Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث قضية الجولان

عُقد الاجتماع وسط تنديد عدد كبير من الدول باعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هذه الأرض

عقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأربعاء 27 مارس (آذار)، بدعوة من دمشق لبحث قضية هضبة الجولان، بعدما وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراراً يقضي باعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على هذه الأرض.

قرار المجلس مستبعد

واستبعد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في شهر مارس، صدور قرار عن هذه الجلسة، وقال أثناء محادثة مع الصحافيين، وفي تلميح ضمني إلى معارضة الولايات المتحدة المتوقّعة لأيّ قرار يدين التغيّر في السياسة الأميركية، إنّ "تحضير وثيقة شيء، وتبنيها أمر آخر".

وندّد دولاتر بشدّة بموقف واشنطن، قائلاً إنّ الأسس التي اتفقت عليها الأسرة الدولية من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط "ليست خيارات أو قائمة يمكن الاختيار منها كما نشاء".

وتابع "الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان مخالف للقانون الدولي، ومخالف خصوصاً لواجب الدول عدم الاعتراف بوضع غير قانوني".

وكانت إسرائيل احتلّت الجولان عام 1967، وأعلنت في العام 1981 ضمّها إليها، إذ تعتبر موقعاً استراتيجياً وغنياً بالموارد المائية، وذلك على الرغم من وجود قوة دولية لحفظ السلام فيها منذ العام 1974.

وأتى قرار ترمب الأخير في أعقاب قراره عام 2017، والذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

"مخطّط استعماري"

بدوره، اعتبر مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال الجلسة، أنّ قرار ترمب "كشف حقيقة المخطّط الموجّه ضدّ سوريا بشكل خاص والمنطقة بأكملها، لتكريس واقع جديد على غرار مخطّط سايكس- بيكو ووعد بلفور"، مؤكّداً أن ّ"دول المخطّط الاستعماري الجديد عملت على تنفيذ مخطّطها عبر حشد ودعم الإرهابيين الأجانب وشن اعتداءات على الأراضي السورية".

أضاف الجعفري "الهدف الأساسي للحرب الإرهابية على سوريا هو تكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وضمان استمراره وفق أجندة تقودها الولايات المتحدة".

أميركا.... وجود إيران مزعزع لاستقرار المنطقة

في المقابل، قال السفير الأميركي جوناثان كوهين إنّ "السّماح للنظامين السوري والإيراني بالسّيطرة على مرتفعات الجولان، سيكون بمثابة غضّ الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام (بشار) الأسد وعن وجود إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة".

من جهته، رأى السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، في بيان، أنّه "طوال 19 عاماً، استخدمت سوريا الجولان كموقع متقدّم ضدّ إسرائيل".

أضاف "اليوم، إنّها إيران التي تريد وضع جنودها عند حدود بحيرة الجليل (طبرية). إسرائيل لن تقبل أبداً بأن يتحقّق هذا الأمر، ولقد حان الوقت لكي يعترف المجتمع الدولي بأنّ الجولان سيبقى تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد".

التنديد الدولي بقرار ترمب

وأثار اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان، موجة من الاحتجاجات في العالم ضدّ هذا القرار، وندّدت الدول العربية، الإثنين والثلاثاء، بالموقف الأميركي، واصفةً هضبة الجولان بالأرض العربية المحتلة.

وخلال اجتماع شهري لمجلس الأمن الثلاثاء، كان مخصّصاً للبحث في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، أظهر عدد من أعضاء المجلس استياءهم إزاء القرار الأميركي الذي خرج عن الإجماع الدولي بشأن الجولان، الذي تعتبره الأمم المتحدة، بموجب قرارات أصدرتها سابقاً، "أرضاً محتلة".

وقالت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا)، في بيان رسمي، "لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلّها منذ يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك هضبة الجولان".

وشدّدت على أنّ "ضم الأراضي بالقوة أمر يحظره القانون الدولي"، مضيفةً أنّ "أي إعلان بشأن تغيير الحدود من جانب واحد يتعارض مع قواعد النظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

المزيد من الشرق الأوسط