Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عملية طعن تذكر بهجوم شارلي إيبدو

تزامنت الواقعة مع محاكمات الاعتداء السابق والمتهم مولود في باكستان

 

 

بعد حوالى ست سنوات من الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، أسفر اعتداء نفذه شخص قيل إنه مولود في باكستان طعناً بسكين عن إصابة شخصين، ذُكر أنهما صحافيان، الجمعة، في باريس قرب المبنى السابق للصحيفة الأسبوعية الساخرة، فيما أفاد مصدر قضائي لوكالة "رويترز" بأن خمسة رجال اعتُقلوا على خلفية الحادثة.

وقد أوقف مشتبه فيه جديد في الهجوم، كان يسكن سابقاً مع منفذ الهجوم وقد وضع في الحبس على ذمة التحقيق، على ما أفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية، السبت.

وبذلك، ارتفع عدد الموقوفين صباح السبت إلى سبعة، من بينهم المشتبه فيه الرئيسي الذي القت الشرطة القبض عليه بعيد الهجوم.

واستلمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية التي أحيت ذكرى العام 2015 في فرنسا التي شهدت خلاله هجمات في يناير (كانون الثاني) على شارلي إيبدو وتلك الأكثر دموية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني).

ورجّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن يكون الهجوم "عملاً إرهابياً إسلامياً"، وأوضح الوزير في تصريح لمحطة "فرانس 2" التلفزيونية الفرنسية أن الهجوم وقع "في الشارع الذي كان يضم مقر شارلي إيبدو، وهذا هو النهج المتبع من قبل الإرهابيين الإسلاميين ومما لا شك فيه هو هجوم دام جديد على بلدنا".

ويعمل الجريحان في وكالة "بروميير لينيه" لكن حالتهما "ليست في خطر" على ما أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس الذي تفقد موقع الحادث في شارع نيكولا أبّير في شرق باريس حيث انتشر فيه عناصر من الشرطة.

وكتب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلوار على تويتر "إنه أمر مأسوي أن نرى مجدداً صور هجوم في (شارع) نيكولا أبّير بعد خمس سنوات ونصف السنة على الهجوم ضد شارلي (إيبدو). هذا العنف يشكل خطراً علينا جميعاً، في فرنسا وأماكن أخرى" من العالم.

وأكد جان كاستيكس "التزام" الحكومة "حرّية الصحافة وإرادتها محاربة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة".

وعبّرت إدارة صحيفة "شارلي إيبدو" التي انتقلت إلى مقر سري وتحت حماية مشددة منذ الهجوم الذي أودى بحياة 11 من هيئة تحريرها عبر "تويتر"، "عن دعمها وتضامنها مع جيرانها السابقين والأشخاص المتضررين من هذا الهجوم البغيض".

وأوضح المدعي العام في باريس ريمي هيتز الذي حضر على الفور إلى مكان الحادث أن "المشتبه به الرئيسي أوقف وهو الآن في الحبس لدى الشرطة"، ولفت إلى أنه تم القبض على شخص ثان للتحقق من "علاقته بالمنفذ الرئيسي" للهجوم.

وقالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب إنها فتحت تحقيقاً بشأن "محاولة اغتيال مرتبطة بعمل إرهابي" و"جمعية إرهابية إجرامية".

مشتبه فيه مولود في باكستان

وأوضح رئيسها جان-ف رانسوا ريكار أن المشتبه فيه شاب يبلغ من العمر 18 سنة وتشير الدلالات الأولية إلى أنه ولد في باكستان وأوقف في يونيو (حزيران) لحيازته سلاحاً أبيض.

وأضاف أن شخصاً آخر جزائري الجنسية يبلغ من العمر 33 سنة أوقف في ساحة باستيل في وقت لاحق لاستجوابه وتحديد صلات محتملة بـ "الجاني الرئيسي".

وروت شاهدة تعمل في وكالة "بروميير لينيه" التي يقع مقرها في هذا الشارع، "كان اثنان من زملائي يدخنان أسفل المبنى في الشارع. سمعت صراخاً. ذهبت إلى النافذة ورأيت أحدهما ملطخاً بالدماء يطارده رجل يحمل ساطوراً".

وكانت وكالة الأنباء هذه المجاورة لصحيفة "شارلي إيبدو" شاهدة على الهجوم الذي نفذه الأخوان كواشي في العام 2015 في مقر هيئة تحرير الصحيفة الأسبوعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي هذا الهجوم في وقت تتعرض هيئة تحرير صحيفة "شارلي إيبدو" لتهديدات جديدة منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2 سبتمبر (أيلول) تزامناً مع بدء المحاكمة التي تستمر حتى 10 نوفمبر بشأن هجمات يناير 2015.

وبعد تعليق قصير للمحاكمة، استؤنفت الجلسة من دون أن تذكر محكمة الجنايات الخاصة في باريس هذا الهجوم، وفق صحافية من وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت ماريكا بريت مديرة الموارد البشرية في "شارلي إيبدو" من منزلها بمرافقة الشرطة بسبب تهديدات اعتبرت خطيرة.

وعقب هذه التهديدات، طلب دارمانان "إعادة تقييم التهديدات التي يتعرض لها الصحافيون والمتعاونون مع شارلي إيبدو".

ونشرت مئة وسيلة إعلامية من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية وإذاعية الأربعاء، رسالة مفتوحة تدعو الفرنسيين إلى التعبئة من أجل حرية التعبير.

عمران خان يدين الإسلاموفوبيا

في موازاة ذلك، دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة إلى مكافحة الإسلاموفوبيا، منتقداً صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة في خطاب مسجل منذ أيام لا رابط واضح بينه وبين الهجوم المنفذ في باريس.

ودان خان وجود "نزعات فاقمت الإسلاموفوبيا"، وكذلك "استمرار استهداف المسلمين من دون أي عقاب في عدد من الدول". وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني أنه توجد "حوادث في أوروبا، بينها إعادة نشر شارلي إيبدو رسوماً تجديفية، تمثل نماذج حديثة" على ذلك، معتبراً أنه يجب أن "تُحظر عالمياً الاستفزازات المقصودة والتحريض على الكراهية والعنف".

وأردف أن "على هذا المجلس إعلان يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا وتشكيل تحالف لمكافحة الآفة".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات