Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس أساقفة كانتربيري يحذر من "السلطة المطلقة لحكومة" جونسون

القس جاستن ويلبي ينتقد ديكتاتورية دوائر "ويستمنستر" الحكومية حول القيود المتعلقة بمواجهة كورونا

رئيس أساقفة كانتربيري يدعو الحكومة إلى اعتماد مزيد من المرونة والجهوية (غيتي) .

طالب رئيس أساقفة كانتربيري (رأس كنيسة إنجلترا والمذهب الأنغليكاني) حكومة بوريس جونسون، بالتوقف عن تقييد حريات الناس، من خلال فرض دوائر "ويستمنستر" عدداً كبيراً من القيود في مواجهة فيروس كورونا.

ورأى كبير الأساقفة جاستن ويلبي أن الوزراء في المملكة المتحدة "عملوا طوال الأشهر الأخيرة على تحديد التفاصيل اليومية لحياتنا على نحو لم يختبره سوى عدد قليل منا"، وبدلاً من ذلك، دعا الحكومة إلى اعتماد مزيد من المرونة والجهوية.

ويُعتقد أن ويلبي الذي يشعر بالقلق من تطبيق قيود "قاعدة الستة" (حظر التجمعات لأكثر من 6 أشخاص كحدّ أقصى في مكان واحد) على الكبار في السن والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض في الفترة التي تسبق عيد الميلاد. وفي هذا السياق، دعا الحكومة إلى التخلي عن "إدمانها" على مركزية القرار.

وكتب رئيس أساقفة كانتربيري في صحيفة "الديلي تليغراف": "لسنا بمنأى عن قيام الحكومة باتخاذ مزيد من القرارات المركزية، لإعطاء الانطباع بأن شيئاً ما قد تم تحقيقه".

ونبّه ويلبي في المقابل إلى أنه "يتعيّن علينا مقاومة هذه النزعة، فغالباً ما لا تتسم القرارات المركزية بالفعالية التي تكتسيها عندما تتخذ محلياً. وقد أظهرت اسكتلندا وويلز أن مرافق الصحة العامة المحلية هي الأكثر كفاءة في التعامل مع حالات تفشّي المرض في المناطق". 

ورأى كذلك أنه "يمكن للحكومات المحلية والمدارس والمؤسسات التطوعية - بما فيها الكنائس - التواصل في ما بينها بشكل جيد والتصرف بسرعة وقياس حجم المخاطر والعواقب الميدانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر رأس كنيسة إنجلترا أن "الوضع الطبيعي الجديد الذي بات يحتّم علينا التعايش مع كوفيد – 19 لن يكون أمراً مستداماً أو حتى قابلاً للتحمل، ما لم نتمكّن من مواجهة حالة الإدمان القائمة على مبدأ المركزية، والعودة إلى النهج القديم القائل: اعتمدوا المركزية فقط في المسائل التي تستدعي التعاطي معها على مستوى مركزي."

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من رئيس الأساقفة قوله إنه يشعر"بقلق بالغ مع اقتراب عيد الميلاد والتأثير الذي سيخلفه تطبيق ’قاعدة الستة‘ في الأشخاص الضعفاء والمحتاجين والفقراء وكبار السن".

وأضاف المصدر الكنسي أن ويلبي "قلق تجاه تفرقة العائلات والنتائج المترتبة عن ذلك في ما يتعلق بالأشخاص الذين يعيشون بمفردهم".

وكان قد بدأ تطبيق ’قاعدة الستة‘ التي تحظر التجمعات لأكثر من ستة أشخاص في الأماكن المغلقة وخارجها، يوم الاثنين الفائت. وتستهدف تبسيط القواعد الخاصة بالتجمعات الاجتماعية وتعزيزها، في وقت تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

من جهته، أشار جون أبتر رئيس "اتحاد الشرطة" في إنجلترا وويلز Police Federation إلى أن أفراد الشرطة ما زالوا "يحاولون تفسير" تلك القاعدة وفهم متى يمكن بالضبط فرض العقوبات. وقال: "ربما يجب أن نتلقّى التوجيه اللازم، لأننا لم نحصل على أي توجيهات بعد".

أما وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، فأكد يوم الثلاثاء الفائت أنه "ينظر بشكل منفتح" إلى إمكانية تخفيف ’قاعدة الستة‘ كي تستثني الأطفال، الأمر الذي سيجعل إنجلترا تتماشى مع القواعد التي تطبقها كل من ويلز واسكتلندا في هذا الإطار.

© The Independent

المزيد من دوليات