Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متظاهرو "الجمعة السادسة" في الجزائر: يُرجى الإتصال بالشعب

شهد هذا الاسبوع سلسلة استقالات لحلفاء الرئيس بوتفليقة

شباب وشابات الجزائر في "الجمعة السادسة" للمطالبة بتغيير النظام (أ.ف.ب)

شهدت تظاهرات الجزائر بعد ظهر الجمعة 29 مارس (آذار) توتراً لافتاً بسبب إطلاق الشرطة الجزائرية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المحتجين المحتجين الذي تجموا في شوارع العاصمة للأسبوع السادس على التوالي للمطالبة بتنحي كل "النظام" الحاكم بعد أيام على طلب رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح إعلان عجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن أداء مهامه. وكان من الصعب تحديد عدد المتظاهرين في غياب أرقام رسمية، إلا أن الواضح وجود تعبئة كبيرة بُعيد انطلاق التظاهرة بعد الظهر ما يوحي بأن اقتراح رئيس الاركان الفريق أحمد قايد صالح لم يسهم في تهدئة الشارع. وردد المتظاهرون "بوتفليقة سترحل وليرحل قايد صالح معك" و"ليرحل حزب جبهة التحرير الوطني" الحاكم.
وغالبا ما يردد المحتجون ككل يوم جمعة أغنية "الحرية" لمغني الراب الجزائري سولكينغ أو النشيد الوطني.

سلسلة استقالات
ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الثلاثاء إلى تفعيل إجراء دستوري لتنحية بوتفليقة من السُلطة يؤدي الى إعلان عجزه عن ممارسة مهامه، بسبب المرض الذي يقعده منذ 2013، علماً أنه موجود في السلطة منذ عشرين عاماً.
وبعد رئيس الأركان الذي يمارس مهامه منذ 15 عاماً ويُعد من أكثر المخلصين لبوتفليقة، جاء دور حزب "التجمّع الوطني الديموقراطي"، أحد ركائز التحالف الرئاسي الحاكم، للتخلّي عن الرئيس، إذ طلب أمينه العام أحمد أويحيى رئيس الوزراء المُقال قبل أسبوعين، باستقالة الرئيس. وأعلن الأمين العام للاتّحاد العام للعمّال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، أحد أكثر الشخصيات وفاء للرئيس، أنّه يدعم اقتراح الجيش بتنحيته. كذلك كان رئيس منتدى رجال الأعمال في الجزائر علي حداد المعروف أيضا بقربه من بوتفليقة، قد قدّم استقالته من منصبه مساء الخميس.

شعارات جديدة
وأكد المتظاهرون صباحاً على أن مطلبهم هو رحيل النظام بأكمله وليس الرئيس وحده. ورفضت جهات عدّة بارزة في الحراك الشعبي، مثل المحامي مصطفى بوشاشي، والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، تفعيل المادة 102 من الدستور كما اقترح رئيس الأركان.
وأوضحت رابطة حقوق الانسان أنّ المهل قصيرة جداً لضمان تنظيم انتخابات رئاسيّة حرّة ونزيهة خلال الفترة الانتقالية، في حال تنحي بوتفليقة، مندّدة بـ"حيلة أخرى" من السلطة "للإبقاء على النظام الذي رفضه الشعب".
وفي ساحة البريد، ارتفعت لافتات تحمل شعارات جديدة ساخرة، بينها "102، هذا الرقم ليس في الخدمة يرجى الاتصال بالشعب"، و"نطالب تطبيق المادة 2019 تتمحوا قاع (اذهبوا كلكم باللغة الجزائرية المحكية).

المزيد من العالم العربي