Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الداخلية" الأميركية تحجب تحذيرات من شن روسيا حملة ضد بايدن

"ارتأت القيادة الإدارية (للوزارة) تأجيل نشر البيان لمواصلة مراجعته" بحسب ما أكده المتحدث باسم الوزارة

حملة المعلومات الكاذبة تزعم أن المرشح الديمقراطي إلى الانتخابات الأميركي جو بايدن مصاب بالخرف (أ. ب)

حجبت "وزارة الأمن الداخلي" الأميركية DHS عن الرأي العام بياناً استخباراتياً يحذر من مخطط روسي لنشر معلومات مضللة وملفقة بشأن الصحة العقلية للمرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن.

وكان البيان الذي يحمل عنوان "روسيا تسيء إلى صحة المرشحين الأميركيين للتأثير في انتخابات 2020"، قد وصل إلى "مكتب الشؤون التشريعية والعامة" في الوزارة بتاريخ 7 يوليو (تموز)، وفقاً للرسائل الإلكترونية الداخلية والمسودة التي حصلت عليها "إيه بي سي نيوز" ABC News.

وفي المسودة، توقع المحللون "بثقة عالية" "أن تستمر جهات روسية مؤثرة ومغرضة في تشويه سمعة المرشحين الرئاسيين وبث الادعاءات الكاذبة بشأن صحتهما النفسية أو الجسدية، في محاولةٍ منها للتأثير في مسار انتخابات 2020 ونتائجها".

وتعقيباً على هذا الكلام، كشفت إليزابيث نيومان، مساعدة سابقة لوزير الأمن الداخلي في إدارة ترمب، لـقناة "إيه بي سي" أن المحللين "قلما" يستخدمون عبارة "ثقة عالية" في تقارير من هذا القبيل.

وبالعودة إلى نص البيان، فقد أشار إلى احتمال سعي الصين وإيران إلى انتقاد الرئيس دونالد ترمب في إطار الإعداد للانتخابات المرتقبة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكنه ركز بشكلٍ أساسي على المعلومات المختلقة حول السيد بايدن. وضرب التقرير مثالاً على هذا التدخل بما ورد على موقع عميل روسي "يدحض مزاعم الإعلام القائلة بأن هفوات المرشح الديمقراطي اللفظية ناتجة عن تلعثمٍ في الكلام، معتبراً إياها دليلاً على إصابته بالخرف".

وقد علمنا أنه كان من المقرر إرسال البيان الاستخباراتي إلى أجهزة إنفاذ القانون المحلية والوطنية بعد يومين، أي في 9 يوليو، لكن جون غونتانيس، رئيس الموظفين في "وزارة الأمن الداخلي"، استبق الخطوة وبادر إلى التدخل بعد ساعة فقط من تسلمه البيان.

وفي البريد الإلكتروني الذي اطلعت عليه "إيه بي سي"، كتب السيد غونتانيس "رجاء لا ترسلوا هذا التقرير حتى تتسنى لكم فرصة التحدث إلى (القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف)".

وهذا ما حصل بالفعل، بقي البيان في أدراج "وزارة الأمن الداخلي" ولم يُرسل إلى وكالات إنفاذ القانون. وبحسب وما أفاد المتحدث باسم الوزارة لـ"إيه بي سي"، فإن نشر محتوى البيان قد تأجل لعدم استيفائه المعايير المطلوبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف أن الوزارة "لا تُعلق على المستندات المسربة عموماً، وأن مسودة هذا البيان بالذات تفتقر للسياق والأدلة التي تسمح بتعميمها على نطاق أوسع خارج (مكتب الاستخبارات والتحليل) التابع لـ(وزارة الأمن الداخلي)".

"وبعد إحاطة القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي علماً بالتقرير والأخذ بأسئلته، ارتأت القيادة الإدارية في الوزارة تأجيل نشره وإدراجه في سياق مراجعة أخرى"، ختم المتحدث.

ومرة أخرى، يثير التقرير المسرب تساؤلات حول التدخل الروسي في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وهذه المرة على خلفية المزاعم التي روج لها ويليام إيفانينا، مدير "المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس" في أغسطس (آب) ومفادها أن الحكومة الروسية تتخذ "إجراءات ناشطة من أجل تشويه سمعة نائب الرئيس السابق، جو بايدن".

يُضاف إلى ذلك، إعلان "فيسبوك" و"تويتر" الثلاثاء قرارهما إلغاء شبكة صغيرة من الحسابات والصفحات المرتبطة بـ"مزرعة متصيدين" روسية  Russian “troll factory قيل إنها تعول على وسائل التواصل الاجتماعي لبث الشقاق السياسي في الولايات المتحدة منذ عام 2016.

فاستناداً لـ"الإذاعة الوطنية العامة" (NPR)، كانت "وكالة أبحاث الإنترنت" الروسية التي اتهمتها الاستخبارات الأميركية بالتدخل في انتخابات 2016 ومساعدة دونالد ترمب على الفوز برئاسة الولايات المتحدة، تستعين بخدمات صحافيين أميركيين لكتابة مقالات وشراء إعلانات سياسية لا يعلمون الغاية منها.

وصحيح أن جهود هذه الشبكة كانت بسيطة، لكنها لا تقل أهمية عن أي من المساعي الأخرى للوكالة الروسية لتقويض دعم المرشحين الديمقراطيين، بحسب ما أوضحت شركة "غرافيكا" (Graphika) لتحليل (تأثير وعمل) الشبكات الاجتماعية.

واعتبرت الشركة الأميركية التي تلقت البيانات قبل إعلان "فيسبوك" أن محتوى الشبكة العدائي تجاه المرشح الديمقراطي وشريكته في السباق إلى البيت الأبيض كامالا هاريس، لا يختلف أبداً عن "المحاولات الأولى لـ(وكالة أبحاث الإنترنت) لتقويض نسبة تأييد المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، عبر اختراق صفوف الجماهير التقدمية والتأثير فيها".

ورداً على مزاعم التضليل الروسية، قال تيم مورتاغ، مدير التواصل في فريق حملة ترمب الانتخابية، لـ"إيه بي سي": "لا نحتاج ولا نريد تدخلاً أجنبياً من أي نوع في انتخابات 2020، وكلنا ثقة بأن الرئيس ترمب سيتغلب على منافسه جو بايدن بعدلٍ وإنصاف".

© The Independent

المزيد من دوليات