Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المرشح السعودي لـ"التجارة العالمية": المنظمة مشلولة وتعاني من أزمة ثقة

انتقد التويجري انحياز القيادة الحالية وفشلها في العمل متعدد الأطراف

المرشح السعودي لرئاسة منظمة التجارة العالمية محمد التويجري (أ ف ب)

قبل أسابيع معدودة من اختيار المدير الجديد لمنظمة التجارة العالمية، انتقد محمد التويجري، المرشح السعودي لرئاسة المنظمة، قيادتها الحالية، واصفاً إياها بـ"المشلولة".

وقال التويجري إن "المنظمة العالمية بإدارتها الحالية باتت شبه مشلولة بعد 25 عاماً على تأسيسها، وباتت بحاجة إلى إصلاح وإلى مدير عام يتمتع بحسّ عملي".

الأمور لا تتحرك

وقال المرشح السعودي خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه نادي الصحافة السويسري "أرى أن كل منظمة ينبغي أن تعيد النظر بعملها مهما كانت الأوضاع المحيطة بها، وفي حالتنا التي نعيش فيها اليوم بات الوضع أخطر، وصار التغيير ضرورياً"، مضيفاً "باختصار، بناءً على الوضع الحالي، الأمور لا تتحرك".

واعتبر أن المنظمة شبه مشلولة بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، موضحاً أن "هذه الحرب تؤذي الاقتصاد العالمي، مع ذلك، المنظمة لا تنجح في احتوائها، بل صارت شبه مشلولة حيالها". وأكد أن أزمة الثقة بينها وبين الحكومات سبب في عدم مقدرتها على التعامل مع الأزمات، إذ إنّ "عدم ثقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالمنظمة جزء من المشكلة، وعدم قدرتها على العمل متعدد الأطراف، فضلاً عن إحجام المنظمة عن مراجعة طريقة عملها، بحسب التويجري.

قيادة عملية

ودعا إلى اختيار "قيادة تتمتع بحسّ عملي ومدير عام يصغي إلى الأعضاء، إصغاء لا يدفعه إلى الانحياز ضد أحد، ويطرح أفكاراً لتعزيز دور المنظمة ويكون أكثر فعالية".

ورأى التويجري أنه ينبغي إدخال إصلاحات عميقة وأن "نثبت للدول الأعضاء أن بإمكاننا تحقيق أمور ومنجزات حقيقية" من خلال إنهاء ملفات عالقة يتم التفاوض بشأنها منذ سنوات، ما يسمح للمنظمة بالمضي قدماً.

واعتبر أن "أزمة كوفيد-19 ستغير وجه التجارة والاقتصاد الذي نعرفه"، لكنها تشكّل فرصة أيضاً لإحياء النظام التجاري متعدد الأطراف وإثبات أن هذه المنظمة مفيدة".

من هو محمد التويجري؟

تجري منظمة التجارة العالمية في هذه الأيام سلسلة أولى من المشاورات مع كل الدول الأعضاء لحذف أسماء ثلاثة مرشحين من بين الثمانية الذين يتنافسون على المنصب حالياً. يأتي التويجري البالغ 53 سنة، ضمن هذه القائمة المرشحة لخلافة البرازيلي روبرتو ايزفيدو، الذي ترك منصبه في أغسطس (آب) قبل سنة من انتهاء ولايته.

والتويجري حاصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود عام 1998، وشغل مناصب عدة في بلاده، أبرزها منصب وزير الاقتصاد والتخطيط، إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية من 2017 إلى 2020، وتولّيه منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017، إضافة إلى شغله منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني ورئاسته برنامج التحوّل الوطني في السعودية.

وسبق له أن ترأس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، كما تولّى رئاسة مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة كل من شركة "أرامكو" وصندوق الاستثمارات العامة، وتولّيه منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في بنك "HSBC" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 2014 إلى 2016، والرئيس الإقليمي لإدارة الخدمات المصرفية في البنك ذاته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 2010 إلى 2014 والرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان" في السعودية من 2007 إلى 2010.

وتجرى سلسلتان أخريان من المشاورات في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) إلى حين اختيار الفائز بالمنصب الدولي.

المزيد من اقتصاد