Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة وزير الخارجية المصري لواشنطن... حوار استراتيجي "دوري" في توقيت وظرف سياسي "حرج"

التأكيد على موقف القاهرة بشأن الجولان المحتلة... تصحيح رؤية الكونغرس من تقليص المساعدات الأميركية لمصر في ظل تحديات الأمن والإرهاب... تشاور حول تعجل ترمب في "إنجاز مهمة داعش"

وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو. (الموقع الرسمي للسفارة الأميركية بالقاهرة)

اختتم وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، بالتزامن مع الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقررة في تونس الأحد المقبل، في توقيت أثار التساؤلات حول مغزى الزيارة التي واكبت الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وبعيد ذكرى مرور 40 عاما على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي احتفت بها واشنطن وتل أبيب بصورة مبالغة.

بالتزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، ساد الاعتقاد بأن الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية المصري سامح شكري جاءت كرد فعل للقاهرة على هذا القرار الأميركي الذي يمثل "سابقة لشرعنة السيطرة بالقوة على أراضي الغير واحتلالها بما يخالف كافة قرارات الشرعية الدولية"، إلا أن الزيارة التي أكدت على "موقف مصر الثابت من الجولان السوري الذي يعد أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية"، بحسب تعبير شكري خلال لقائه نظيره الأميركي مايك بومبيو، قد تجاوزت في أبعادها قضية الجولان لترتبط بالأساس بالذكرى الأربعين لتوقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، في الوقت الذي تروّج فيه الإدارة الأميركية لخطة السلام المبهمة حتى الآن بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت شعار "صفقة القرن".

وعقد الوزير المصري لقاء في البيت الأبيض، حيث التقى بالأمس جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي، تناول الجوانب المختلفة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية.

وتطرقت المباحثات، بين شكري وبولتون، كذلك إلى سبل دعم التشاور الثنائي مع الولايات المتحدة لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها المنطقة، خاصةً في سوريا واليمن وليبيا، مستعرضا الجهود التي تقوم بها مصر من أجل مساعدة الأطراف الليبية المختلفة من أجل دعمها لتحقيق التوافق المنشود.

وركزت المباحثات خلال لقاء شكري وبولتون على الأزمات المختلفة التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وشدد شكري على حتمية التوصل لحل لهذه القضية المركزية يقوم على أساس حل الدولتيّن وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أعاد التأكيد على الموقف المصري من اعتبار الجولان أرضاً عربية محتلة لدى لقائه مستشار الرئيس الأميركي.

والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في ثاني أيام زيارته، الثلاثاء، نظيره الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته التي اختتمها اليوم، وذلك بمقر وزارة الخارجية الأميركية، حيث تصدرت العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لتحقيق الاستقرار الاقليمي أجندة المباحثات بين القاهرة وواشنطن.

وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على حرص الجانبين على دفع علاقات التعاون في مختلف المجالات بما يتناسب مع طبيعة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأميركية ويسهم في تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين، ومن أجل تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية، وبما يحقق الاستقرار في الشرق الأوسط.

أضاف المتحدث أن الوزيرين اتفقا على تكثيف التشاور السياسي وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن الاتفاق المبدئي على عقد الدورة المقبلة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في القاهرة. وكشف حافظ عن أن القضايا الإقليمية نالت حيزاً كبيراً من المناقشات بين الوزيريّن، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة العمل على التصدي للمعاناة الإنسانية في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن التأكيد على ضرورة الدفع قدماً بعجلة التسوية العادلة بغية تحقيق السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد الوزير شكري على موقف مصر الثابت من الجولان السوري الذي يعد أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية. وتطرقت المباحثات كذلك إلى القضايا الاقليمية وسبل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمات في ليبيا وسوريا واليمن.

ووافق شكري وبومبو على تكثيف المشاورات السياسية وتبادل الزيارات الثنائية خلال الفترة المقبلة، كما ناقشا حشد الجهود لمواجهة التهديدات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.

وقال نائب المتحدث الرسمي للخارجية الأميركية، روبرت بالادينو، إن وزير الخارجية الأميركي أقرّ بتفاني وإخلاص نظيره المصري شكري في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر، كما ناقش وزيرا خارجية البلدين كيفية تعزيز أمن واستقرار مصر والمنطقة. كما هنّأ وزير الخارجية الأميركي مصر بمناسبة مرور 40 عاماً على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

مساع مصرية متعلقة بالسلام وأهداف اقتصادية

ركزت لقاءات شكري بأعضاء ورؤساء لجان الكونغرس الأميركي بغرفتيه، على المسؤولين عن القضايا الأمنية والدفاعية ورؤساء لجان الاعتمادات والمساعدات الخارجية، في ظل اتجاه أميركي يكرر الدعوة لتقليص المساعدات المرتبطة باتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية بدعوى أن هذا "السلام" قد أصبح راسخا ومستقرا لعقود، ولا حاجة لاستمرار توجيه أموال دافعي الضرائب الأميركيين في صورة مساعدات اقتصادية وعسكرية لمصر وإسرائيل كمحفز على استدامة حالة السلام بين الدولتين، حسبما صرح مصدر دبلوماسي أميركي لـ"اندبندنت عربية"، رفض ذكر اسمه.

لكن الرؤية المصرية للمساعدات، التي أكدها شكري خلال الزيارة، ركزت على ارتباطها بطبيعة التحديات الأمنية التي تواجهها مصر والمنطقة، ودورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب، بل دعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة تطوير برنامج المساعدات الأميركية لمصر لتلائم طبيعة التحديات الماثلة.

وعقد شكري لقاءات مكثفة مع أعضاء الكونغرس بمجلسيّه، حيث التقى في مجلس الشيوخ رئيس لجنة العلاقات الخارجية السيناتور الجمهوري "جيمس ريتش"، وزعيم الأقلية الديمقراطية باللجنة السيناتور "بوب مينينديز"، والسيناتور الجمهوري "رون جونسون" رئيس لجنة الأمن الداخلي. وفي مجلس النواب التقى النائبين الجمهوريين "هال روجرز" زعيم الأقلية في اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية، و"ماك ثورنبيري" زعيم الأقلية في لجنة الخدمات العسكرية.

والتقى شكري السيناتور الديمقراطي "إيد ماركي"، عضو لجنة العلاقات الخارجية، والسيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام"، رئيس اللجنة القضائية ورئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كما التقى وزير الخارجية النائب الجمهوري "ماريو دياز بالارت"، عضو لجنة الاعتمادات بمجلس النواب.

وفي تصريح للمستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أوضح أن المناقشات تركزت حول الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها العلاقات بين البلديّن والتي تقتضي مواصلة الدعم الأميركي لمصر لتمكينها من مواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم المصالح الاستراتيجية للطرفيّن في تحقيق الأمن والاستقرار.

وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية أكد على أن مصر تشهد العديد من التطورات الإيجابية على كافة الأصعدة، بما في ذلك المجال الاقتصادي، منوهاً بما يشهده قطاع الطاقة والذي يؤهِل مصر للتحوُّل إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في منطقة شرق المتوسط.

وفي ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب الأميركي، حرص الوزير المصري على لقاء النائبة الديمقراطية "نيتا لوي"، رئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس النواب، حيث شهد اللقاء نقاشاً مُطوّلاً حول سُبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الأميركية في مختلف الجوانب، بما في ذلك برنامج المساعدات الأميركي بشقيه الاقتصادي والعسكري؛ وشدّد شكري على أهمية توفير عناصر الدعم والحماية له كون المساعدات تحقق مصالح متساوية للبلدين، بما يدعم شراكتهما الاستراتيجية.

مصر تؤكد استمرار المعركة ضد الإرهاب وتطالب بمواجهة داعميه

وأكدت مصر خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية على استمرار المعركة ضد الارهاب وتنظيم داعش في كل من سوريا والعراق لمنع ظهوره مجددا، في الوقت الذي ينظر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمعركة التحالف الدولي التي تقودها واشنطن كـ"مهمة أنجزت" يتبعها انسحاب معظم القوات الأميركية من سوريا.

وقال شكري إن مصر تتابع باهتمام شديد هذه التطورات والمخاطر من قبل المنظمات الإرهابية في سوريا، نظرا لوقعها وتأثيرها الضخم على مقدرات الشعب السوري وأن محاولات هذه التنظيمات للنفاذ وتوسيع رقعة سيطرتها كان أمرا محل قلق بالغ من قبل مصر.

وأضاف "نحن نرى فيما تحقق من القضاء على الإرهاب سواء في العراق أو في سوريا أمر حيوي وهذا يصب في الجهد الدولي الذي تشارك فيه مصر لمقاومة الإرهاب والقضاء عليه تماما"، مؤكدا أن الخطر ما يزال قائما في سوريا ومن الضروري استمرار مواجهته من قبل المجتمع الدولي بشكل شامل ومتكامل في تناول التنظيمات الإرهابية بأي مسمى كان، ووضع رؤية كاملة لكيفية التعامل مع قضايا التمويل لهذه المنظمات وأيضا المقاتلين الأجانب وكيفية التعامل مع هذه المخاطر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية المصرية (أ ش أ).

وخلال لقائه السيناتور الجمهوري "ماركو روبيو"، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، أكد شكري حرص مصر على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتطوير برنامج المساعدات الأميركية لمصر بما يعزز القدرات المصرية في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها مصر في إقليم يموج بالأزمات. واستعرض الوزير المصري بشكل مُفصّل التطورات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها مصر، فضلاً عن التحديات المتعلقة بجهود مكافحة الإرهاب في مصر والمنطقة، وما تشكله تلك الظاهرة من تهديد يتطلب تكاتُف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها والتصدي للدول الداعمة والممولة لها، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

شكري ينضم لوفد مصر في قمة تونس

فور انتهاء زيارته للعاصمة الأميركية واشنطن، يتوجه الوزير المصري صباح غد الجمعة إلى تونس العاصمة؛ بهدف المشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والمُقرر عقده الجمعة.

وصرح المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب من المنتظر أن يشهد مُناقشة مسائل التعاون العربي المُشترك وسُبل التعامل مع التحديات والأزمات الإقليمية المُختلفة، تحضيراً لانعقاد الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية المُقررة في 31 مارس (آذار) الحالي في تونس. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"اندبندنت عربية" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المقرر أن يشارك في اجتماعات القمة العربية المقبلة، حيث سيغادر إلى هناك الأحد المقبل في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات تقتصر على المشاركة باجتماع القادة العرب وإجراء بعض اللقاءات الثنائية على هامش مؤتمر القمة، التي تركز على مواجهة التدخلات الإقليمية في المنطقة، وعلى رأسها الإيرانية والتركية.

احتفاء أمريكي بذكرى المعاهدة وترويج لثمار السلام وغاز المتوسط

بالإضافة لبيانات الإدارة الأميركية في ذكرى اتفاقية السلام، أقام القائم بأعمال السفير الأميركي في القاهرة، توماس جولدبرجر، حفل استقبال بذكرى مرور أربعين عاما على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، لم تدعَ له وسائل الإعلام المصرية، كما كتب مقالا بهذه المناسبة، وقال الدبلوماسي الأميركي في الاحتفال الذي حضره السفير الإسرائيلي بالقاهرة ديفيد جوفرين، إن المعاهدة كانت بداية لعقود طويلة من السلام بين مصر وإسرائيل، وأدّت إلى انسحاب إسرائيل بكامل قواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، والاعتراف بخليج العقبة كممر مائي دولي.

وتابع "مهّدت معاهدة السلام الطريق لازدهار العلاقات الأميركية المصرية، ودعمت الولايات المتحدة مصر بأكثر من 80 مليار دولار من المساعدات الأمنية والاقتصادية، وهو حجر الزاوية في التزامنا باستقرار مصر وازدهارها كجزء من التزامنا الأوسع بالسلام في الشرق الأوسط".

وبالتزامن مع ذكرى معاهدة السلام، زار مارك جرين رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مصر لعدة أيام افتتح خلالها عدة مشروعات تنموية وتعليمية، وأشار القائم بالأعمال الأميركي إلى أنه "من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي نوفر لمصر سنوياً 1.3 مليار دولار، كما تعد علاقاتنا الاقتصادية ركيزة أساسية لشراكتنا الاستراتيجية"، ولفت إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID ) قدمت أكثر من 30 مليار دولار كمساعدة إنمائية منذ اتفاقات كامب ديفيد لتعليم المصريين من خلال المنح الدراسية والمدارس وبرامج التبادل، وتوفير المياه النظيفة، وتمكين المرأة ورجال الأعمال، وتعزيز الحوار بين الأديان، وتعزيز المجتمع المدني، وترميم وإنقاذ التراث الثقافي في مصر، ومساعدة المجتمعات المحتاجة في صعيد مصر وشمال سيناء وغيرها من المناطق المحرومة.

وفي مقال نشره على موقع السفارة الأميركية بالقاهرة، بعنوان "بسبب السلام"، قال توماس جولدبرجر إن "رؤية مصر للسلام قبل أربعين عاما لم تؤدِ فقط إلى علاقة أقوى مع الولايات المتحدة. فبسبب السلام، ينظر العالم لمصر كدولة رائدة في المنطقة. بسبب السلام، تعد مصر مقصداً ممتازًا للاستثمار الأجنبي المباشر، ليس فقط من جانب الشركات الأميركية، ولكن من جميع أنحاء العالم أيضا. بسبب السلام مع جارتها، ستواصل مصر الاستفادة من إمكانات مواردها الطبيعية، كما نرى الآن في شرق البحر المتوسط".

اجتماعات عسكرية للتعاون في مكافحة الإرهاب والأمن البحري

وشهدت واشنطن في الفترة من 20 إلى 22 مارس (آذار) لقاءات رفيعة المستوى لوفدين من الولايات المتحدة ومصر للمشاركة في الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة التعاون العسكري، وبحسب بيان للسفارة الأميركية بالقاهرة، اليوم، فقد ركّزت المناقشات بشكل محدد على سبل زيادة التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري، حيث أشاد الجانبان بتدريبات "النجم الساطع" كدعامة للعلاقات العسكرية وأكدا التزامهما بمواصلة وتوسعة هذه الجهود. ترأست الوفد الأميركي مساعدة وزير الدفاع بالإنابة لشؤون الأمن الدولي كاثرين ويلبرجر، بينما ترأس الوفد المصري مساعد وزير الدفاع للعلاقات الدولية اللواء محمد الكشكي.

المزيد من سياسة