Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تركيا تهرب من العقوبات بالمحادثات

الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي تتنازعان بشأن امتداد جرفهما القاري في شرق المتوسط

سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" (رويترز)

قال المتحدث الرئاسي التركي، الأحد 20 سبتمبر (أيلول)، إن تركيا واليونان قد تستأنفان في وقت قريب محادثاتهما بشأن حقوقهما في البحر المتوسط، مضيفاً في الوقت ذاته أن تهديد زعماء الاتحاد الأوروبي، الذين سيجتمعون هذا الأسبوع، بفرض عقوبات على أنقرة، لن يُجدي نفعاً.

والدولتان المتجاورتان العضوان في حلف شمال الأطلسي، على خلاف شديد بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في شرق المتوسط، واحتدم التوتر بينهما الشهر الماضي، بعدما أرسلت تركيا سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها.

ودانت اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، الخطوة، واعتبرتها غير قانونية، وتضغط هي وقبرص على زعماء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة في اجتماعهم المقرر الخميس المقبل.

وسحبت أنقرة سفينتها "أوروتش رئيس" الأسبوع الماضي، موضحةً أن ذلك من أجل أعمال صيانة دورية، لكنها قالت فيما بعد إنها منفتحة على المساعي الدبلوماسية لخفض التوتر مع أثينا.

محادثات استكشافية

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال المتحدث الرئاسي التركي، إبراهيم كالين، لوكالة "دوجان" التركية للأنباء، "أصبحت الأجواء في هذه المرحلة أكثر ملاءمة بكثير لبدء مفاوضات". وأضاف "المحادثات الاستكشافية قد تبدأ من جديد".

وفي الشهر الماضي، كانت تركيا واليونان على وشك استئناف هذه المحادثات "الاستكشافية" التي جرى تعليقها عام 2016، لكن تركيا قطعتها وأرسلت السفينة "أوروتش رئيس" إلى المياه المتنازع عليها بعد أن وقعت اليونان اتفاقاً مع مصر على ترسيم الحدود البحرية، مما أثار غضب تركيا.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أجرى محادثات مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي سيرأس اجتماعات زعماء الاتحاد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تريد تهدئة الأزمة.

فرض عقوبات

وتصر قبرص، التي تحتج على وجود سفينتين تركيتين قبالة شواطئها، على فرض عقوبات على أنقرة.

وقال كالين "التهديد بالابتزاز أو بفرض عقوبات على تركيا لا يحقق نتائج". وأضاف "من المفترض أن يكون الساسة الأوروبيون أدركوا ذلك".

وكتب أردوغان، على "تويتر" في مطلع الأسبوع، أن تركيا تعتقد أنه يمكن حل الخلاف عن طريق الحوار، لكنه استمر في الدفاع عن حقوق بلاده في المنطقة. وقال "نريد أن نعطي الدبلوماسية كل فرصة ممكنة بالاستماع لكل دعوة مخلصة. بهذه الرؤية سنواصل الدفاع عن كل قطرة ماء وكل شبر من بلادنا حتى النهاية".

التقرّب من مصر

ووسط التوتر المتصاعد بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حاول الرئيس التركي التقرب من القاهرة، قائلاً في تصريحات صحافية السبت، إن "إجراء محادثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا"، موضحاً أن الروابط بين أنقرة والقاهرة تختلف عن تلك التي بين أثينا والقاهرة.

وسبق أن قال أردوغان إن بلاده لا تمانع الحوار مع مصر وعقد اتفاق معها بشأن التنقيب عن الغاز في منطقة البحر المتوسط وترسيم الحدود البحرية معها.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أكّد أن استمرار تركيا في الحديث عن مصر بقدر من التناقض يكرّس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب لعلاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط