمل هذا الألبوم مفاجآت بكل تأكيد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يمكن التعرف على أغنية "وايلد وورلد Wild World" رغم التغيير الرئيس الذي طرأ عليها، كما أن أجواء الفالس الكلاسيكية فيها كتلك التي كانت تسود الحانات في أربعينيات القرن الماضي - بكل عناصرها من أكورديون وبيانو متفرد وساكسفون ناعم - هي دليل على صمود لحنها. إنها تجربة ممتعة لمعرفة المدى الذي يمكنك أن تصل إليه بأغنية كلاسيكية، لكنها تجعلك تتوق إلى الأغنية الأصلية. أما أغنية "لونغر بوتس Longer Boats" فقد أضفي عليها تغيير غريب غير متوقع، مع مشاركة صوتية من مغني الراب "براذر ألي Brother Ali"، في حين اكتسبت أغنية "آي مايت داي تونايت I Might Die Tonight" صبغة درامية بإدخال جوقة من الأصوات الرجالية شبيهة بتلك الموجودة في الأعمال المسرحية الغنائية التي تقدم على مسارح ويست إيند.

صوت يوسف الذي اكتسب بحة مع التقدم في العمر، يناسب ذلك الطابع الحزين للنسخة المحدثة من أغنية "أون ذا رود تو فايند آوت On the Road to Find Out"، في حين أن السن واستخدام أدوات موسيقية مشرقة أضفيا المزيد من الحدة على أغنية "ساد ليزا Sad Lisa" الخالدة - إذا تجاهلتم إيقاع البيانو الكهربائي. ورغم أن النغمات الكئيبة وسلاسة العزف تعيد خلق روح الأغنيات الأصلية، إلا أن هناك جاذبية أكبر في الأداء الغنائي للفنان الذي بات الآن أكبر سناً، مما يبرز تلك الكلمات الشعرية الناضجة قبل أوانها.

مما يثلج الصدر أن الأغنية الأكثر شهرة في الألبوم "فاذر آند صن Father and Son" احتفظت بلحنها الذي يسيطر عليه الغيتار الصوتي، رغم أنها تعرضت لإضافة مفرطة للوتريات الإلكترونية العاطفية وبعض الأصوات البشرية المساندة. الأمر الذي يعد إضافة مؤثرة لأغنية عاطفية أساساً هو المقطع الذي يتناوب على أدائه يوسف بصوته الحالي وصوته عندما كان في الثانية والعشرين (حيث استُخدم أداؤه للأغنية في تروبادور عام 1970)، وهي فكرة استلهمها من ابنه يوريوس.

من المستحيل أن لا تجدوا أوجه تشابه معاصرة في معاني هذه الأغنيات، بخاصة "وير دو ذا تشيلدرن بلاي Where Do the Children Play?" و"وايلد وورلد" و"آي مايت داي تونايت"، بسبب اليأس الذي تحمله من خلال انتظارات تفضيل العمل على ظروف العيش، تقول كلمات الأغنية ("أنا لا أريدك أن تعمل في مكان بعيد/ وأن تفعل تماماً مثلما يقول الجميع"). وإذا اعتبرنا أن الهدف من هذه التجربة هو إعادة الجمهور إلى التحفة الغنائية الأولى، فإن هذا العمل يعد ناجحاً، لكنني لا أعتقد أن هذا هو السبب في إعادة إصدار هذا الألبوم.

© The Independent

المزيد من منوعات