Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية السعودي: نرفض التدخل الخارجي في شؤوننا العربية

جدد دعم بلاده للقضية الفلسطينية وطالب المجتمع الدولي بوقف تجاوزات النظام الإيراني

الأمير فيصل بن فرحان أثناء اجتماع وزراء خارجية الدول العربية (وزارة الخارجية)

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أهمية إيقاف التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.

وقال في كلمته في اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية اليوم "لا بد لنا من وقفة جادة ضد كافة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية، ورفض تحويل دولنا ومجتمعاتنا، إلى ساحات لمشاريع الآخرين لبسط الهيمنة والتوسع والنفوذ، على حساب أمن واستقرار ووحدة دولنا."

لافتاً إلى أن من أخطر التهديدات التي تواجه المنطقة العربية، ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بتهديده لأمن واستقرار دول عربية، والتدخل في شؤونها الداخلية، ودعم الميليشيات المسلحة التي تبث الفوضى والفرقة والخراب في كثير من الدول.

وطالب وزير الخارجية السعودي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله هذه الممارسات العدائية من تهديد للأمن والسلم الدوليين. مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، خصوصاً وأن الوطن العربي يعيش أوضاعاً أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية والخطورة والتعقيد.

القضية الفلسطينية

 جدد وزير الخارجية السعودي موقف بلاده من القضية الفلسطينية، وقال "على الرغم من هذه الأزمات، فإننا مستمرون في التمسك بمواقفنا تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي."

وأردف قائلاً "تؤكد المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

الحلول السياسية

 تطرق وزير الخارجية السعودي إلى دعم بلاده للحلول السلمية في كافة الصراعات الحالية في بعض الدول العربية، وقال، "إن بلادي تؤكد على اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وعدم قبولها بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتضع الحلول السلمية قبل أي حل آخر. وعليه فإن المملكة العربية السعودية تساند الحلول السياسية للأزمات في كل من سوريا و ليبيا و السودان".

وعن الملف اليمني، أشار الوزير السعودي إلى أن بلاده تدعم الحل السياسي في اليمن، القائم على مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وآلياتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن 2216، وقال "تبذل السعودية كل جهودها للحفاظ على سيادة اليمن، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه".

مناشداً المجتمع الدولي بأن يولي مزيداً من الاهتمام لوقف ممارسات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وهجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف المناطق المدنية الآهلة بالسكان والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية السعودية.

سيادة ليبيا

ودعا الليبيين إلى ضبط النفس وحقن الدماء والحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، وأضاف "تجدد المملكة الترحيب بوقف إطلاق النار، وتؤكد على ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات."

وحول الملف العراقي أشار في كلمته إلى أن بلاده تدعم مساعي الأشقاء في العراق، لتحقيق الاستقرار وحفظ السيادة وحماية مصالح الشعب العراقي، ووقف التدخلات في شؤونه الداخلية.

واختتم الأمير فيصل بن فرحان كلمته بأن يستعيد لبنان عافيته ويصون سيادته ويلبي تطلعات شعبه لغد أفضل بعيداً عن الميليشيات الطائفية والتدخلات الخارجية.

المزيد من الأخبار