Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسجيلات وودوارد تكشف أن ترمب هرب خوفا من عطسة

الرئيس وصف انتقال الفيروس بـ"السهل للغاية" إبان تأكيده للشعب تخطي ذروة الجائحة

نشر بوب وودوارد تسجيلاً آخر مثيراً للجدل يتضمن محادثة مع دونالد ترمب الذي يورد فيها أنه "فر" من اجتماع بعدما عطس أحد الحضور، في وقت دأب فيه الرئيس على التأكيد للشعب الأميركي أن الفيروس قد "تخطى ذروة انتشاره".

وأذاع الصحافي العامل في جريدة "واشنطن بوست" مقتطفات من أحد الأشرطة الـ18 التي سجلها كي يستخدمها في كتابه المقبل "الغضب" Rage، أثناء ظهوره في برنامج "العرض الأخير مع ستيفن كولبريت" The Late Show with Stephen Colbert.

وفي الشريط الذي سجل في 13 أبريل (نيسان)، يورد الرئيس أن فيروس كورونا "قابل للانتقال بسهولة بالغة، ولن تصدق ذلك"، قبل أن يمضي ليروي لوودوارد قصة تهدف إلى توضيح رأيه.

ويستطرد السيد ترمب، "كنت في البيت الأبيض قبل يومين، في اجتماع مع 10 أشخاص في المكتب البيضاوي، وعطس أحدهم ببراءة، ولم يكن ذلك عملاً بغيضاً، بل مجرد عطسة. فخرج جميع الموجودين من الغرفة، بمن فيهم أنا، بالمناسبة".

وفي ذلك الشأن، لم يجب البيت الأبيض بصورة فورية على طلب تقدمت به "اندبندنت" للحصول على تعليق حول ذلك الشريط.

واستطراداً، لم يكن قد مضى سوى يومين اثنين على التسجيل الآنف الذكر، حين ذكر الرئيس في مؤتمر صحافي عقده في 15 أبريل، أن الفيروس قد "تخطى ذروة انتشاره". وبعدها، بدأ يمهد الطريق لإعادة الافتتاح التدريجي للولايات في خضم الجائحة.

وآنذاك، اعتبر الرئيس أن البيانات التي أذيعت في ذلك الوقت كانت "مشجعة". وأشار إلى أن الأرقام قد "جعلتنا في موقف قوي للغاية لوضع اللمسات الأخيرة على القواعد الإرشادية للولايات حول إعادة فتح بلادنا". وفي 13 أبريل، تجاوز عدد الضحايا الذين فتك بهم الفيروس في البلاد 23 ألف ضحية. ويقترب إجمالي حالات الوفاة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع من 200 ألف وفاة. وبعد ما أزاح الستار عن التسجيل المثير للجدل، مضى السيد وودوارد ليخمن إذا كان الرئيس سينفذ هروباً مماثلاً إذا عطس أحد الجالسين في الصف الأول أثناء التجمع الانتخابي المقرر إجراؤه داخل صالة في ولاية "نيفادا" خلال عطلة نهاية الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يذكر أن الرئيس قد تعرض لانتقادات قوية في أعقاب اللقاء الانتخابي الذي أجراه داخل قاعة في مدينة "هندرسون" بولاية "نيفادا"، ولم تلتزم خلاله نسبة كبيرة من أعضاء الجمهور قواعد التباعد الاجتماعي وكذلك لم تلبس الكمامات.

وواجه السيد ترمب ردود فعل حادة منذ نشر تسجيلات صوتية أخرى تتعلق بكتاب "الغضب" Rage في الأسبوع الماضي، خصوصاً بسبب ادعاءات حول اعترافه بأنه كشف للناس أقل بكثير مما كان يعرفه عن مدى خطورة جائحة فيروس كورونا، مخفياً مخاطر الفيروس الحقيقية عنهم.

وفي مكالمة هاتفية أجراها معه السيد وودوارد، أورد الرئيس، "إنك تتنفس الهواء، وتلك هي الطريقة التي ينتقل فيها الفيروس. لذا، فإن الأمر مربك جداً. هذا أمر حساس للغاية. إنه أيضاً أشد فتكاً حتى من إنفلونزا حادة قد تصاب بها".

واعترف السيد ترمب، الأربعاء الماضي، أنه هوّن من خطورة الفيروس، لكن الهدف من ذلك انحصر في "التخفيف من الذعر".

وأشار السيد ترمب إلى أنه أبلغ  السيد وودوارد شيئاً والشعب الأميركي شيئاً مختلفاً، لأنك إذا كنت صادقاً في العلن فهذا يعني أنه "سيتحتم عليك أن تواجه مشاكل أكبر. لا أريد نشر الخوف بين الناس. نريد أن نظهر الثقة، ونريد أن نظهر القوة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة سجلت حتى الآن 6.59 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشيه في البلاد في مارس (آذار) الفائت.

© The Independent

المزيد من متابعات