Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلاح الجو الأميركي صنع خفية طائرة مقاتلة سرية

أنجزها في سنة فيما يتطلب الأمر عادة عقداً من الزمن

حقق سلاح الجو الأميركي إنجازاً تاريخياً بأن صنع مقاتلة متطورة في أقل من سنة (غيتي)

صمم "سلاح الجو الأميركي" سراً، نموذجاً أولياً من الجيل المقبل من الطائرات المقاتلة، ولم يستغرق صنعه وتشغيله سوى عام واحد.
وعلى الرغم من أن كل التفاصيل المتعلقة بالطائرة تقريباً، ستبقى طي الكتمان بسبب المخاوف الأمنية، ذكر "سلاح الجو" أن المقاتلة الجديدة تأتي في إطار جهوده في تطوير نظم طائرات حربية، بما في ذلك الطائرات المسيرة ("درون")، والمقاتلات، وأسلحة الحروب الفضائية والسيبرانية.
وفي هذا الصدد، أشار ويل روبر، مساعد رئيس سلاح الجو الأميركي في مقابلة أجرتها معه "ديفينس نيوز"، إلى حقيقة "أننا صنعنا وشغلنا فعلياً نموذجاً كاملاً للطائرة يعمل في العالم الحقيقي، وحطمنا الأرقام القياسية في هذا السياق". وأضاف، "نحن مستعدون للمضي قدماً وصناعة طائرة الجيل المقبل بطريقة غير مسبوقة على الإطلاق".
وكذلك يُشار إلى أن القوات الجوية طورت نسخة افتراضية من الطائرة قبل صناعة نموذج أولي كامل عنها وتشغيله فعلياً.
في ذلك الصدد، يُذكر أن الطائرة الجديدة صنعت في إطار برنامج "الجيل المقبل من الهيمنة الجوية" الذي يهدف إلى صنع طائرة من شأنها إما استكمال الطائرات الموجودة حالياً أو الحلول بديلاً منها.
واستطراداً، لفت روبر إلى أن "هذا أمر لا يمكنك تطبيقه على الأشياء التي تعد من النظم البسيطة. نحن نسعى إلى بناء أكثر النظم تعقيداً على الإطلاق، وقد وفرنا فيها كل المواصفات المتعلقة بهذه التكنولوجيا الرقمية [بمعنى تقنيات النماذج الافتراضية عن طائرات]. في الحقيقة، (نحن) لم نوفر كل المواصفات، بل أثبتنا شيئاً مدهشاً حقاً".
وإذا قرر سلاح الجو شراء تلك الطائرة التي صنعت في إطار برنامج "الجيل المقبل من الهيمنة الجوية"، فقد تستطيع أن تتحدى طائرة "إف -35".
يُذكر أن أول مقاتلة من طراز "إف- 35" طارت في 2006. وكذلك يلفت موقع "بوبيلور ماشينز" الإلكتروني إلى أن ذلك الأمر يعني أن سلاح الجو الأميركي قد استغرق سنة واحدة للوصول إلى نقطة (مرحلة) في ذلك البرنامج نفسه، استلزم الوصول إليها مِنْ قِبَل "إف- 35" حوالى عشر سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وعلى نحوٍ مماثل، استغرق تطوير طائرات أخرى كالمقاتلة الصينية من نوع "تشينغدو جي -20" عشر سنوات، فيما لاتزال المقاتلة الروسية "سوخوي سو- 57" ("فيلون") تنتظر أن يُزاح الستار عنها، علماً أنها شوهدت للمرة الأولى في 2010.
إضافة إلى ذلك، ترى "ديفينس نيوز" أن الطائرة الجديدة بوسعها فتح الباب أمام اشتراك متعاقدين آخرين [من الشركات التي تعمل في تلك الصناعة] كـ"سبايس إكس"، باعتبار أن تقنيات تصنيع الطائرة الجديدة قد استُخدمت من قبل القطاع التجاري.
وفي ذلك السياق، أضاف روبر "أفترض أن عدداً من مهندسي الشركات، ربما من تلك التي تحمل أسماء شائعة وتستثمر مليارات الدولارات، قد يقررون تدشين أعظم شركة طائرات عالمياً في بناء أعظم طائرات العالم، مع سلاح الجو الأميركي. ويمثل ذلك تماماً ما يعتبر مصدر إلهام عما يرغبون في فعله إما على سبيل الهواية أو حتى كعمل رئيس".
واستطراداً، ليس واضحاً تماماً مَنْ مِنْ الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع، قد تولت تصميم الطائرة الجديدة، غير أنه من المرجح أن تكون إحدى الشركات العملاقة في صناعة الطيران والفضاء كـ"لوكهيد مارتن" و"نورثورب غرومان" و"بوينغ".
ويعود هذا التكهن إلى أن صناعات الولايات المتحدة قد تقلصت على امتداد الـ 50 عاماً الماضية. وفي 2017، وعد الرئيس ترمب بزيادة الإنفاق على الدفاع.
وكذلك لن يكشف سلاح الجو الأميركي عن الأماكن التي حلقت فيها تلك الطائرة [السرية]، ومكان وجودها، وعدد نماذجها الأولية التي صُنعت فعلاً، والقدرات التي تملكها.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير