Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المعارضة البيلاروسية تريد علاقة مع أوروبا لكن ليس على حساب موسكو

تيخانوفسكايا شاركت في اجتماع لمجلس الأمن وطالبت بإرسال بعثة دولية عاجلة إلى مينسك

زعيمة المعارضة البيلاروسية تيخانوفسكايا خلال مشاركتها في اجتماع مجلس الأمن يوم الجمعة 4 سبتمبر عبر تقنية الفيديو (رويترز)

صرح وزير الثقافة البيلاروسي السابق بافل لاتوشكو الذي بات عضواً في مجلس للمعارضة، إلى وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، أن المعارضة البيلاروسية ترغب في توثيق العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي في حال حدوث تغيير للنظام في مينسك، لكن ليس على حساب العلاقات مع روسيا.
واندلعت احتجاجات غير مسبوقة في بيلاروسيا في أعقاب إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشنكو الذي يتولى الحكم منذ 26 سنة، فوزه في الانتخابات بحصوله على 80 في المئة من الأصوات في اقتراع 9 أغسطس (آب) الماضي، بينما تُصرّ المعارِضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنها الفائزة في الانتخابات. إلا أن لوكاشنكو رفض التنحي وطلب المساعدة من روسيا. وغادرت تيخانوفسكايا البلاد تحت ضغط السلطات ولجأت إلى ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.

ينتظر إشارة

وقال لاتوشكو وهو عضو في مجلس للمعارضة يدعم تيخانوفسكايا يوم الجمعة 4 سبتمبر (أيلول)، إن "المجتمع البيلاروسي ينتظر إشارة ملموسة جداً لِما يمكن للاتّحاد الأوروبي أن يقدمه". ورأى لاتوشكو أن وعداً محتملاً بتوقيع اتفاقية تجارة حرة أو بتقديم مساعدة مالية، يمكن أن يرسل إشارة قوية إلى الناشطين المؤيدين للديمقراطية الساعين إلى إطاحة لوكاشنكو.
غير أنه شدد في الوقت ذاته على أنّ المعارضة لا ترغب في عزل روسيا، الحليف التقليدي لبيلاروسيا. وقال لاتوشكو "لا نريد صداقة مع الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ولا صداقة مع روسيا ضد الاتحاد الأوروبي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عزل الرئيس

وحضّ لاتوشكو الغرب على عزل لوكاشنكو وإدارته بمجرّد انتهاء فترة ولايته الحالية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وناشدت تيخانوفسكايا يوم الجمعة أيضاً، الأمم المتحدة تقديم المساعدة ودعت إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن التزوير الانتخابي المفترض وانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة السوفياتية السابقة.
وفي كلمة بالإنجليزية ألقتها عبر تقنية الفيديو أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قالت تيخانوفسكايا إنه يتعين على الهيئة الدولية أن توفد بعثة بشكل عاجل إلى مينسك.
وقالت تيخانوفسكايا (37 سنة) "بلادي تشهد حالياً اضطرابات. متظاهرون سلميون يتعرضون بشكل غير قانوني للتوقيف والضرب والسجن".

ناشطة تغادر عقب اعتقالها

إلى ذلك، وصلت المعارضة البيلاروسية أولغا كوفالكوفا إلى العاصمة البولندية وارسو اليوم السبت، قائلةً إن السلطات أجبرتها على مغادرة البلاد.
وكانت كوفالكوفا، العضو البارز في مجلس التنسيق المعارض، سُجنت في 25 أغسطس لمدة 10 أيام.
وقالت الناشطة إن السلطات أمرتها بمغادرة البلاد وإلا ستتعرّض لمزيد من الاعتقالات. وتابعت كوفالكوفا في مؤتمر صحافي من وارسو، "أبلغني ممثلون عن الميليشيا ووزارة الداخلية في بيلاروسيا أنني سأواجه اعتقالات لمدة أطول في حال رفضي مغادرة البلاد... وقيل لي إنه سيكون هناك اعتقالات إلى ما لا نهاية".
ووصلت كوفالكوفا إلى بولندا في اليوم نفسه الذي أكّدت فيه السلطات البولندية أن تيخانوفسكايا ستصل وارسو الأربعاء، حيث ستلتقي برئيس الوزراء ماتيوس مورافيسكي.

تدريبات لقوات أميركية في ليتوانيا 

وفي سياق منفصل، بدأ مئات الجنود الأميركيين بالوصول السبت إلى ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لإجراء تدريبات عسكرية قرب الحدود مع بيلاروسيا.
وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن أكثر من 12 دبابة من طراز "إبرامز" عبرت الحدود الليتوانية آتيةً من بولندا بعد ظهر السبت.
وقالت وزارة الدفاع الليتوانية، في بيان، إن الانتشار الذي يستمرّ حتى نوفمبر "كان مقرراً سابقاً وليس مرتبطاً بأي حدث في المنطقة".
وتنشط ليتوانيا في ملف بيلاروسيا، خصوصاً منذ إعادة انتخاب لوكاشنكو ورفض المعارضة الاعتراف بذلك. كما لجأت المعارضة تيخانوفسكايا إلى فيلنيوس التي أدرجت مع إستونيا ولاتفيا الرئيس لوكاشنكو على القائمة السوداء للأشخاص غير المرغوب فيهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها واشنطن قوات في ليتوانيا. فخلال زيارة لفيلنيوس في يوليو (تموز)، أعلن وزير الجيوش الأميركية راين ماكارثي أن بلاده ستواصل نشر مئات الجنود لأغراض تدريبية. وقبل ثلاثة أعوام، نشر حلف الأطلسي قوات في بولندا ودول البلطيق في مواجهة السياسة العدائية لموسكو، وخصوصاً بعد ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

المزيد من دوليات