Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفينة التركية عادت إلى المتوسط رغم الاستعداد لاستئناف المحادثات

أردوغان لماكرون خلال اتصال هاتفي: أنقرة تتوقع أن تنتهج باريس نهجاً حكيماً وبناء

السفينة أوروتش رئيس في ميناء أنطاليا التركي (غيتي)

ذكرت وسائل إعلام محلية تركية أن السفينة "أوروتش رئيس" للتنقيب غادرت صباح الثلاثاء، ميناء أنطاليا باتجاه البحر الأبيض المتوسط، وإن كانت لا تزال ضمن المياه الإقليمية التركية.

ويأتي ذلك بعدما كانت السفينة قد رست في ميناء أنطاليا التركي، الأحد، للخضوع لما وصفته أنقرة بـ"أعمال صيانة دورية"، واعتبرته اليونان خطوة إيجابية لتهدئة التوتر. 

واليوم الثلاثاء أعلنت الرئاسة التركية أن البلدين أبديا استعدادهما لاستئناف المحادثات الاستكشافية حول مطالب السيادة البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، وذلك في أعقاب اتصال بين زعماء تركيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي الثلاثاء.

ونقلت الرئاسة التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله في مؤتمر عقد عبر الفيديو مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إنه ينبغي الحفاظ على "الزخم الجزئي" الذي تحقق بإقامة الحوار، وذلك عبر اتخاذ خطوات متبادلة بين الجانبين.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إن "اليونان وتركيا اتفقتا على إجراء... محادثات استطلاعية في اسطنبول قريباً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس قال، الاثنين، إن بلاده بصدد استئناف محادثات مع تركيا بشأن المناطق البحرية، بعد سحب أنقرة السفينة المحاطة بقطع حربية، التي شكلت أبرز معالم الصراع بين البلدين.

أردوغان وماكرون

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره التركي أردوغان إلى أن يلتزم "في شكل لا لبس فيه" وقف التوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط مع اليونان وقبرص.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون دعا في اتصال هاتفي "تركيا الى أن تحترم تماماً سيادة الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى القانون الدولي، والامتناع عن أي خطوة أحادية جديدة من شأنها التسبب بتوترات، والتزام تأمين مساحة من السلام والتعاون في البحر المتوسط في شكل لا لبس فيه".

في المقابل، قال أردوغان لماكرون إن أنقرة تتوقع أن تنتهج باريس نهجاً حكيماً وبناء مع استمرار تهدئة التوتر في شرق البحر المتوسط.

وقالت الرئاسة التركية، في بيان عقب الاتصال، إن أردوغان شدد على الحاجة إلى استغلال الفرص الدبلوماسية لتهدئة التوتر واستمرار المفاوضات.

حقول الغاز والنفط

وتتنازع تركيا واليونان العضوان في حلف الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.

وفي العاشر من أغسطس (آب)، أرسلت تركيا سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص. وتصاعد التوتر في أواخر الشهر نفسه، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية.

وكانت محادثات سابقة بين أثينا وأنقرة على ترسيم حدود المناطق البحرية قد انهارت في 2016. وقالت وسائل إعلام يونانية إن المحادثات قد تبدأ في وقت قريب ربما هذا الأسبوع.

وينتظر في قمة تعقد بين 24 و25 من سبتمبر (أيلول) أن يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يمكن فرضها على تركيا، على الرغم من أن الدول الأعضاء منقسمة حول كيفية المضي قدماً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات