Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفاري والتزلج على الرمال أنشطة سياحية في السعودية

اختار السياح المحليون الكثبان الرملية حيث شغف الصحراء والهدوء والانعتاق من روتين المدينة والحداثة وصخبهما

عشاق الرياضات الصحراوية يجددون الصلة بهواياتهم المفضلة في مناطق شمال السعودية الوجهة السياحية الشهيرة والجذابة لعديد من هواة هذه الأنماط الرياضية بعد تخفيف قيود الحجر الصحي وانتعاش السياحة الداخلية في موسم تنفس السعوديون لاكتشاف الوجهات السياحية في مختلف مناطقهم، بعد رفع القيود تدريجياً وفق إجراءات احترازية.

وشهدت حجوزات الرحلات والمنتجعات الداخلية إقبالاً كبيراً مع انطلاق الموسم السياحي المحلي، بسبب إجراءات منع السفر إلى الخارج نتيجة انتشار فيروس كورونا، الصحارى الرملية الشاسعة في منطقتي حائل وتبوك شمال غربي السعودية أصبحت قبلة مفضلة للسعوديين والسياح المحليين حيث شغف الصحراء والهدوء والانعتاق من روتين المدينة والحداثة وصخبهما.

 

السياحة الداخلية

وبحسب المرشد السياحي خالد آل طوق "إن جائحة كورونا كان لها جانب إيجابي حيث تعرف السعوديين على وجهات سياحية داخلية قد تكون ثقتهم بتميزها سابقاً غير مكتملة ولكن مع التجربة وجدوا أنها تنافس مثيلاتها العالمية إن لم تتفوق عليها في كثير من الجوانب، شاهدنا خلال فترة الصيف اندفاعاً وطلباً على المنطقة الجنوبية وقمم الجبال في الطائف والباحة وعسير. جمال الطبيعة واعتدال الجو كانا حافزاً كبيراً للكثيرين على القدوم حيث كانت تجربة سياحية مميزة للكثيرين تميزت بوجود حملات ترويجية قامت بها وزارة السياحة السعودية أدت لتعريف المواطنين ببدائل داخلية لما تعودوا عليه، ولكون الكثيرين تفاجؤوا بما لدينا من إمكانات امتزجت فيها مقومات جمال الطبيعة وغنى الموروث التراثي وسعة المنطقة الجغرافية مع سهولة الوصول، مما ضاعف حملة وزارة السياحة عبر نقل المعلومة إلى الأقارب والأصدقاء ومساهمة كثيرين بنقل تجاربهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي جعلها تنتعش على جميع المستويات وأدى إلى تغيير صورة نمطية لدى الكثيرين سواء من مقدمي الخدمة أو متلقيها بحيث أصبح مقدم الخدمة ينظر للاستمرارية والمستثمر ويرى فرصاً واعدة". 

الوجهات المفضلة لهواة المغامرة

 في الموسم السياحي كانت رمال الصحراء المذهبة بحباتها الناعمة محط أنظار أصحاب الهوايات الرياضية والمغامرة الممتعة في محيط الرمال واعتلاء الكثبان الرملية الشاهقة لتبدأ مغامرة التزلج في أجواء مصحوبة بالمرح والإثارة ولا تخلو من المخاطرة، ويبين آل طوق "إن رحلات السفاري الصحراوية وما يصاحبها من أنشطة غالباً تمارس خلال فترة الشتاء لمناسبة الطقس لذلك ولقرب مواقع الأنشطة من المدن الكبيرة. ويمارس التزلج على الرمال غالباً في المناطق التي تحتوي على كثبان رملية عالية، وهذه الميزة توجد غالباً في المناطق المجاورة للصحارى سواء في الرياض أو المنطقة الشرقية أو بعض المناطق الشمالية والشمالية الغربية. ورياضة التزلج على الرمال نشاط جديد كان يتم ممارسته بدافع الترفيه المصاحب للنزهات البرية بطرق بدائية ولكن مع التجربة وتطبيق بعض مبادئ التزلج على الثلج ونجاحها سواء في دول مجاورة أو لدى البعض هنا، نجحت وأصبحت مطلب كثير من رواد الرحلات البرية. لما يصاحبها من نشاط بدني ومتعة".

 

غامر من دون تهور

وبينما يجد عشاق هواية التزلج على الرمال متعة لا تُضاهى من حركة الرمال اللامعة المتطايرة متحولة إلى مشهد سينمائي ينسجمون معها، لا تخلو من توافر اشتراطات ومحاذير يوضحها المرشد السياحي في حديثه إلينا "الأنشطة البدنية تتطلب لياقة ورياضة أو هواية التزلج على الرمال تحتوي على مستويات مختلفة من المبتدئ الذي يرغب في المتعة والتجربة ومن تطور أداؤه وأصبح متمكناً من التحكم في حركاته على المنحدرات".

إجراءات السلامة

التزلج خيار مناسب لعشاق المغامرة والتحدي ويصف آل طوق الاستعداد لخوض هذه التجربة بقوله "بعد تسلق قمة الكثيب الرملي ينحدر عبر استخدام لوح التزلج والذي يوجد منه عدد من الأحجام مصنعة من مواد مختلفة، وحين يقوم بالانطلاق نحو سفح الكثيب الرملي يراعي زاوية الانحدار ويقوم بالحفاظ على توازنه. ومع التدريب يستطيع الإحساس بأفضل نقطة تمكنه من الانزلاق بسهولة كما أنه أحياناً يقوم بمناورة يمنة ويسره ليتمكن من المحافظة على سرعته واستمرارية انحداره مراعياً سهولة انزلاق مزلجته فوق الرمل، وحين يصل إلى الأسفل يتوجب عليه الصعود مرة أخرى ليستمر في تلك الممارسة وهو مجهود بدني يتم أخذه في الحسبان، ففقدان السوائل من أخطر ما قد يعرض الصحة للخطر إذ يجب وجود  عدد كافٍ من المشاركين ليساعدوا بعضهم بعضاً بشرب الماء وعدم المخاطرة في بعض الكثبان المنحدرة بشكل كبير.

 

لكل مغامرة نكهة خاصة

مع انطلاق موسم السياحة الداخلية نشط العديد من مزودي الخدمات منها فرق للسلامة تقوم بتجريب المغامرة لتحليل مخاطرها وقياسها. ويوضح المرشد السياحي آل طوق المعتمد والمعروف بتوفير مسارات للمغامرة "من خلال المشغلين السياحيين الذين يوفرون أنشطة مختلفة للرحلات البرية ومن ضمنها أنشطة مغامرات كثيرة مستعينين بخبراء ممارسين لكي يضمنوا سلامة المشاركين ولا تنحصر هذه الأنشطة فقط في المغامرات فقط، فهناك رحلات برية تهدف إلى التأمل والاسترخاء من دون مغامرة ولها محبوها عدا أنشطة متخصصة بمراقبة الطيور والهايكنج ورصد النجوم خلال المساء وتجربة الحياة البدوية والكثير من برامج سياحية جاذبة ومنافسة".

المزيد من منوعات