Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير تشارلز يدعو إلى "حملة عسكرية" لمعالجة التغير المناخي

يرى ألا مناص من صوغ ما يشبه خطة مارشال لمصلحة الطبيعة والبشر والأرض

الأمير تشارلز لطالما تبنى مواقف تهتم بشؤون البيئة وتوازن الكوكب وخطر التغيرات المناخية على حياة البشر (غيتي)  

نبّه الأمير تشارلز إلى أنه "يتوجب علينا الآن وضع أنفسنا في حالة جاهزية حربية" للتعامل بإلحاح شديد مع أزمة المناخ من خلال "حملة من الطراز العسكري".

أمير ويلز كان ألقى كلمة افتتاحية خلال انطلاق أسبوع المناخ الذي تستضيفه مدينة نيويورك، ويلم شمل قادة العالم بغية مناقشة خطط العمل المناخية ضمن السباق نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الغازية.

وفي حديثه الذي وجهه إلى الحضور عبر رسالة مصورة تم تسجيلها في قلعة بالمورال (الملكية في أستكلندا)، قال الأمير تشارلز إن التغير المناخي "يتحول بسرعة الآن إلى كارثة شاملة تتخطى (بخطورتها) التأثير (الذي شهدناه) لوباء فيروس كورونا".

وأضاف: "في هذه المرحلة المتقدمة لا أستطيع رؤية أي سبيل للمضي قدماً سوى الدعوة إلى خطة من أجل الطبيعة والبشر والكوكب شبيهة بخطة مارشال (التي وضعها الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية)... علينا الآن وضع أنفسنا في حالة حرب، ومعالجة عملنا من منظور حملة على الطراز العسكري". ويشمل أسبوع المناخ أكثر من 350 فعالية يُعقد العديد منها بشكل غير مباشر (عبر الإنترنت) هذا العام بسبب فيروس كورونا. وانطلق الأسبوع يوم الاثنين بالتزامن مع استعداد القادة للالتقاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة التحديات التي تواجه العالم، بما فيها أزمة المناخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الأمير، المناصر لقضايا البيئة، إن وباء فيروس كورونا هو "فرصة سانحة" لإعادة إطلاق (نشاط) الاقتصاد لتأمين مستقبل أكثر صداقة للبيئة.

مضيفاً: "ما لم نتخذ إجراءات سريعة وفورية، بوتيرة وحجم غير مسبوقين، فسنضيّع الفرصة السانحة لـ "الانطلاق من جديد" من أجل... مستقبل أكثر استدامة وشمولية".

وقالت هيلين كلاركسون، الرئيسة التنفيذية لـ "مجموعة المناخ Climate Group" المنظّمة لهذا الحدث الذي يستمر أسبوعاً: "كان خطاب صاحب السمو الملكي مؤثراً بشكل مذهل - إن سماعه والعديد من المتحدثين الآخرين في الفعاليات يدعون إلى مثل هذه الإجراءات على نطاق ضخم يثير الحماسة... الحديث عن خطة مارشال يعيدنا إلى لحظة تاريخية خاصة جداً، عندما كانت الولايات المتحدة قدوة في القضية التي كانت الأكبر في تلك الأيام. آمل في أن يسمع صناع القرار في الولايات المتحدة هذا النداء ويبقوه في بالهم".

وكان أمير ويلز البالغ من العمر 71، والذي أكدت الفحوصات إصابته بفيروس كورونا في مارس (آذار)، حث في السابق أعضاء الكومنولث على التعاون من أجل معالجة التغير المناخي.

وفي قمة دافوس التي عُقدت في يناير (كانون الثاني) الماضي  دعا الأمير تشارلز رجالَ الأعمال والقادة السياسيين إلى تبني إعادة تشكيل الاقتصادات والأسواق بشكل جذري من أجل معالجة الأزمة.

في شأن ذي صلة، أشارت دراسة الشهر الماضي إلى أن تأثير حالة الإغلاق التي شهدها العالم سيكون "ضئيلاً" على (وقف) ارتفاع درجات الحرارة، لكن انتعاشة خضراء يمكن أن تدرأ حدوث التغير المناخي الخطير.

ووجد خبراء عملوا تحت إشراف جامعة ليدز أن عمليات الإغلاق تسببت في تراجع استخدام وسائل النقل، فضلاً عن انخفاض العمليات الصناعية والتجارية، ما أدى إلى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والملوثات التي تسببها المركبات وغيرها من الأنشطة الأخرى.

لكن هذا التأثير يعتبر قصير الأمد، حيث يظهر التحليل أن درجات الحرارة ستكون بعد عشر سنوات من الآن أقل بـ 0.01 درجة مئوية فقط مما هو متوقع، حتى لو استمرت بعض تدابير الإغلاق إلى نهاية عام 2021.

ساهمت وكالة برس أسوسييشن في إعداد هذا التقرير.

© The Independent

المزيد من بيئة