Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

برلين ولندن تطالبان مينسك بالكشف عن مصير معارضة بيلاروسية "خُطفت"

اعتقلت السلطات 633 شخصاً خلال تظاهرة حاشدة ضدّ الرئيس ألكسندر لوكاشنكو في العاصمة

العضو في مجلس تنسيق المعارضة البيلاروسية ماريا كوليسنيكوفا (أ ف ب)

طالبت ألمانيا وبريطانيا السلطات البيلاروسية بالكشف عن مصير المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، التي تقول أوساطها إنها "خُطفت" صباح اليوم الاثنين، في حين أعلنت الشرطة البيلاروسية اعتقال 633 شخصاً خلال التظاهرة الحاشدة للمعارضة التي أقيمت الأحد، احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مطلع أغسطس (آب) الماضي.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لصحيفة "بيلد"، "إننا قلقون جداً على مصير كوليسنيكوفا"، في وقت تتولّى ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وأضاف، "نطالب بمعرفة مكان وجودها ونطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين كافةً في بيلاروسيا".

وأكّد ماس أن "الاعتقالات المتكرّرة والقمع قبل كل شيء بحقّ أعضاء مجلس تنسيق المعارضة البيلاروسية غير مقبولة". وأضاف "عندما نرى مشاهد التظاهرات السلمية في مينسك لا يمكننا غضّ النظر عن أن الشعب يريد تغييراً في النهج السياسي والقادة". وأشار إلى أن الحكومة الألمانية تعمل "بكد" لفرض سلسلة عقوبات أوروبية على نظام لوكاشنكو.

وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب قال بدوره، "نشعر بقلق بالغ بشأن سلامة ماريا كوليسنيكوفا". وأضاف "يجب أن يجعل نظام لوكاشينكو عودتها الآمنة على رأس أولوياته. يجب على النظام الكف عن تعنيف المحتجين والإفراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة".

اختفاء كوليسنيكوفا

وكان "مجلس التنسيق" المعارض أعلن أن كوليسنيكوفا، الشخصية المهمة الوحيدة في المعارضة التي اختارت عدم مغادرة البلاد، "تعرّضت للخطف" واقتيدت من قبل مجهولين في سيارة صباح الاثنين. ومذاك، لم تعد تجيب على الاتصالات على هاتفها، تماماً كعضوين آخرين في فريقها.

ونقلت بوابة "توت.باي" الإعلامية المحلية، عن شاهد قوله إن ملثمين مجهولين اعتقلوا ماريا كوليسنيكوفا في وسط مينسك صباح الاثنين ونقلوها في حافلة صغيرة.

وحتى مساء الاثنين، لم يكن هناك أي أثر لكوليسنيكوفا. وقال ماكسيم زناك، العضو في مجلس التنسيق، في فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، "مضت أكثر من ثماني ساعات وما زلنا نجهل مكان وجود ماريا وما حلّ بها".

ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت وزارة الداخلية البيلاروسية ألا معلومات لديها عن عملية الاعتقال.

توقيف 633 متظاهراً

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق الاثنين، قالت وزارة الداخلية البيلاروسية، في بيان، "تم توقيف 633 شخصاً أمس بتهمة مخالفة القانون المتعلق بالتجمعات"، وأضافت أنه تم وضع 363 شخصاً بمراكز اعتقال في انتظار أن تنظر المحاكم في ملفاتهم.

ويعدّ عدد الاعتقالات الأكبر الذي يتمّ خلال تظاهرة للمعارضة منذ بدء الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في التاسع من أغسطس التي قمعتها قوات الأمن.

تظاهرة للمعارضة

ونزل أكثر من 100 ألف شخص، أمس الأحد، إلى وسط مينسك بدعوة من المعارضة في نهاية الأسبوع الرابع للتعبئة الحاشدة على الرغم من الانتشار الكثيف لقوات الامن والجيش بالعاصمة.

وأظهرت صور رجالاً مقنعين باللباس المدني، يحملون هراوات يجوبون وسط المدينة ويلاحقون المتظاهرين، وجرت تظاهرات مماثلة في العديد من مدن البلاد أيضاً، خصوصاً في غرودنو، وبريست، غرب البلاد.

وقال ثلاثة دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، لوكالة "رويترز"، إن الاتحاد يستعدّ لفرض عقوبات اقتصادية على 31 من كبار المسؤولين في بيلاروسيا، ومن بينهم وزير الداخلية، في وقت لاحق هذا الشهر بسبب الانتخابات والحملة القمعية التي تلتها.

يرفض أي حوار

وسط هذه الأجواء، لا يزال الرئيس البالغ من العمر 66 عاماً والحاكم منذ 26 عاماً، الذي تحتج المعارضة على إعادة انتخابه، يرفض أي حوار ويسعى للحصول على دعم موسكو.

وكثفت السلطات الأسبوع الماضي الاعتقالات رداً على تعبئة الطلاب للنزول الى التظاهرات، وكان القمع عنيفاً في الأيام الأولى من الاحتجاجات، إذ قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب عشرات وتم توقيف أكثر من سبعة آلاف شخص خلال التظاهرات الأولى.

دعم موسكو

من جهتها، عززت موسكو التي نددت بالتدخل الغربي منذ بداية الأزمة، دعمها للرئيس عبر زيارة إلى مينسك قام بها الخميس رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين الذي لم يدل بأي تصريحات مهمة لكن زيارته حملت أهمية باعتبارها الأولى لمسؤول بهذا المستوى منذ بداية الأزمة في مينسك.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات