Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تونس تستعدّ بفرح لاستقبال القمة العربية

تحوّلت الشوارع الرئيسة والساحات العامة إلى ورشات عمل لا تتوقف كي تكون في مستوى الحدث

زيّنت الشوارع القريبة من قصر المؤتمرات، مكان انعقاد القمة، بلافتات ترحب بضيوف تونس من الأشقاء العرب، والاهتمام بنجاح القمة يتجاوز المستوى الرسمي ليصل الى المستوى الشعبي (اندبندنت عربية)

مع اقتراب موعد عقد القمة العربية نهاية شهر مارس (آذار) الحالي في تونس العاصمة، يتواصل العمل في المناطق الحاضنة أعمال القمة، لتلبس العاصمة ثوب الفرح لاستقبال ضيوفها في أبهى حلّة. وفي انتظار عقد القمة تحوّلت الشوارع الرئيسة والساحات العامة لورشات عمل لا تتوقف حتى تكون تونس على مستوى الحدث لاحتضان ثالث قمة بعد قمة عام 1979 وقمة عام 2004 . 
القمة لن تكون بعيدة عن تفاعل الشارع والمجتمع المدني معها فهي ستعقد على بُعد مئات الأمتار من شارع بورقيبة قلب تونس العاصمة. وشكّل اختيار قصر المؤتمرات مكاناً لانعقاد القمة، فرصة ستُتاح لكل الضيوف والمتابعين ليكونوا على مقربة من قلب العاصمة التونسية.

مشاركة مميزة وعدد كبير من الضيوف
بحسب السيد المختار الهمامي وزير الشؤون المحلية والبيئة، من المتوقع أن يصل عدد ضيوف تونس خلال القمة إلى ستة آلاف، سيحضرون للمشاركة في أعمالها بالاضافة الى عدد كبير جداً من الإعلاميين، وهذا في ذاته يعكس في الكثير من جوانبه حجم الاهتمام بنجاحها. أضاف السيد الهمامي "عقد القمة مناسبة لدعم نظافة المدينة وضمان مناخ الاستقرار والسلم ووضع برامج فنيّة وثقافيّة، لتنشيط شارع بورقيبة والمدينة القديمة التي ستكون قبلة ضيوف تونس".

حضور سعودي مميز
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز سيحضر القمة ويؤدي قبل ذلك بيومين زيارة رسمية لتونس هي الأولى للعاهل السعودي منذ التغيير الذي شهدته تونس قبل ثماني سنوات، لذا تزينت الشوارع التي سيمر فيها الموكب بلافتات عملاقة ترحب به. الوفد السعودي الكبير والذي بحسب مصادر إعلامية يفوق عدده الألف، سيرافق العاهل السعودي في زيارته التي تجندت لها كل مؤسسات الدولة لضمان أن تكون في أفضل مستوى يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

كما زيّنت الشوارع القريبة من قصر المؤتمرات، مكان انعقاد القمة، بلافتات ترحب بضيوف تونس من الأشقاء العرب وبات جلياً أن الاهتمام بنجاح القمة يتجاوز المستوى الرسمي، ليصل الى المستوى الشعبي اذ سيتزامن انعقادها مع تنظيم وزارة السياحة معرضاً للصناعات التقليدية في قصر المعارض القريب من العاصمة، ليكون مناسبة لتعريف الضيوف والأشقاء العرب عن هذه الصناعات المميزة.

إستعدادات كبيرة لخدمة الاعلام
عدد كبير جداً من الإعلاميين المرافقين للوفود الرسمية سيغطّون أعمال القمة للاعلام المرئي والمسموع، لذا تضافرت جهود اتحاد اذاعات الدول العربية لتأمينها وأقيم مركز إعلامي متطور جداً في مدينة الثقافة التي تبعد أقل من مئة متر عن مقر قصر المؤتمرات، بحسب الاعلامي خالد نجاح. أضاف نجاح أن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بذلتا جهوداً كبيرة لتمكين الصحافيين الراغبين في تغطية القمة من الشارات الخاصة والبطاقات التي تمكنهم من العمل والتحرك بسهولة خلال تأدية عملهم.

معرض كبير للصناعات التقليدية
وزارة السياحة لم تفوّت الفرصة بعقد القمة من دون أن تفتتح في قصر المعارض بضاحية الكرم القريبة من تونس العاصمة معرضاً للصناعات التقليدية، أحد القطاعات التي تفاخر بها تونس، وتعبر عن إرث تاريخي وثقافي وحضاري متنوع. المعرض الذي يتزامن مع عقد القمة يضم مجموعة مهمة من الصناعات التقليدية، على أن يشارك فيه مئات الحرفيين والفنانين ومصممي التحف والأزياء التقليدية، ليكون إضافة ثقافية مستوحاة من تراث تاريخي، يمكّن ضيوف القمة من اكتشاف جزء من الأصالة التونسية. 

الملحق الإعلامي لوزارة السياحة التونسية نوفل الصالحي أوضح لـ "اندبندنت عربية" أن الوزارة والمشاركين في المعرض ينتظرون زيارات الوفود العربية وضيوف القمة للمعرض، وهذا يجري ترتيبه عبر وزارة الخارجية والجامعة العربية ضمن الفعاليات التي سترافق عقد القمة. واعتبر الصالحي أن الوزارة مهتمة بتقديم صورة لما تملكه تونس من إمكانات سياحية كبيرة وجذّابة، ولما تختزنه الصناعات التقليدية من تراث تاريخي مميز ومعبر عن ثراء المخزون الحضاري لتونس.

المزيد من تحقيقات ومطولات